سلسلة أسواق بغداد
سوق الصفافير أشهر معالم الصناعة اليدوية العباسية - 2-2
صلاح عبد الرزاق
أسباب توسع الأسواق البغدادية
كانت بغداد عاصمة الخلافة العباسية طوال خمس قرون ، وازداد عدد سكانها حتى وصل إلى المليون نسمة في بعض عهودها. وكان لازدهار الحياة الاقتصادية وتدفق إيرادات الدولة المترامية الأطراف قد رفع من القدرة المالية والمعيشية للبلاط العباسي والأمراء والوزراء وقواد الجيش. كما ازدهرت التجارات وعمليات الاستيراد والخزن والنقل وبيع الجملة والمفرد. كما انتعشت تجارات الجواري والعبيد والغلمان والخمور والعطور وآلات الموسيقى. وزاد الطلب على أثاث القصور من فرش وسجاد وستائر ومظلات وأرائك وأسرة ومناضد. كما زاد شراء أدوات الموائد من أواني نحاسية وزجاجية وأقداح وأكواب وكؤوس وصواني ، إضافة إلى أواني الطبخ كالقدور والصحون وغيرها. وازدادت مشتريات الذهب والمجوهرات التي تزين النساء والأميرات والجواري والمغنيات والغلمان.
كان الترف والعيشة الغالية تميز الطبقة الغنية في العهد العباسي. كل ذلك أدى إلى توسع مجالس اللهو والطرب والندماء والشعراء الذين جاؤا لبغداد لعرض مواهبهم والحصول على جوائزهم من الذهب والفضة واللؤلؤ والأحجار الكريمة.
وكانت أسواق بغداد تحظى باهتمام ورعاية الخلفاء ، وكانوا يتفقدون أحوالها وما يجري فيها بأنفسهم. فقد ورد أن الرشيد ارتدى ملابس التجار وتفقد أحوال أسواق بغداد. وأكد على محتسب بغداد بضرورة مراقبة الأسواق والاشراف على الموازين والمكاييل ومراعاة الأسعار ، منعاً للغش أو رفع السعر على الناس.
وصار نهرا دجلة والفرات المجال الملاحي الأول لنقل الركاب والبضائع بين المدن العراقية. وصار ميناء البصرة ميناءاً عامياً تصله سفن التجارة من الهند والصين وغيرها. كما نشطت قوافل بغداد المتجهة إلى أواسط آسيا وشمال الهند وبحر قزوين ووصلوا القسطنطينية وروسيا.
أن النشاط السياسي والثقافي والتجاري والفكري والاقتصادي جعل بغداد تعيش أزهى عصورها حتى أنها جلبت انتباه كل من زارها. يقول الخطيب البغدادي (لم يكن لبغداد في الدنيا نظير ، في جلالة قدرها ، وفخامة أمرها ، وكثرة علمائها وأعلامها ، وتميز خواصها وعوامها ، وعظم أقطارها وأطرازها ، وكثرة دورها ومنازلها وشعوبها ومحلاتها وأسواقها). (18)
ومن أسباب توسع أسواق بغداد هو كثرة طلب الطعام وإقامة المآدب في بيوت البغداديين الأثرياء والطبقة المتوسطة على السواء. وكانت هناك مواسم يكثر فيها طبخ الطعام وتوزيعه مثل إفطار رمضان ومجالس محرم والأعياد وغيرها. وكانت مآدب البلاط العباسي تقام يومياً لثلاث وجبات لإطعام سكان القصور وأعوانهم وجواريهم وحراسهم وخدمهم وساسة الخيل وأصحاب عربات النقل الخاصة بهم. كما كان هناك عشرات الآلاف من الجنود والشرطة في ثكناتهم والمرضى في المستشفيات (البيمارستان) ودور مأوى الأيتام والفقراء ، والتكايا وغيرها ، وكلها تقدم الطعام لمنتسبيها وروادها وزوارها.
