المشاركة خطوة نحو عراق مزدهر
سدير فاروق نوري الراوي
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، تتجه أنظار المواطنين إلى صناديق الاقتراع التي تمثل رمزًا للديمقراطية ووسيلة للتغيير والإصلاح. وفي وقتٍ تمر فيه البلاد بتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تبرز أهمية هذه الانتخابات باعتبارها فرصة حقيقية لكل عراقي للمساهمة في بناء مستقبل وطنه عبر اختيار من يسعون بصدق لازدهار العراق.
إن المشاركة في الانتخابات ليست مجرد حقٍ دستوري، بل مسؤولية وطنية وأمانة في أعناق العراقيين جميعًا. فكل صوتٍ يُدلى به هو خطوة في طريق الإصلاح ومحاربة الفساد، ورسالة واضحة بأن الشعب يرفض الإهمال والفساد والمحاصصة، ويطالب بقيادات تعمل بإخلاص من أجل الصالح العام.
على الناخب العراقي أن يُحسن الاختيار، وأن يمنح صوته لمن يمتلك رؤية واضحة وبرنامجًا واقعيًا يسهم في تحسين حياة المواطن، وتطوير الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، والنهوض بالتعليم والصحة والبنى التحتية. فالعراق بحاجة إلى نوابٍ نزيهين يضعون مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية.
إن الإقبال الواسع على صناديق الاقتراع يعكس وعي العراقيين وإصرارهم على التغيير الإيجابي. فبالمشاركة الفاعلة، يمكن تحويل الأمل إلى واقع، وبالإرادة الشعبية يمكن بناء عراقٍ آمنٍ ومزدهرٍ تسوده العدالة والكرامة.
وفي النهاية، يبقى السؤال لكل مواطن: هل سنختار من يخدم العراق حقًا؟
فالقرار اليوم في أيدينا، والمستقبل تصنعه أصواتنا.