تبادل التهاني وصحون الكليجة عبر أبواب لا تغلق

طقوس العيد بين اليوم والأمس كما يراها الفنانون

بغداد- فائز جواد - ياسين ياس

تستعد العوائل لاستقبال عيد الضحى قبيل حلوله بايام بتنظيف البيوت واعداد الكليجة وشراء الملابس الجديدة.كذلك شراء الأضاحي المناسبة وتجهيزها للتضحية بها اول أيام العيد وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.

*التقت (الزمان ) بعدد من الفنانين للحديث عن طقوس العيد وذكريات الطفولة:

يقول الفنان والاكاديمي حسين علي هارف (كل عام نقوم بذبح الأضاحي وهي إحدى الأعمال المهمة في عيد الأضحى المبارك وهي فرصة للتكافل والتعاون مابين الجيران .حيث يتم توزيع الأضاحي على الفقراء والمحتاجين ونشر الفرحة والسعادة مابين الناس)وتحدث الفنان صلاح القصب عن عيد الأضحى المبارك قائلا(لاتزال طقوس العيدية المحببة لدينا حاضرة بقوة في المجتمع العراقي. كنت وانا صغير ارتدي ملابسي الجديدة اول يوم العيد.واستعد للحصول على العيدية من والدي وجدي واعمامي واخوالي.ومن الأقارب الذين يزورنا بهذه المناسبة )واضاف(والاهم في الأعياد مناسبة لاستعادة الصلات العائلية التي قد تضعف نتيجة ظروف الحياة ). واكد الفنان غالب جواد ان(طقوس العيد لدى الفنان تتشابه مع طقوس  العيد عند عامة الناس.لكنها تشمل بعض الأنشطة الاضافية التي تتناسب مع طبيعة عمل الفنان)واضاف(في العيد أشعر بالفرحة بوجود أولادي وأهلي وأصدقائي. معي).واكد(غياب دور عرض السينما خصوصا في الأعياد. قلل من فرحة العيد لدى بعض العوائل العراقية. الظروف تغيرت ولم تعد كما كانت في السنين الماضية. تضطر بعض العوائل قضاء ايام العيد في الحدائق والمولات وداخل البيوت).

وتقول الفنانة اسيا كمال ( ان اجمل شئ في الطفولة حلول العيد، اتذكر كنا نتفق واخواتي وصديقاتي لاستاجار عربة يجرها حمار ونتجول في شوارح منطقتنا نضحك ونلعب ونلهو ونغني ما مااجملها من ايام وعندما كبرنا صرت ازور نقابة الفنانين لتبادل التهاني مع احبتي واصدقائي الفنانين).

     ويستذكر المطرب عبد الرحمن علي العيد في الطفولة قائلا ( ان العيد هو عيد الطفولة والشباب وكنت انتظر العيد قبل ليلة لادشن ملابس العيد وكذلك واستلام العيدية من الاهل وكبار السن وعندما كبرت  اصبحت  اشارك بحفلات غنائية لبعض العوائل وحضور حفلات النوادي لاقامة الحفلات بالمناسبة ، كما احرص على زيارة اقربائي في ديالى لابادلهم التهاني واعطي عيدية العيد لبعض الاطفال ).

اما الملحن صباح زيارة فيقول(ان العيد هو عيدالطفولة لذا احرص على ان اسلم العيدية لاطفال اخي وجيراني واقربائي وافرح جدا عندما ارى الابتسامة على وجوهم ،وفي طفولتي كنت احرص على شراء ملابس جديده ابتهاجا بايام العيد ،وتناول الكليجة فهي عنوان العيد فضلا على الذهاب للمطاعم والسينمات وزيارة الاهل والاقارب للتنهئة ).

وتشير التشكيلية فاطمة العبيدي الى (كنت احرص على رسم لوحات تجسد يوم العيد واهديها لبعض الاصدقاء وكنت افرح واللهو ببعض العاب الطفولة كالمراجيح ودولاب الهواء في المتنزهات بكركوك مع اطفال اخوتي وجيراني وكنت افرح لانني اتناول الحلوبات وكليجة العيد اكثر من اي يوم وكنت احرص على متابعة المعارض الفنية التي تقام في عيد الاضحى المبارك وخاصة بمحافظتي كركوك) .