لقد كان الطعام اليومي لسكان بغداد يتطلب توفير آلاف الأطنان من القمح والطحين والحبوب والبقوليات واللحوم والزيوت والألبان والأجبان والزيتون والمواد المخللة والمجففة والتين والجوز واللوز والبهارات وغيرها.
كل هذه الانفاق والصرف يتطلب وجود أسواق ومخازن عظيمة قادرة على تلبية متطلبات مدينة عظيمة مثل بغداد. فكان لابد من تعدد الأسواق وتخصصها وتوزعها على أنحاء العاصمة بجانبيها في الكرخ والرصافة.
وزاد البذخ والاسراف في البلاط بشكل أسطوري ، وخاصة في الاحتفالات الرسمية كتنصيب الخليفة أو أعراس الخلفاء والأمراء ومواكب الحج وحفلات الختان. وهذه أمثلة من مظاهر البذخ العباسي:
حفلات الزواج الباذخة
في حفل زفاف هارون الرشيد على زبيدة أقام أعظم الولائم ، وأنفق عليها خمس وخمسين مليون درهم. وزفاف المأمون على بوران الذي أنفق عليه أربعين مليون درهم من بيت المال. وأقام والد العروس الحسن بن سهل ولائم عديدة بمناسبة هذا الزواج فأنفق ما يقارب خمسين مليون درهم.
وأقام الخليفة المتوكل وليمة باذخة لا مثيل لها لحفل ختان ولده المعتز. إذ بلغت نفقاتها ست وثمانين مليون درهم. وبُذل فيها من الطعام والمال حتى سُميّت بدعوة الإسلام الثانية ، في حين دعوة الحسين بن سهل في زواج ابنته بوران قد عُرفت بدعوة الإسلام الأولى.
وبلغت نفقات قطر الندى بنت خمارويه حاكم مصر عند زواجها من المعتضد بالله عشرين ألف ألف دينار، في حين كان صداقها مليون درهم. وكان حذاء أم الخليفة المقتدر طُليت بالمسك والعنبر.
وكان الوزير حامد بن العباس ينفق في كل يوم على مائدته مائتي دينار. وكان الوزير علي ابن الفرات قد لا يُصدق ، ففي داره مطبخان: مطبخ للعامة ، ومطبخ للخاصة من أهله وضيوفه. ويصعب إحصاء الحيوانات التي تُذبح في مطابخه. وكانت ألوان الطعام توضع وتُرفع على مائدته أكثر من ساعتين. وكان في داره ماء مبرّد يسقى منه جميع من يريد الشرب من الرجالة والفرسان والأعوان. وكان يشرف على الشراب خدمة نظيفون. وفي يوم تولى الوزارة استهلك ألف رطل من الثلج. (19)
أن التطور الحضاري الذي طرأ على حياة المجتمع البغدادي ارتبط بالحياة الاقتصادية ، وما تبعه من تغير في العادات والأخلاق ونمط الحياة الاجتماعية والعلمية والفنية. وقد وجدت مجالس اللهو والحفلات الحاجة إلى المهرجين والحكواتية والسحرة والمغنين والمغنيات لترفيه الضيوف والحاضرين. وفي تلك الأجواء الباذخة وجد من يكتب كتاباً مسلياً هو كتاب ( ألف ليلة وليلة) الذي يتناول الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في العصر العباسي.
وحتى ملابس البغداديين تعددت وتنوعت ، فكان للخلفاء لباس خاص ، وكذلك الوزراء والأمراء والقضاة وعامة الناس. هذا فضلاً عن اختلاف ملابس الصيف والشتاء ، وملابس المناسبات العامة والحفلات والدعوات الخاصة للضيوف الأجانب والسفراء وغيرها. وبلغ الأمر في البذخ أنه إذا ارتدى أحدهم لباساً واحداً لفترة طويلة عابوا عليه ذلك!! وبلغت قيمة ثوب القاضي عمر بن يوسف سبعين ديناراً ذهبياً.
