بعثة الامم المتحدة والتحاور مع المجرمين
فارس قائد الحداد
تعيين بعثة الامم المتحده العاملة في ليبيا قرار صائب من الامم المتحدة هدفها احتواء الازمة وايجاد مسار سياسي لحلها بكل تاكيد نحن نقف الى جانب بعثة الامم المتحدة العاملة في ليبيا لحل الازمة الليبية لكن في الوقت ذاته يتطلب من بعثه الامم المتحده قبل الحديث عن دعوته الأخيرة للمشاركة في رسم خطوط الحوار المهيكل على حد تعبيرها اتساءل هنا لماذا بعثة الامم المتحده قبل الحديث عن الحوار المهيكل لم تتطرق الى جانب حقوق الانسان والجرائم الانتهاكات الرهيبة لحقوق الانسان كنقطه جوهرية وهل من العدالة ان تجري بعثة الامم المتحدة مشاوراتها او دعواتها لاطراف وشخصيات وقيادات ليبية في حوارها المهيكل بعملية سلام قيصرية وهذة الشخصيات معروفة في تورطها في جرائم حرب وانتهاكات رهيبة لحقوق الانسان ايعقل هذا وان تتحاور في دائرة مستديرة مع من تلطخت اياديهم بالجرائم بكل اشكالها وصورها المختلفة من الاخونجيه الاسلاموية ومخلفات الرجعية الملكية السنوسية في وقت كان يفترض ومن الواجب على بعثة الامم المتحده قبل الدخول في جلسة مشاورات او دعوات حوار ان لا تطلب والا تقبل بدعوة او حضور الاطراف الليبية في رئاسة حكومة الدبيبات وقادة اجهزته الأمنية والقضائية ومليشياتة القمعية المتورطتين عن جرائم الانتهاكات الرهيبة لحقوق الانسان الا بعد تسليم انفسهم للانتربول الدولي للقبض عليهم ومحاكمتهم والمعروفين لديها وسنذكر قائمتهم بالاسم اذا كانت بعثة الامم المتحدة عميان لم يروهم وهم
الاخونجي عبد الحميد الدبيبة زعيمهم
ابراهيم الدبيبة
محمود حمزة مليشيات 4 4 4
قائد جهاز الامن الداخلي الردع
قائد "القوة المشتركة" عمر أبو غدادة الذي تتمركز قواته في عدد من مدن الغرب الليبية على رأسها مصراتة، وهو مقرب من الاخونجي عبد الحميد الدبيبة،
لطفي الحراري قائد "الأمن الداخلي"،
أسامة طليش قائد "هيئة المرافق"،
وعبد الحميد المضغوط القيادي في "جهاز دعم الاستقرار"،
محمد بحرون الملقب بـ "الفار" قائد "فرقة الإسناد الأمني
علي الدبيبة
قائد جهاز الفضيلة
هذه القائمة الاولى من الاسماء المتورطين بينما القائمة الثانية بالمئات من الوجوه السياسية من الاطراف والقوى السياسية التي تتصدر المشهد السياسي في ليبيا طرابلس بما فيهم سيف الاسلام القذافي هؤلاء الوجوه الذين يتسابقون اليوم لحكم ليبيا كيف للامم المتحدة وكيف لبعثة الامم المتحدة والأسرة العربية والدولية والاقليمية ان تقبل هذه الوجوه في اي جولات من المفاوضات الحالية او القادمة هؤلاء الوجوه يجيب استبعادهم كلياً من اي مشاركه سياسية او مسار سياسي لحل الازمة في ليبيا باعتبار هذه الوجوة او هذه الاطراف معيقه لعملية السلام وكان سبباً في ايصال البلد الى هذه كارثه والبعض منهم يقف وراء كثير من جرائم الانتهاكات وبعد ان تنجح بعثة الامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية في القبض على هؤلاء المجرمين واستبعاد الوجوه السياسية بما فيهم سيف الاسلام القذافي وعائلتة من اي عملية حوار او جلسات مفاوضات هنا يمكن الحديث عن عمليه سلام للملف الليبي جذرياً ذلك من خلال مشاورات ولقاءات مع الشباب الليبي بكل اطيافهم ومذاهبهم ومناطقهم الريف والمدينة وقبائلهم وعشائرهم بما فيهم أحفاد وانصار الشهيد عمر المختار وثورة الفاتح من سبتمبر المجيدة هؤلاء الوجوه السياسية القادرة على قياده البلاد وانقاذها وايجاد حل الازمة اما في حال استمرت بعثة الامم المتحدة اجراء مشاورات ولقاءات وحوارات مع هذه الوجوه السياسية الحالية في السلطة ومع هؤلاء المجرمين المتورطين عن جرائم العنف والانتهاكات الرهيبه لحقوق الانسان في ليبيا اعتقد ان الازمة مطولة ولن تحل محاكمة متورطي جرائم الانتهاكات الرهيبة نقطة محورية واساسية في اي مشاورات سلام حالية او قادمة و ادعوا بعثة الامم المتحدة ان تاخذها بعين الاعتبار السؤال هنا فكيف لبعثة الامم المتحدة ان تحاور الجلاد والمجرم او تجلس معه على طاولة مستديرة لحل الازمة الليبية
فعن اي حديث عن حوار مهيكل امام استمرار مسلسل جرائم الانتهاكات الرهيبة لحقوق الانسان؟
وعن اي عمليه سلام لحل الملف الليبي مع من تلطخت ايديهم بجرائم العنف الانتهاكات انها قمة الهراء ولماذا بعثة الامم المتحدة لم تراجع موقفها وتعيد ترتيب حساباتها واوراقها في ملف حساس كهذا.
عضو فريق حقوق الانسان الدولي منظمة العفو الدولية- صحفي وحقوق يمني