اروقة الاذاعة

وتؤكد المذيعة فاتن مزهر ( ان اجمل ايام العيد هي التي نقضيها داخل اروقة الاذاعة لتقديم بعض البرامج الخاصة بعيد الاضحى المبارك واتذكر انني كنت في رابع يوم العيد وانا قادمة للاذاعة سقطت من العربة التي كانت قلني وانا اردتدي ملابسي الجديدة فبكيت كثير وعدت للبيت لتبديل ملابسي ومعي صديقاتي وزميلاتي وهذا يوم لن يغيب عن ذاكرتي عندما اتلفت الكليجة وضاعت العيدية التي استلمتها وكنت اريد ان اسلمها لبعض الاطفال .ولكن يبقى العيد  ذكرى جميلة لاتغيب من ذاكرتي بالملابس الجديدة والعيدية ). ويقول الفنان محمد عطا سعيد ( ان العيد هو فرح للاطفال ولنا عندما كنت احضر لاحياء بعض المسرحيات على مسارح بغداد وارى الاطفال بملابسهم الجديدة وهو يقدمون لي الكليجة والحلويات بمناسبة العيد انها ذكرى تبقى عالقة في عقولنا وقلوبنا ويقينا افرح وانا اقدم العيديات لبعض الاطفال من ابناء محلتي وجيراني وافرح عندما ارى ابتسامتهم وهم يتابعون مسرحياتي واعمالي التلفزيونية التي كنت احرص على تقديمها في ايام العيد ).

ويقول  ناطق صاحب مقهى ابو ناطق في الصالحية ( ايام العيد هي اجمل الايام التي كنت اعيشها بمنطقة الصالحية  عندما كنت استقبل الاف الزوار من الفنانين الذين يزورون المقهى وكنت ابادلهم التهاني بالمناسبة ويحرصون على تقديم الحلويات والكليجة بالمناسبة فكانت لمة للفرح والحب باي م عيد الاضحى المبارك لايمكن ان ننساها ونتذكرها ونترحم على الذين غادروا الدنيا والصحة والعافية للجميع).

ويشير الممثل محمد حسين عبد الرحم يقول  (من اجمل ايامي تلك التي اقضيها مع اولاد محلتي من الاطفال واقدم لهم العيدية وافرح وانا اشاهدهم يتعاركون على العيدية ام الدراهم فيما  يقدم لي الجيران  كليجة وحلويات كما اذهب للمسارح لتقديم  بعض المسرحيات وكنت اذهب ايضا الى التلفزيون لتقديم التهاني لزملائي واصدقائي وتبادل الحلويات معهم ).

 ويقول رئيس اتحاد الاذاعيين مظفر الطائي (في الاتحاد كنا نحرص على استضافة فنانين وموسيقيين لاحياء المناسبة الجميلة وتقديم التهاني لزملاء الاذاعة والتلفزيون وكان  بعضهم يجلبون اولادهم واحفادهم لنبادلهم التهاني ونعطيهم العيدية ونقوم بشرء ملابس جديدة للمتعففين ونهديها الى المحتاجين تكريما ومساهمة من الاتحاد ونستمتع بطعم الكليجة والحلويات ).

 وعن العيد وطقوسه تحدثت الفنانة ذكرى عبد الصاحب قائلة(اهم شيء في العيد عندما كنا  صغار نحضر الكليجة ،كانت مناسبه عائلية جميلة نجتمع نحن الأخوات. ونبدأ بتجهيز العجينة ونحشو الكليجا  بالجوز او التمر او الجوز الهندي.

واتذكر والدتي رحمها الله كانت دقيقة في عملها وتصر على ان تكون القطع متناسقة كي تعجب الضيوف وفي العيد. واليوم نحاول الحفاظ على هذا التراث)واضافت(كانت ذكريات العيد تبدأ باللقاءات العائلية والتواصل مع الأقارب وتهيئة الكليجا. وارتداء الثياب الجديدة وكنا نتبادل مع الجيران التهاني عبر أبواب لاتغلق).

وعن طقوس العيد تحدث الفنان مكصد الحلي قائلا(حب صلاة العيد مزروع لدي منذ الطفولة بعدها تبدأ اللقاءات العائلية وزيارة الإقارب وبصراحة عندما كنا صغار كنا ننتظر العيديه من الأهل والاقارب.وكان والدي رحمه الله يقدم الضحية كل عام وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين).

وقال الفنان والاكاديمي كاظم العمران مستذكرا(ايام العيد عندما كنا صغار كان والدي رحمه الله.ياخذنا إلى دور الأيتام ونقوم بتوزيع الالبسة والحلوى إلى الأطفال في الدار الأيتام )واضاف(وقد سرنا نحن من بعده  على ذلك نقدم كسوة العيد مع بعض الألعاب .في احد الايام بكت إحدى البنات تريد نفس اللعبة وصاحبتها تبكي نفس الشيء المهم أقنعت إحدى البنات واعطيتها لعبتين.مقابل هذه اللعبة.وتم حل المشكلة.اما اليوم يأتي العيد ويذهب ولانشعربه).