صندوق النقد يحذّر من تراجع النمو في العراق بفعل العقوبات وخفض الإنفاق
توقيع إتفاقية مع سيمنز لإضافة 14 ألف ميغاواط للمنظومة وصيانة محطتين
بغداد - الزمان
وقعت وزارة الكهرباء، اتفاقية تعاون في مجال الطاقة وعقدي صيانة مع شركة سيمنز إنيرجي الألمانية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رعى مراسم توقيع اتفاقية مبادئ التعاون في مجال الطاقة، وعقدي صيانة محطتي الدبس الغازية والمسيب الحرارية، بين الكهرباء وشركة سيمنز إنيرجي الألمانية، بحضور السفيرة الألمانية في العراق)، وأضاف إن (اتفاقية التعاون في مجال الطاقة ضمن المرحلة الثالثة، تهدف إلى إضافة 14 ألف ميغاواط للشبكة الوطنية، بما يسهم في تعزيز قدرة المنظومة الكهربائية وتحسين خدمة الطاقة في البلاد).
صيانة وحدات
وأشار إلى إنه (جرى توقيع عقدي صيانة الأول لمحطة الدبس الغازية طويل الأمد، وبسعة وحدتين توليديتين بطاقة 340 ميغاواط، والآخر لمحطة المسيب الحرارية لمدة خمس سنوات لصيانة وحدات لإنتاج 750 ميغاواط، وإضافة 150 ميغاواط إليها وضمان التشغيل الآمن والصيانة وتطوير العمل فيها). وأكد السوداني خلال استقباله الرئيس التنفيذي للشركة كرستيان بروخ أمس (أهمية المضي في التعاون بين العراق وألمانيا بذات الأسلوب والجدية في العمل مع حكومتها الجديدة)، مشدداً على إن (شركة سيمنز شريك أساسي للعراق في نمو قطاع الطاقة، الذي يشكل عصبًا أساسيًا لجميع قطاعات التنمية)، وجدد السوداني تأكيده إن (الحكومة تولي أهمية قصوى لهذا القطاع وللشركات العالمية العاملة فيه ومنها شركة سيمنز)، ولفت إلى (ضرورة تعزيز تعاونها مع وزارة الكهرباء في مجالات الصيانة والإنتاج والتوزيع والنقل).
من جانبه، أعرب كرستيان بروخ عن (اهتمام شركة سيمنز بتوسعة العمل في العراق، وتقديم الدعم اللازم لوزارة الكهرباء من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى، والتعاون من أجل دعم قطاع الطاقة، ولاسيما بعد إكمال صيانة جميع الوحدات في محطات الكهرباء قبل الوقت المحدد خلال العام الحالي). فيما أكد الوزير زياد علي فاضل، إن الاتفاقيات الموقعة مع سيمنز وجنرال إلكتريك تفوق الطاقة المنتجة حاليًا في العراق وتصل إلى 38 ألف ميغاواط، مشيرًا إلى أن المحطات الجديدة ستعتمد على الوقود المحلي.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الوزير وعقب توقيع اتفاقية التعاون في مجال الطاقة ضمن المرحلة الثالثة مع شركة سيمنز الألمانية، أكد إن المحطات الجديدة التي ستنفذها سيمنز ستعتمد على الوقود المحلي وتقنيات الدورة المركبة التي تنتج طاقة دون الحاجة إلى وقود)، وأضاف إنه (لأول مرة في العراق، توقع الوزارة اتفاقيات استراتيجية كبرى مع شركات عالمية رصينة كـسيمنز وجنرال إلكتريك، لإنتاج طاقة إجمالية تبلغ 38 ألف ميغاواط)، وتابع إن (الاتفاقيات التي وقعت مع سيمنز وجنرال إلكتريك تفوق الطاقة المنتجة حاليًا في العراق، والبالغة 28 ألف ميغاواط، ما سيسهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء).
في غضون ذلك، كشف تقرير لصندوق النقد الدولي، إن العراق وبعض الدول المصدرة للنفط خارج مجلس التعاون، ستواجه ضغوطاً مزدوجة تتمثل في تراجع الإنتاج النفطي نتيجة العقوبات وتقلص الإنفاق العام، مما يؤدي إلى مراجعة توقعات النمو بشكل حاد نحو الانخفاض.
توترات تجارية
ووفقاً لتقرير الصندوق أمس فإنه (برغم تراجع التوقعات الاقتصادية العالمية، تظهر دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تفاوتاً واضحاً في الأداء)، وتابع إن (تصاعد التوترات التجارية العالمية، وارتفاع الرسوم الكمركية إلى مستويات لم تُشهد منذ قرن، إلى جانب تصاعد النزاعات الإقليمية، كلّها عوامل أثّرت سلباً في آفاق النمو في المنطقة)، وأوضح التقرير إن (النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يبلغ 2.6 بالمئة عام 2025، منخفضاً من 2.9 بالمئة في 2024، وسط ضغوط ناتجة عن تباطؤ إنتاج النفط وتزايد حالة عدم اليقين العالمية)، وتوقع التقرير إن (يتراجع النمو إلى 2.4 بالمائة ، مدفوعاً بتباطؤ تعافي الإنتاج، برغم بدء تخفيف تخفيضات أوبك بلاس تدريجياً، وانخفاض أسعار النفط إلى نحو 66 دولاراً للبرميل).