الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شيخ أبو العلا.. حكايات سوق الصغير وذاكرة الموصل القديمة

بواسطة azzaman

شيخ أبو العلا.. حكايات سوق الصغير وذاكرة الموصل القديمة

 

الموصل  - صباح سليم علي

تحتل محلات الموصل القديمة هذه الفسحات الحميمة التي يمضي الأنسان ثلث حياته وربما طيلة عمره كله فيها موقعاً  خاصاً في علاقته بمحيطه البيئي والجغرافي والأجتماعي.. أذ تغدو بذلك المحلات كما نسميها اليوم مرآة تعكس ظروف

الحياة الأجتماعية وتتفاعل معها.  فمن خلال قراءتها ..أي قراءة بيوتها وأزقتها وقناطرها وأسواقها ومساجدها دكاكينها

مقاهيها والحرف والمهن المنتشرة فيها  والعوائل والأشخاص ورجالاتها ومحتوياتها يمكن من خلال كل ذلك أن نتوصل

لبعض أوجه الحياة الأجتماعية فيها  فأذا أعتمدنا نقطتين زمنيتين لرصد التحول الاولى في إربعينيات القرن الماضي والثانية حالياً أمكننا أن نتوصل الى فهم أكبر لما تعنيه تلك المحلات:  باب الجديد. المشاهدة. المكاوي دكة بركة محلة النبي شيت محلة الشيخ فتحي السرجخانة. شارع النجفي باب الطوب باب لكش ...حضيرة السادة ..الميدان 

القلعيات الدواسة الشهوان باب البيض خزرج. .الساعة محلة الجامع الكبير كثيرة هي المناطق فاينما تتجه فهناك  عالم كبير يحكي قصة شعب عريق جذروه التاريخ والحضارة  والتمدن،  إنها الموصل ومنارتها الشامخة الحدباء

كنا في لحظة الغياب إثناء سيطرة الأوباش على هذه المدينة  نرى تلك الأمكنة وهي  تذبل وتتلاشىفكل مانستطيع كتابته عن تلك الأمكنة هو إستحضارها والكتابة عنها. فكل مانشاهده في باب عراق. وشارع. الفاروق من إزقة وقناطر وبيوت ومساجد. هو جزء من  تكويننا النفسي والأجتماعي والأخلاقي والديني.

سراديب معتمة

فهذه تبعث الذكريات في كل زقاق أو منعطف  أو حدث او حلم او درجات البيوت الحجرية ألتي نشأت على حدبات  سراديب معتمة.  سلسلة طويلة من الشبابيك والكوات الضيقة التي تدخل من خلالها أشعة الشمس لتلاصق بعضها ببعض خوفاً من إنجرافات. لسعات الزمن المدمرة من رحم هذه الأمكنة جاءت تجارب إهالي تلك الأماكن لتعيد الحياة إليها  ،شارع النجفي والمحلات المنتشرة خلفه إنها المنطقة القديمة تتسع وتكبر لتحكي للأجيال القادمة قصة تاريخ مدينة لم تقهر رغم عواهن الزمن.. في ظهيرة موصلية  تجولنا في محلة شيخ ابو العلا منطقة سوق الصغير والممتدة خلف شارع النجفي. حيث مايزال الدمار والخراب يشوب معظم بيوتها ودكاكينها  ومررنا يالقرب من أحد جوامعها ( جامع خنجر خشب)  والذي إستذكره شيخ الدكتور ابراهيم العلاف بأحد مدوناته على صفحته الفيسبوكية ، وجامع التوكندي كتب عنه شيخنا الاستاذ سعيد الديوه جي في كتابه عن  ( جوامع الموصل) ،  وقبله كتب عنه القنصل الفرنسي في الموصل نيقولا سيوفي 1878 -1893 وكان مولعا بالاثار الاسلامية في كتابه  ( مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل ) .ومما قاله ان جامع التوكيدي في محلة سوق الصغير ويسمى ايضاً ( جامع خنجر خشب)  كان يقوم بالتدريس والامامة والخطابة والخدمة فيه شخص أسمه السيد   محمود افندي بن ملا مصطفى التوكندي  وذكر الاستاذ سعيد الديوه جي بان اهل الموصل  اذا ما ارادوا ان يضربوا مثلا بشخص يقوم بعدة اعمال يقولون فلان توكندي . وقد عمر الجامع عدة مرات ..

 

 


مشاهدات 244
أضيف 2025/09/23 - 3:27 PM
آخر تحديث 2025/09/27 - 2:08 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 65 الشهر 19302 الكلي 12037175
الوقت الآن
السبت 2025/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير