أي سيادة ؟
فواز مصطفى
أما آنَ ألأوان أن نحترم اسم العراق و تاريخه و حدوده و سيادته.. مالي لا أرى من يحكمون البلد من حكومة و احزاب لا يأبهون لسيادة العراق، مالي اراهم يرمون انفسهم في أحضان جاراتنا من اجل حفنة من الدولارات... و هم يملكون اضعافها من خيرات البلد التي صُبَّت صَبّاً في جيوبهم و خزائنهم و حساباتهم في الخارج.. فيبيعون ميناء هنا و يبيعون ارضا هناك و يرضعون العطاشى بترولاً و يسلمون امرنا الى آخر و يغضون النظر عن تواجد عسكري مقيت و اطماع واضحة جليّة لا يستحي الجار ان يخفيها... الى متى... هل تعتقدون أن الشعب سيسكت؟ هل تعتقدون انكم ستكونون قادرين على الاستمتاع بسرقاتكم و تجارتكم؟ أن الشباب اذا هبّوا و ثاروا لن يبقوا لكم على اخضر و لا يابس.. و من لم تحرقه نار الشعب سيحاكم كما حوكم الذين من قبلكم.. أفلا تعقلون؟ أُنادي شرفاء البلد... لا تنتظروا التغيير من الخارج... فالكلٌّ غارق في بحر مصالحه... لن يساعدنا إحد.. فبرأيهم أننا ما دمنا نسرق انفسنا فلماذا لا يسرقوننا هم ايضاً و لهذ فنحن لا نستحق المساعدة و هم محقّون... اذا لم نوقف نزيفنا بايدينا سينتهي الامر بالموت...العراق ينادي فهل من مجيب؟