سوق الصفافير
عرف السومريون التعامل مع النحاس منذ ستة آلاف عام ، حيث عُثر على أقراط نحاسية ممزوجة بمعادن أخرى ليسهل تشكيلها ، تماماً كما يفعل أحفادهم الصفارون اليوم.
يعود تاريخ الطرق على النحاس في بلاد الرافدين إلى الحضارات القديمة حيث صنعت منه الأدوات الحربية، ويشير صباح اسطيفان كجة جي، في كتابه (الصناعة في تاريخ وادي الرافدين) أن البداية كانت بطرق النحاس دون تسخين، قبل أن تشهد «نهايات الألف الرابع قبل الميلاد بدء عملية صهر النحاس مرحلة مؤثرة في عمليات التطور الحضاري.
منذ ذلك التاريخ وحتى خمسينيات القرن العشرين، حافظت الأواني والأدوات المصنوعة من النحاس على مكانتها في بيوت العراقيين، حتى أنها تسلّلت إلى التقاليد العراقية في الزواج فتشكل منها جهاز العروس الذي كان يجلبه أهلها من سوق الصفارين.
تقول الرواية إن سرايا الخيالة في الجيوش القديمة كانت تأتي بخيولها، وتقطع بها السوق ذهابا وإيابا لتعتاد الخيول على الضجيج والأصوات العالية، فلا تنفر ولا تجفل أثناء المعارك، حيث الطلقات والأصوات الضاجة، وصليل السيوف.
وكان سوق الصفافير حتى التسعينيات من القرن العشرين مشهوراً بأصوات المطارق لتشكيل المنتجات اليدوية النحاسية كالأواني والصواني والمناقل والمباخر وخزانات الماء والقدور بأحجامها.
كان السوق يقع في درب المسعودة وهو درب نافذ إلى المدرسة النظامية التي كانت تقع إلى جنوبه و تتصل به دروب وطرق غير نافذة. وقد وصفه المؤرخ ابن عبد الحق ، وهذا الوصف ينطبق على سوق الصفافير. وبسبب اندثار بعض المعالم الآثارية فلا يُعرف على وجه التحديد متى شغل الصفارون هذا السوق واتخذوه مكاناً لمهنتهم. ولعل أول وثيقة أشارت إلى وجود الصفافير كانت وقفية تاريخية تعود لعام ( 1089 هـ / 1687 م) حيث أشارت إلى وجود حوانيت الصفارين. وفي وقفية تعود لعام ( 1159 هـ / 1746 م) تذكر اسم سوق الصفافير بالتحديد. ومنذ قرابة 280 عاماً وحتى الوقت الحالي بقي اسمه معلماً بارزاً من معالم بغداد التراثية.
وفي السوق مسجد أثري قديم يسمى مسجد الصفارين ، وتبلغ مساحته (250 متر مربع) ، ويتسع حرم المسجد لقرابة (40 مصل). وقد بني المسجد في منتصف القرن الثامن عشر في العهد العثماني.
وقد اختص بصناعة الأواني النحاسية الخاصة بالمائدة من قدور وصحون وصواني ، إضافة إلى الأباريق والأكواب والأقداح. كما تصنع فيه أواني خزن المياه الكبيرة والتسخين ونقل الماء من مكان إلى آخر. وتصنع فيه المشكاة ومصابيح وقناديل وفوانيس الإضاءة التي يُستخدم فيها الزيت.
منذ ذلك التاريخ وحتى خمسينيات القرن العشرين، حافظت الأواني والأدوات المصنوعة من النحاس على مكانتها في بيوت العراقيين، حتى أنها تسلّلت إلى التقاليد العراقية في الزواج فتشكل منها جهاز العروس الذي كان يجلبه أهلها من سوق الصفارين.
يتفرّعُ سوق الصفافير أو الصفارين من شارع الرشيد العريق، أحد أقدم شوارع بغداد، ورغم أن أسواقاً عديدة تحملُ الاسم ذاته في مدن أخرى، مثل البصرة والحلة، إلا أن سوق بغداد له فرادته وخصوصيته، بالنظر لقدمه وشهرته.
إضافةً إلى وجوده التجاري، فإنه يحمل هوية بغدادية أصيلة وجمالاً بغدادياً أثيراً، تجعل الناس يرتادونه من أجل التجوال لا الشراء فحسب، لأن التاريخَ ينطقُ بواسطة أصوات المطارق التي ترنُّ هنا وهناك.
السوق مهدد بالانقراض
كان سوق الصفافير يعيش انتعاشاً اقتصادياً وتوسعاً متواصلاً. وكان يعتمد بشكل رئيس على السياح الأجانب الذين يأتون لبغداد ويزورون السوق لاقتناء بعض المنتوجات النحاسية التي صنعتها أيادي الحرفيين العراقيين. فكانت منتجات الصحون والأباريق والصحون النحاسية المرسوم عليها معالم العراق الأثرية مثل بوابة عشتار وأسد بابل وملوية سامراء والثور المجنح وزقورة أور والآيات القرآنية.
وكان السوق محطة لزيارة المسؤولين العراقيين والشخصيات الأجنبية. فقد زاره الملك فيصل الثاني والوصي عبدالاله والزعيم عبد الكريم قاسم وأمين عام الأمم المتحدة خافيير سولانا عندما كان وزير خارجية اسبانيا ، والرئيس الفرنسي جاك شيراك والفنان أنتوني كوين ، ومن الفنانين العرب يوسف وهبي وأمينة رزق ويحيى الفخراني
لكن الظروف السياسية والأمنية التي مر بها العراق أثّرت على نشاط السوق وجموده وغلق الكثير من دكاكينه. ففي ظل الحصار الاقتصادي في التسعينيات وحرب الكويت جعلت انقطعت علاقات العراق الخارجية وتوقف تدفق السياح الأجانب ، وهم الذي كانوا ينعشون سوق الصفافير. كما أن الحصار الاقتصادي جعل غالبية العراقيين يعيشون في ظروف صعبة فلم يعد من يفكر بشراء مواد كمالية للزينة والديكور لمنازلهم ومجالسهم. فكثير من العراقيين صاروا يبيعون أثاث منازلهم وخاصة المواد الكمالية من المقتنيات والانتيكات والسجاد واللوحات والتحف والثريات والأعمال الفضية وغيرها.
وهذا ما أدى إلى إغلاق كثير من دكاكين الصفافير وباعوا حوانيتهم ، وتوجهوا لمزاولة أعمال أخرى خارج السوق.
وبعد سقوط النظام عام 2003 واستعاد السوق العراقي انتعاشه وافتتاح المولات التجارية والمحلات المتخصصة ببيع التحف والكريستال والفضيات ودلال القهوة وأباريق الشاي والمواد الكمالية الغالية من الأثاث. لم يعد الاهتمام بالأواني النحاسية كما في السابق لكونه لا ينافس السلع الجديدة المعروضة في المحال التجارية الجديدة. كما غزت السلع الهندية والصينية والسورية والتركية والايرانية المصنوعة من البرونز والنحاس سوق الصفافير نفسه. وصارت تجذب المشترين لجمالها ودقتها ورخص ثمنها. وبذلك صارت مهنة الصفافير تسير نحو الانقراض. وقد شاهدت كثير من السلع المستوردة في دكاكين الصفارين واشتريت بعضها.
إلى جانب دور الحروب والحصار في تراجع أعداد الحرفيين في سوق الصفارين، فإن مهنة الطرق على النحاس تعتبر متوارثة ضمن العائلة الواحدة، والعمل فيها يبدأ بسن مبكرة، ويحتاج من يمتهنها إلى وقت طويل حتى يجني الأرباح. كما أن هذه المهنة اليدوية تحتاج إلى دقة في العمل وصبر على طرق النقش وتعب في الصهر والتعامل مع النحاس والنار. ولذلك صار كثير من الأبناء لا يفضلون هذه المهنة بل يجدون في الوظيفة الحكومية عملاً سهلاً ومريحاً ، إضافة إلى أنها مضمونة براتب ثابت ثم تقاعد مقبول.
