الموارد تواصل رفع الترسّبات عن نهر دجلة

العراق يمضي نحو تحديث إدارة المياه بدعم دولي

أربيل - فريد حسن

واسط - الزمان

اختُتمت في مدينة أربيل٬ فعاليات ورشة العمل الخاصة بتطوير إدارة خدمات المياه والصرف الصحي٬ التي نظمتها مديرية المياه والمجاري في إقليم كردستان٬ بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي جي آي زت٬ وبمشاركة مسؤولين حكوميين٬ وخبراء بالشأن المائي. وقال مدير عام المياه والمجاري في إقليم كردستان٬ آري أحمد قادر٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الورشة تأتي ضمن إطار مشروع دعم الإدارة المحلية لمحافظات العراق، بهدف رفع كفاءة العاملين في قطاع المياه والصرف الصحي، فضلاً عن تطوير التكامل المؤسسي وتبادل الخبرات بين حكومتي بغداد والإقليم، الى جانب تعزيز القدرة على التخطيط والإدارة المستدامة للمشاريع الحيوية بمجال المياه).

برامج تدريبية

من جهته اكد معاون مدير عام المديرية العامة للماء في وزارة الإعمار والإسكان٬ عدنان عبد الله٬ خلال مشاركته في الورشة (تقديم الدعم فيما يخص تحسين مستوى الخدمات في قطاع الماء في جميع المحافظات٬ ضمن إطار دعم مشروع الإدارة المحلية في مجال إدارة وتحقيق الامن المائي المستدام)٬ وشدد المشاركون في الورشة على (ضرورة استمرارية البرامج التدريبية لدوائر الحكومة ذات العلاقة٬ لعلاقتها الوثيقة برفد التحول نحو إدارة حديثة للمياه٬ تعتمد على الأساليب العلمية والتقنيات المتقدمة٬ من اجل تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز استدامة خدمات المياه والصرف الصحي٬ والحفاظ على الموارد المائية). ونظمت الوزارة، بالتنسيق مع منظمة اليونسكو٬ ورشة عمل إقليمية٬ حول تطبيق الإدارة المتكاملة للفيضانات٬ والحفاظ على الثروة المائية.  وقال مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة٬ حاتم حميد٬ في تصريح امس ان (الورشة تضمنت الحلول المقترحة لتنفيذ برنامج إدارة المياه المتكاملة في جميع دول المنطقة)٬ مبيناً ان (الاهتمام بالموارد المائية اصبح أمراً مهماً لتغطية الاحتياجات الإنسانية من مياه الشرب والاستخدامات المنزلية٬ وتأمين متطلبات الزراعة٬ فضلاً عن الاحتياجات الصناعية٬ وهذا الأمر يتطلب الأخذ بنظر الاعتبار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما الهدف السادس المعني بالمياه)٬ بحسب ماذكر٬ ولفت حميد الى ان (العراق يعاني من حالة جفاف نادرة لم يسبق أن مر بها منذ تسجيل البيانات الهيدرولوجية خلال 1933، أي قبل أكثر من تسعين عاماً٬ الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحة إلى اعتماد نهج متكامل لإدارة الموارد المائية)٬ على حد قوله٬ وأضاف انه (من أولويات الحكومة التوجه الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي، عبر خطط تعتمدها الوزارة لتأمين إمدادات المياه لمختلف القطاعات٬ ومواجهة الجفاف عن طريق تأهيل واستصلاح المشاريع الإروائية واعتماد أساليب الرش والتنقيط٬ لرفع كفاءة استخدام المياه٬ وإنشاء سدود توليد الطاقة الكهربائية، وحصاد المياه)٬ وبشأن الإدارة المتكاملة للفيضانات أوضح حميد انها (لا تقتصر على درء المخاطر٬ بل تشمل استثمار مياه الفيضانات كأحد الموارد الممكنة٬ لتعزيز الخزين المائي ودعم الخطط الوطنية لمواجهة فترات الشح المائي).

ترسبات طينية

على صعيد متصل٬ عالجت وزارة الموارد المائية، 300 ألف متر مكعب من الترسبات٬ في نهر دجلة ضمن محافظة واسط.

واشار بيان تلقته (الزمان) امس الى ان (ملاكات الوزارة في دائرة تنفيذ أعمال كري الأنهر موقع الكوت٬ تواصل أعمالها الميدانية لمعالجة شح المياه٬ وتحسين انسيابية الجريان في نهر دجلة ضمن محافظة واسط، وذلك عبر رفع الترسبات الطينية وإزالة النباتات المعيقة لمسار المياه)٬ بدوره قال مدير موقع الكوت، علي جبار محمد، بحسب البيان٬ ان (الحملة الجارية في الموقع تضمنت رفع 300 الف متر مكعب من الترسبات الطينية، لزيادة كفاءة الجريان أمام محطات الإسالة٬ وتعزيز وصول المياه الخام إليها٬ كما تستمر الفرق الفنية بأعمال إزالة القصب من مقدم محطات الإسالات، وبمساحة بلغت 106 الف متر مربع، بما يضمن وصول المياه إلى مضخات السحب لمواجهة ازمة نقص المياه٬ وتحسين كفاءة الإرواء وتدفق المياه نحو المحافظات).