غياب العرين
وضاح آل دخيل
-
يا باحِثَ باللَّيلِ عن قافِيَةِ بَيْتِي
لأجلٍ يُمجِّدَ بالكرامِ بِهم صِلَتِي
عَجَباً لمن أهدى منزلاً وقُوتِي
إني سَليلُ المجدِ لن تسلبَ عِزَّتي
يا ناكِرَ نشأتي وإن خَفِيَتَ صِفَتِي
وإن جَحَدتَ مَجدي وعِبْتَ مَكانَتِي
فالمرءُ يُصقلُ بالعناءِ كالذهبِ
يا اسفي كيف لك تعيب لمعتي
ثوبك فضفاضٌ وقلبك ثقبُ إبرةٍ
الموتُ آتٍ حديدٌ لا أتلين نبرتي
بين غصن الزقوم أخشى منزلكَ
وأنا بين أزقة الأنبياءِ تكن منزلتي
بهذا البيتِ لكَ تكتفي رِسالَتِي
إني عزيزٌ وإن خفيت عنهم صفتي