صراع التحوّل الرقمي و تهديد الثقافة
حنان عبد اللـه حسن
احتل التفكير الرقمي في اواخر العقدين الأفراد بجميع الفئات الاجتماعية والعمرية والفكرية والثقافية أي بشكل شمولي ، لاسيما عند اتساع استعمال الانتريت عبر شبكاته وصفحات التواصل الاجتماعي, اذ اصبح جزء اساسي لممارسة الحياة اليومية وانجاز المهام الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بشكل رقمي . وتحيدا على مستوى افراد العائلة الواحدة يتم التحاور والتعامل اليومي وعلى مداره بالدقيقة والثانية بالرغم من تواجد هؤلاء الافراد في نفس المكان . لكن التساؤل الذي يمكن اثارته هو : هل يتم استغلال هذه التقنيات الرقمية التي يشتمل عليها التواصل الاجتماعي عبر شبكات الانترنت وباستعمال الاجهزة النقالة واجهزة الكومبيوتر واجهزة التلفاز يتم بشكل منطقي يتناسق مع متطلبات الحياة المتطورة بشكل سريع ؟؟ وهل يتم الاخذ بعين الاعتبار المحافظة على مقومات الاسلام ومبادئه ولو بشكل نسبي؟؟ واكثر تحديدا الفئة الطلابية من كلا الجنسين ومدى توافق عوامل التحوّل الرقمي وتحقيق متطلبات التعليم والتعلم؟؟
فئة شبابية
الإجابة على هذه التساؤلات تتطلب تناول فقرات شمولية متناسقة ومعاصرة للسلوكيات الحالية للفئات المجتمعية لاسيما فئة الطلبة الشبابية . اذ اثرت الاساليب الرقمية بشكل متذبذب بين من يستغل تقنيات الرقمية الاستغلال الامثل واكتساب المنافع الايجابية واضفاء ميزة للتحوّل الرقمي وباستعمال الاجهزة النقالة والكومبيوتر والتلفاز . ومن الفئات من لم يستغل هذه التقنيات الرقمية باستعمال الاجهزة النقالة والكومبيوتر والتلفاز الاستغلال الامثل بل على العكس اضفى للتقنيات الرقمية عيوبا وتحديات لعدم اجادة استعمالها واستغلالها الاستغلال الامثل , بل اتجه الى المسار السلبي وتجاهل مبادئ الاسلام تحقيق اهداف العلم والتعلم وتسبب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بجميع ابعادها . اذ اصبح المسار السلبي في استعمال التقنيات الرقمية في التعليم والتعلم افتخار عند اساءة استعمال هذه التقنيات ومنها الذكاء الاصطناعي وعدم استعماله الاستعمال المناسب الصحيح وتكوين معلومات كافية ووافية في مجال تخصص الفرد لاسيما الفرد الطالب سواء الدراسات الاولية او الدراسات العليا في الجامعات . وليس فحسب وانما يمتد ذلك لطلبة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بشكل شمولي. اذا يتطلب الامر البحث والتدقيق في متطلبات انجاز المهام الدراسية في جميع مراحل الدراسة (الطلبة)., وضمن افراد العائلة مع مراعاة المبادئ الاسلامية والحفاظ عليها.
ومكن ان تتوضح اهمية التقنيات الرقمية عند المحافظة على الثقافة الاسلامية لجميع فئات المجتمع وبشكل خصوصي فئة الطلبة الشباب ليس على مستوى العراق بل للعالم بمختلف الالسنة والثقافات والقوميات والديانات في عالم افتراضي يشمل ايجابيات وسلبيات تتطلب تحقيق النسبة الاعلى للايجابيات , لتجنب ضياع العلم والتعلم الذي يتجسد بمبادى الاسلام والحفاظ على اصول تطبيقها . ومن هذا المنطلق نرجع الاساس الى اداة التعليم واهم مدخلاتها هو الشخص القائم على التعليم وتوصيل المعلومات عن طريق تاهيله وفق استعمال التقنيات الرقمية وفق اسس المحافظة على الاخلاق الاسلامية وصيانة الاطار الاجتماعي للاسلام. وتجنب تهديد المبادئ الاسلامية.