الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مسيرة جواد محسن في جلسة إستذكارية

بواسطة azzaman

مسيرة جواد محسن في جلسة إستذكارية

صوت يحافظ على الأغنية التراثية بلون جميل

بغداد - ياسين ياس

أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الأربعاء الماضي جلسة لاستذكار الفنان الراحل جواد محسن، على قاعة الجواهري بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والفنانين. واستعرض مدير الجلسة الاكاديمي علاء كريم، السيرة الذاتية والإبداعية لمحسن في ميادين الأدب والثقافة والموسيقى، وقال(ليس هناك أشد قسوة والم على الشخص عندما يسمع نبأ  وفاة صديق كان اقرب من أخ له.خاصة اذا كان الصديق وفيا وصادق الوعد.رغم ان الموت حق على كل إنسان الا انه الاقسى والافجع على النفس. ولا يبقى لنا سوى أن نستذكر المواقف التي كانت تجمعنا).

ثم أكد نائب الأمين العام للاتحاد الناقد علي الفواز، في كلمته، أن (محسن كان كتلة من الحياة، وحلماً يمشي على قدمين، كما كان يؤمن بأن الجمال هو الذي يجعل الحياة أبهى، منذ بداياته في سبعينيات القرن الماضي كاتباً وأديباً، وحتى توجهه إلى الموسيقى). مضيفا ( كان يريد السرعة في هذه الحياة الأدب والجملة الشعرية تحتاج الى  وقت طويل لذلك لجا إلى الكلمة القصيرة في الغناء) مؤكدا ان (جواد محسن كتاب مفتوح، دخل معهد الدراسات الموسيقية ليكون قريبا من الموسيقى. جواد ايقونه شعرية وفنية ظل فقيرا يتغذى بقلقه لكنه انحاز إلى الجمال والحرية والموسيقى ).

صوت مثقف

أما كلمة عائلة الفقيد، فقد ألقاها الفنان عماد نافع، مبيناً فيها أهمية الراحل كصوت مثقف شهد له كبار الملحنين والموسيقيين في العراق، إبان فترة نضوج الأغنية العراقية في سبعينيات القرن الماضي. مشيرا الى ان (الناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي قال عنه :عندما يغني كان يحافظ على الأغنية التراثية  بشكل جميل).

وتبع ذلك عرض فيلم خاص عن سيرته وحياته، تضمّن كلمات وشهادات بحق الراحل قدّمها عدد من الفنانين والكتّاب، وتضمنت الجلسة كلمات أخرى استذكرت الراحل كمبدع عراقي قدّم للعراق والإنسانية الكثير منها كلمة الاعلامية بشرى سميسم التي قالت (قدري أن أكون صديقة مخلصة لهم وقدرهم أن يغادروا سريعا ..أتحدث عن أقرب الأصدقاء الذين غادروا في غفلة من الزمن ..ربما بعضهم غادر بسبب المرض وبعضهم السن وتبعاته فالح حسن ،عودة فاضل، محسن فرحان وعلي سالم الذي ترك بداخلنا جرح غائر لم يندمل لحد الآن ،كلهم ماتوا لأسباب قاهرة الا جواد لم يكن مريضا ولم تصبه جلطة مفاجئة بل نحن كدنا أن نصاب بالجلطة حين عرفنا بموته ..جواد الحالم الهادئ حد الخفوت لم يحلم بشهرة زائفة أو بالثراء أو الرفاهية كان قنوعا بالقليل ويعتبر هذا القليل كثير لم يكن محظوظا ابدا لا في الحب ولا في الحياة عموما ،ربما لأنه لم يعرف كيف يسوق نفسه أو ربما لم يكن يدرك أن الفرصة تأتي فجأة أو لا تأتي ابدا هذا هو النشاط الوحيد الذي لم يحضره جواد فهو دائم الحضور لكل الانشطة والفعاليات الثقافية والادبية). 

وفي شهادة اخرى من زميله المطرب مكصد الحلي قال (قدم الراحل أعمال مهمة على الساحة الغنائية العراقية كما إعاد تقديم اغاني تراثية بأسلوب جديد كما قدم اغاني دينية ووطنية وعاطفية عبر فرقة الانشاد العراقية، وحملني الفنان فاضل عواد تعزيه إلى عائلته كونه كان الراحل احد تلاميذه). وقال الفنان والاكاديمي محمد عمر في شهادته (قبل الموسيقى كان الراحل من عشاق المسرح والادب والشعر كان يبحث دوما عن المغاير قدم للمسرح العديد من الأعمال الموسيقية غنى العديد من القصائد لكبار الشعراء كان رحيله المفاجىء صدمة لعائلته وجمهوره).

سيرة في سطور

اهتم  محسن بالجانب الاكاديمي بعد تخرجه من معهد الدراسات الموسيقية اكمل البكالوريوس في أكاديمية الفنون الجميلة ونال الماجستير في الموسيقى التصويرية داخل المسرح ونال الدكتوراه عن اطروحته (الفلسفه ونهج الحسين)، دخل التلفزيون عام 1981 بعد ان تجاوز الاختبارو كان يشرف عليه الملحن طالب القره غولي في مطلع الثمانينات انضم إلى المسرح العسكري ثم فرقة الانشاد العراقية وهو من جيل كاظم الساهر محمود انور واحمد نعمة واخرون.


مشاهدات 92
أضيف 2025/07/12 - 1:47 PM
آخر تحديث 2025/07/13 - 11:34 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 346 الشهر 7895 الكلي 11161507
الوقت الآن
الأحد 2025/7/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير