من غزا العراق مات
رحيم الشاهر
مَن غزا العراقَ ماتْ
وافرغ الإناءْ من ضحالة الإناءْ
فلم يبقَ منهُ سِوى الشتائمُ واللعناتْ
**
من غزا العراقَ ماتْ
وخلّف بعده (طُوفانٌ)
من الجرادِ ، والقُمّلِ ،
والضفادعِ، والمواجعْ،
والدُموعِ والحسراتْ
**
من غزا العراق ماتْ
وليس شماتةً ، فكُلُنا أمواتْ ،
ولكنه أكلتهُ الكلابْ ،
(وانكلبتْ) بلحمِه الذئابْ،
وزنا (الخروفُ )بأختِه (الشاةْ)!
**
من غزا العراقَ ماتْ
ألا يعلم أن من تحتِ الترابْ
تفتحُ الأبوابْ ،
ومن تحتِ (التُرابِ)
تغضَبُ المقدساتْ؟
**
من غزا العراقَ ماتْ
أهذه صلاةٌ تلعنُ الجنازةَ
، أم جنازةٌ تلعُنها الصلاةْ ؟
**
من غزا العراقَ ماتْ
نفّذَ المؤامرةْ ،
وقُبرَ في ذاتِ المُغامرةْ
فكان أغبى (طاغيةٍ) على وجه الحياةْ
**
من غزا العراقَ ماتْ
ألم يأخذُ الطُغاةْ عبرةً
من الطُغاةْ
فالحياةُ جولاتْ
يومٌ لك ويومٌ عليكَ
وقد تبدأ من حيثُ تنتهي الطعناتْ
**
من غزا العراقَ ماتْ ،
فانظروا إلى (الجثمانْ)
أهذا جثمانُكَ (ياهامان)؟
أينما يُدفَنُ تتشققُ التصدعاتْ!
**
من غزا العراقَ ماتْ
من غزا العراقَ ماتْ
أيضعونَ جُثمانه في (الزقورةْ)
00 صورةٌ لاتُشبه الصورةْ
أهكذا تُقتلُ الكلماتْ؟!
**
من غزا العراقَ ماتْ
انظروا إلى هذا (الجُثمانْ)،
يبحثُ عن (دفّانْ) ،
(فالدفانْ) هربَ إلى (خانجغانْ) ،
والأرضُ ترفُضُ (الجُثمانْ) ،
فظلَّ عالقا تحتَ (أقدامِ الحُفاةْ)!
**
من غزا العراقَ ماتْ
فياليتَ كُلُّ الطُغاةْ
غزوا العراقَ ،
فتخلصنا - مرةً واحدة-
من الطُغاةِ ، ومن الغزواتْ!
**
من غزا العراقَ ماتْ
دفنوهُ تحتَ (الزقورةْ) ،
ووضعوا له أجملَ صورةْ
فوجدوهُ متفسخا
بين (بعرورةٍ) (وبعرورةْ)،
(وبولُ الحميرِ)
يسقيه إذا ضاقتْ به الحشرجاتْ!
**
من غزا العراق ماتْ
الا يعلمُ هذا (الإمعة)
أنهُ في العراقِ لقي (مصرعهْ) ،
وأن (عمرَ العراق)،
أطولُ من عُمرِ (الطُغاةْ)،
فلهُ مامضى، وما هو حاضرٌ ،
وما هو آتْ!
**
من غزا العراقَ العراقَ ماتْ نفيا أم (زيدونْ)
أما قُلتُ لكِ :
اصبري على نهايةِ (الملعونْ)
فالشُعوبُ يوما تصنعُ (الطُغاةْ)
ويوما تأكُلُ (الطُغاةْ)
يوما تصنعُ (الطُغاةْ) ،
ويوما تأكُلُ (الطُغاةْ)