وفي حين تزدهر الأسواق النحاسية في مصر (خان الخليلي) وتركيا (البازار) وسوريا (سوق الحميدية) وتصدر منتوجاتها إلى أوربا ودول أخرى ، يبقى سوق الصفافير البغدادي يعاني من الانكماش والكساد والانقراض.
إن أغلب عائلات أصحاب الدكاكين صارت تُلقب بالصفار لأنها مهنة توارثوها عن أجدادهم عبر زمن طويل. وصار لقب الصفار يغلب على لقب العشيرة أو اسم الجد الأعلى. ولذلك عندما تجد أسماء عدة أشخاص ينتهي بالصفار فلا يعني ذلك أنهم أقرباء أو من عائلة واحدة بل يعنى أن آباءهم وأجدادهم كانوا يزاولون هذه المهنة فيما مضى.
ويشتكي الصفارون اليوم من قلة الدعم الحكومي لصناعتهم. فهم يشكون من ارتفاع المواد الأولية للنحاس وغيره مما تحتاجه هذه الصناعة. ولم يعودوا يعملون سوى تصليح أو جلي النحاسيات القديمة وإعادة البريق إليها. لقد انخفض عدد الدكاكين من (250) إلى قرابة ( 25) دكاناً أو أقل، وكثير منها صغير جدا بمساحة بضعة أمتار. كما تحولت خانات الصفافير إلى مخازن لسلع أخرى غير النحاسيات.
يمكن إعادة الانتعاش لسوق الصفافير من خلال تأكيد الوزارات والدوائر الحكومية والشركات الأهلية على شراء التحف النحاسية من سوق الصفافير ، وتقديمها هدايا للضيوف والشخصيات الزائرة أو تزيين مقرات الوزارات والدوائر الحكومية.
وعلى وزارة التجارة تنظيم عرض منتوجات سوق الصفافير في المعارض الداخلية والخارجية ليتمكن الجمهور من التعرف عليها وشرائها. وبذلك يتم تصريفها وتسويقها وتصديرها.
كما تبقى أمانة بغداد مسؤولة عن تأهيل السوق وإعادة تنظيمه وترميم جدرانه وأبنيته وأرضيته، والمحافظة على نظافة السوق وتزويده بالخدمات اللازمة وتسهيل حركة المشاة والمتبضعين.
الهوامش والمصادر
1- كتب لي المهندس الاستشاري مقداد محمد صالح البغدادي وأمه من بيت سعيد الصفار
2- مصطفى جواد (دليل خارطة بغداد المفصل ) ، ص 305 ، دار ميزوبوتاميا ، بغداد: 2013
3- حمدان عبد المجيد الكبيسي (أسواق بغداد حتى بداية العصر البويهي) ، ص 66 ، منشورات وزارة الثقافة والفنون ، بغداد : 1979
4- ابن واضح اليعقوبي (البلدان) ، ص 35 ، دار الكتب العلمية ، بيروت : ؟
5- اليعقوبي ، ص 43
6- اليعقوبي ، ص 46
7- اليعقوبي ، ص 48
8- اليعقوبي (البلدان) ، ص 26 ، والكبيسي ، ص 67
9- الكبيسي ، ص 93
10- الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد) ، ج 1 ، ص 107-108 ، دار الكتب العلمية ، بيروت: 2004
11- اليعقوبي ، ص 50
12- الكبيسي ، ص 76
13- الخطيب البغدادي ، ج 1 ، ص 99
14- الخطيب البغدادي ، ج 1 ، ص 100
15- الخطيب البغدادي ، ج 1 ، ص 98
16- الكبيسي ، ص 98
17- الكبيسي ، ص 103
18- الكبيسي ، ص 114
19- الكبيسي ، ص 117