الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الأطرقجي ترتبط خطواته الفنية الأولى بالمشهد الجامعي

بواسطة azzaman

الأطرقجي ترتبط خطواته الفنية الأولى بالمشهد الجامعي

عازف يكتب موسيقاه بحبر الأنغام

الموصل - صباح سليم علي

سؤال يطرح نفسه بأستمرار. هل الغناء هو الترجمان المباشر للقلب البشري وهل الصوت البشري هو آلة أنبل وأجمل من أية آلة اخرى ؟  وهل تتجاوب الأغنية المحلية مع هذا المفهوم بأن الحنجرة البشرية هي آلة موسيقية طبيعية جاءت كهبة من الرحمن مرتبطة أرتباطا»وثيقا» بالقدرة على الكلام واللفظ؟ تتطور هذه الألة بالتمرين المستمر للتمكن من أستخراج  الصوت صافيا»والتحكم بقوته وتدرجاته وقدرته على التعبير، وللقيام بهذا يجب تعلم لغة الموسيقى والأهتمام باللغة الكلامية لمعرفة لفظ الحروف. ولكن للأسف يوجد عندنا العديد من الذين يعتبرون أنفسهم مغنيين فارهين ألا أنهم لايمتون بصلة ألى الغناء. فليس كل من قال ياليل أطرب ...فاذا كان المتعدون على الغناء يهدفون ألى أسعاد الناس فهم وللأسف يعملون العكس تماماً أما أذا كانوا معجبين بأنفسهم

ويعتقدون بأنهم يؤدون رسالة كبيرة لفنهم ..فلا يبقى أمامنا ألا أن نطلب من الله أن يحلينا بالصبر ويشفيهم. من جانب أخر فأن الأغنية المحلية لم تستكمل مقومات نجاحهاوشهرتها  لتكون منافسة قوية في ميدان الغناء العراقي .الذي دعاني لكتابة هذه المقدمة هو توجه معظم الناس وخاصة الشباب الى سماع الأغنية العراقية بمصاحبة الموسيقى الغربية. كما

أداها الفنان الكبير ألهام المدفعي وخليفته في مدينة الموصل التدريسي والموسيقي نبيل حازم الأطرقجي وهذا يثبت عمق الأهتمام بالموسيقى وتذوقها من قبل الأهالي في مدينة الموصل ..أن الموسيقى على الطريقة الأوربية. سواء كان عازفا» مغنيا» أم مؤلفا» .يحاول أن يتجاوز عجز الموسيقى المحلية أو العربية عن طريق تجديد كلي. وهذا التجديد يتم عن طريق أستخدام وسائل التكنيك الموسيقي الأوروبي كالهارموني والكنتربنط والتأليف الكلي أعتماداً  على هذه الوسائل المعطاة.  وفي بعض الحالات يتم الأعتماد على ألحان محلية وهذا مايقوم به نبيل حازم الأطرقجي وهذا ينطبق على أكثر التجارب جدية في التكنيك وفي الأسلوب. وهناك أعتقاد بأن الموسيقى لا يمكن أن تتطور أعتمادا  على نفسها  وأنطلاقاً من ذاتها. وبما أن أسهل وسيلة وأسرعها إدخال الجديد عليها وتطعيمها به لايتم عن طريق الغناء. كما ورد.فيتوجب تغييرها عن طريق الألة بحكم كونها عنصرا  مادياً سهل الأستبدال ..أن أدخال الآلات الغربية أو أي آلة تختلف  عن الألة العربية أو المحلية تجد صدى واسعا في مختلف الأوساط بصرف النظر عن نوع الآلة وبصرف النظر عن قيمتها بالنسبة للحضارة ألتي أقتسبت منها. ولهذا أنتشرت موجة أدخال وأستخدام آلتي الأوكورديون والغيتار .والوتربات وغيرها في مناهج التعليم بالمعاهد الموسيقية والأهلية .

ونجد الكثير منها في محل صولو للعازف المقتدر شامل العاني في الموصل. أن الموسيقى المحلية والعراقية. بدأت تستعيد نفسها وبدأت تفرض نفسها في الأوساط العربية والدولية ولعلها ستعيد الأعتبار لنفسها وللموسيقى العربية عموماً.وهي ليست خارج سنن التطور التي تنسحب على كل شيء في الحياة .

مهرجانات فنية

ولعلل مايقدمه التدريسي نبيل حازم من حفلات داخل معهد الفنون الجميلة للبنين أو في مشاركاته بالمهرجانات الفنية المحلية والقطرية. مساهمة  جادة في بعث الموسيقى والأغنية المحلية  والعراقية بأطر حديثة حتماً ..

 نبيل الأطرقجي نشأ في مدينة الموصل وارتبط بالمشهد الموسيقي الجامعي والمجتمعي هناك منذ أواخر السبعينيات/الثمانينيات، فقد شكل مع أقرانه فرقاً وأقام حفلات داخل إطار المحافظة وعلى خشبات جامعة الموصل مما كان له أثر كبير في إطلاق مسيرته الموسيقية. .يعمل نبيل حالياً في معهد الفنون الجميلة للبنين بالموصل. مدرساً في قسم الفنون الموسيقية ..وقد شارك في معظم الفعاليات والنشاطات الفنية بالمعهد. سواء بعزف الكيتاراو الكيبورو او بالغناء  وله مشاركات في تجارب فنية إمتدت خارج العراق ، من خلال تعاونه مع موسيقيين عراقيين وعرب. وكان له مشاركة مع فرقة الفنان الرائد إلهام المدفعي

التي أتاحتها له فرصة للظهور في مهرجانات عالمية وعربية.

عُرف عنه أنه يعمل على نشر الثقافة الموسيقية في الموصل ويؤمن بأن الموسيقى لغة عالمية..

كما شارك في فعاليات محلية لتعزيز الحياة الفنية بعد التحرير وساهم في تعليم أجيال جديدة من الموسيقيين في المعهد...والده الفنان التشكيلي الراحل حازم الأطرقجي. والذي يطلق عليه رسام المنطقة القديمة وشقيقه. الفنان أشرف حازم الإطرقجي المقيم في المهجر.

 


مشاهدات 50
أضيف 2025/10/01 - 2:41 PM
آخر تحديث 2025/10/02 - 3:07 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 82 الشهر 804 الكلي 12040659
الوقت الآن
الخميس 2025/10/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير