مساع لإستيراد الغاز من قطر والجزائر وعقبات تواجه عقد تركمانستان

إستئناف تصدير نفط الإقليم عبر جيهان بمعدّل 185 ألف برميل يومياً

بغداد - قصي منذر

استانف العراق امس، عمليات تصدير نفط اقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي بعد انقطاع دام عامين وتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة. وقال الوزير حيان عبد الغني في تصريح امس ان (العراق اعلن المباشرة بعمليات تصدير النفط من خلال شركة تسويق النفط سومو، عبر ميناء جيهان التركي)، موكداً ان (التصدير سيتم بمعدل اولي قدره 185 الف برميل يوميا على ان يتصاعد تدريجيا للوصول الى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية العامة). ووافق مجلس النواب في وقت سابق، على تعديلات في قانون الموازنة، التي حددت تكلفة استخراج ونقل كل برميل نفط من الاقليم بـ 16 دولارًا. وتوقف تدفق النفط من العراق الى ميناء جيهان في 2023، بعد قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس بشأن صادرات النفط بين تركيا والعراق، حيث تجاوزت خسائر العراق 23 مليار دولار. على صعيد متصل، جدد وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر، تأكيد العراق لاستيراد الغاز من قطر والجزائر. وقال صابر في تصريح امس ان (القطاع الخاص ينتج القسم الاكبر من الكهرباء في العراق)، واضاف ان (حرق الغاز كان بنسبة 47 بالمئة، بينما الان يتم حرق 14 بالمئة فقط).

مشاريع استثمارية

واشار الى ان (كل نسبة تساوي مليار دولار، واذا تم حرقه نفقد هذه الاموال)، واوضح صابر ان (خطة القطاع النفطي هي الا يكون هناك حرق للغاز عام 2030، وهناك العديد من المشاريع الاستثمارية في قطاع الغاز تمت عن طريق الانتاج)، ولفت الى ان (العراق وقّع في عام 2015 على اتفاقية باريس وهو ملزم في عام 2030 الا يكون هناك غاز محروق)، وبشأن العقوبات المفروضة على ايران، اكد صابر ان (العراق لا يستطيع ان يستورد الغاز من ايران، وبرغم اننا وقعنا على استيراد الغاز من تركمانستان الا انه لا يستطيع ذلك بسبب العقوبات على ايران، لان الغاز يأتي عن طرق ايران)، مشيراً الى ان (العراق يحاول استيراد الغاز من قطر والجزائر)، مجدداً تأكيد (ليس هناك اي حقل غاز لم يتم التوقيع حوله مع دولة خارجية)، معتقداً ان (المشاريع الغازية عملية معقدة بحاجة الى وقت اطول وتقنية عالية)، وقال صابر ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وافق على ان نعطي كمية من الغاز للاقليم لتلبية احتياجاته الداخلية وهذا مهم ومفيد للطرفين)، وزاد ان (العلاقة بين اربيل وبغداد كلما كانت احسن كان ذلك افضل)، مضيفاً ان (50 مليون لتر من النفط الابيض كانت ترسل الى كردستان، وهو امر جيد)، ورأى صابر ان (الحكومة الاتحادية والاقليم هما بمثابة سوقين لبعضيهما، ومن الافضل للإقليم ان يعطي الكهرباء الى العراق وليس الغاز).

حرق غاز

واستطرد بالقول انه (في جولتين من التراخيص منحت الحكومة 20 حقلاً نفطياً للشركات الخارجية، والفكرة هي ان نصل الى صفر حرق غاز عام 2030)، مبينا ان (احتياطي الغاز يبلغ 127 مليار طن، وتم في عام 2024 انتاج 9115 مليون طن من الغاز، وفي نفس العام تم تصدير الغاز المسال الى الخارج بحجم نصف مليون طن، لكن في خلال العام الحالي سيكون التصدير اكثر من الفي طن). مشددا على القول ان (العراق لديه القدرة على انتاج 5.5 مليون برميل نفط يومياً، لكن وفق مقررات اوبك ينتج 4.5 مليون برميل، كما سيتم زيادة عدد المصافي لتوفير الاحتياجات الداخلية، وللتقليل من استيرادات المواد البتروكيمياوية)، واشار الى ان (سعر الكهرباء قريب من سعر الانتاج، ولذلك لا يهتم المواطن بموضوع صرف الكهرباء).