جواهر الجواهري.. إبحار في عالم الجواهري
صباح يوم 29 تشرين الاول 2025، حضر الرئيس اليمني علي ناصر محمد ندوة بعنوان "جواهر الجواهري.. إبحار في عالم الجواهري"، والتي نظمها قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ضمن أنشطته الفكرية والثقافية الدورية.
وكان في استقبال مدير مكتبة الإسكندرية أحمد زايد ، وطاقمها الإداري والفني، الذين رحبوا ، مؤكدين عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تربط بين المثقفين العرب، ودور المكتبة في تعزيز الحوار والتبادل الثقافي العربي.
وقد ألقى المحاضرة المفكر الدكتور عبد الحسين شعبان، عضو مجموعة السلام، وشاركه في الندوة الدكتور علي المسعودي من دولة الكويت.
وتحدث شعبان بإسهاب عن كتابه "جواهر الجواهري"، الذي يتناول فيه سيرة ومسيرة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري، متوقفا عند أبرز المحطات في حياته الشعرية والفكرية، وإسهاماته في إثراء الأدب العربي، ودوره البارز في الدفاع عن قضايا الإنسان والحرية والعدالة.
وأشار شعبان إلى خصوصية تجربة الجواهري الشعرية التي جمعت بين الأصالة والتجديد، مؤكدًا أن شعره يمثل وثيقة أدبية وإنسانية خالدة تجسد روح الأمة العربية وتاريخها المعاصر.
وعقب المحاضرة، تحدث المسعودي عن المكانة المميزة التي يحتلها الجواهري في وجدان الشعوب العربية، ولا سيما في دولة الكويت، مشيرًا إلى أثره الكبير في وجدان المثقفين والأدباء العرب. كما نقل الدكتور المسعودي رسالة من الدكتورة سعاد الصباح إلى مدير المكتبة الدكتور أحمد زايد، عبّرت فيها عن اعتزازها بهذا الصرح الثقافي المصري العربي العريق، مثمنةً دوره الريادي في خدمة الثقافة العربية وتعزيز حضورها الإبداعي والفكري.
وفي كلمته، تحدث فخامة الرئيس علي ناصر محمد عن الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، مستعيدًا الذكريات الأخوية والإنسانية التي جمعته به في براغ وعدن ودمشق، ومشيدًا بمواقفه القومية النبيلة وشجاعته في قول الحق.
واستشهد فخامته بعدد من أبيات الجواهري التي نظمها خلال زيارته إلى عدن، قائلاً:
> من موطنِ الثلجِ زحافًا إلى عدنِ
خبت بي الريح في مِهْرَى بلا رسَنِ
من موطنِ الثلجِ، من خُضرِ العيونِ بهِ
لِموطنِ السُمرِ، من سمراءَ ذي يَزَنِ
كما حضر الندوة إلى جانب الأستاذ محمد الهادي الدائري، وزير الخارجية الليبي الأسبق، وعدد من المثقفين والباحثين العرب.
وفي ختام الندوة، اصطحب، مدير مكتبة الإسكندرية، الرئيس في جولة تعريفية بأقسام المكتبة ومقتنياتها التراثية والمعرفية المتميزة، أعقبها حفل غداء رسمي أقيم على شرف فخامته والحضور من المشاركين والمثقفين والإعلاميين العرب.