القبض على مرشّح يوهم الناخبين في سابقة تعد الأولى من نوعها

عودة نجم الجبوري إلى السباق بقرار قضائي والمفوضية تنفي

بغداد - ابتهال العربي

كشفت محكمة تحقيق الكرخ الثانية، عن القبض على مرشح للانتخابات التشريعية، بعد ثبوت تورطه في خــداع الناخبين، عبر وعدهم بالتعيين في المؤسسات الحكومية ومنحهم مكاسب مالية مقابل التصويت له في الاستحقاق المرتقب، في سابقة تعد الأولى من نوعها. وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المتهم أقدم بالتلويح بمغريات ومنح مكاسب مادية واستخدام دعايات انتخابية تنطوي على خـــداع الناخبين بالتعيين في المؤسسات الحكومية أو الحصول لهم على قروض أو رواتب من دوائر الرعاية الاجتماعية مقابل انتخابه)، وأشار إلى إن (محكمة تحقيق الكرخ الثانية، استكملت التحقيقات وتم تصديق أقواله مع متهمين آخرين استناداً لأحكام المادة 41 أولاً وثانياً وبدلالة المواد 30 أولاً و 32 من قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية المعدل، كما تم إشعار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاتخاذ الإجراءات اللازمة باستعباد المرشح)، وشدد البيان على (ضرورة الالتزام بالقوانين النافذة التي تنظم العملية الانتخابية، وأصدر توجيهاً للمحاكم كافة بعدم التهاون مع أي ظاهرة تمس سلامة وشفافية العملية الانتخابية)، ولفت إلى إنه (عقد اجتماعاً برئاسة رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، حضره القضاة نواب رئيس محكمة التمييز الاتحادية ورئيس هيئة النزاهة وعدد من المديرين العامين بالهيئة وممثلي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أكدوا فيه ضرورة معالجة الظواهر السلبية الخاصة بممارسة بعض الأحزاب والمرشحين باستخدام المال السياسي بشكل مخالف للقانون). واعادت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مرشحين مستبعدين إلى السباق الانتخابي. وأشارت المفوضية أمس إلى إن (قرار إعادة المرشحين بعد استبعادهم جاء لعدم كفاية الأدلة الثبوتية)، وأضاف إن (تم استبعاد المرشح ظافر العاني لعدم التزامه بقواعد السلوك، والمصادقة على استبعاد المرشح سجاد سالم لمخالفته المادة 7 ثالثاً من قانون الانتخابات، والمصادقة على رد الشكوى المقدمة من مثنى السامرائي بحق محمد الحلبوسي، لعدم وجود ما يخالف المادة آنفاً، كما تضمنت أيضاً، الموافقة على التوصية برد الشكوى المقدمة من قبل هادي حسن السلامي لعدم كفاية الأدلة). وقررت الهيئة القضائية للانتخابات، القبول بالطعن المقدم من قبل الرئيس السابق للحكومة المحلية في نينوى نجم الجبوري، ضد قرار استبعاده من السباق الانتخابي بذريعة شغله مناصب عسكرية عليا في حزب البعث المحظور. وقال بيان أمس إن (ذلك جاء ذلك استنادا لقرار الحكم لمذيل بتوقيع رئيس الهيئة القضائية حسن فؤاد ونائبيه). فيما أكد مصدر في المفوضية، عدم صحة عودة محافظ نينوى السابق نجم الجبوري إلى السباق الانتخابي. وقال المصدر أمس إن (كتاب الهيئة القضائية، هو دعوة للمفوضية للتحقق من شموله بإجراءات المساءلة). من جانبه، عد الناشط علي جاسم الفهداوي، محاولات استغلال المساجد للدعاية للمرشحين، سواء عبر هدايا أو رحلات دينية أو استضافة شخصيات سياسية لإلقاء كلمات تحشيدية، شكلاً من أشكال الرشا واستغلال الدين لكسب الأصوات.

وقال الفهداوي أمس إن (المسجد مكان عبادة ووحدة للمجتمع وليس أداة للضغط الانتخابي أو التفرقة)، مشددًا على إن (الشرع والقانون يمنعان استغلال المساجد في السياسة، وأن ربط الدين بالمصالح الانتخابية يزرع التوتر ويضعف مكانة العلماء والخطباء).