حمودي عذاب يقيم 128 معرضاً ويقول  لـ (الزمان ) : الكاريكاتير يجذب الجمهور أكثر من أي فن

بغداد - صبـــــاح الخزعلـــي

يعد رسام الكاريكاتير حمودي عذاب من الفنانين المثابرين في العمل والإبداع الفني المتميز وتناول في رسوماته العديد من المواضيع التي تخص المواطن كالفساد ونقص الخدمات والظواهر السلبية وحالات الرشوة وقد أقام العديد من المعارض الشخصية المتنوعة .ضيفناه في (الزمان)وخرجنا بهذه الحصيلة التي بدأها بالتعريف عن نفسه وبداياته  قائلا: حمودي عذاب فنان ورسام كاريكاتير رئيس جمعية رسامي الكاريكاتير بداياتي كانت منذ الصغر وكانت أناملي ضعيفة والحمد لله والشكر استطعت أن اعزز هذه الحالة بالوقت الذي كنت فيه مشاكسا آنذاك وكنت أتلقى ضربا مبرحا من قبل معلمتي في الابتدائية لأنني كنت ارسمها على السبورة بأسلوب  كاريكاتيري  ساخر وكنت افهم الكاريكاتير بهذه الحالة أي كانت مجرد شخابيط لااكثر ولا اقل ونمت لدي هذه الحالة في دواخلي مما جعلني أكمل دراستي بمعهد الفنون الجميلة ولله الحمد أصبح حمودي عذاب من ضمن قائمة رسامي الكاريكاتير وإضافة إلى ذلك كانت بداياتي في مجلة المعرفة التي كان يرأس تحريرها يوسف نمر ذياب رحمه الله ونحن كرسامي كاريكاتير اوصحفيين ليس لنا علاقة بالشخصيات السياسية ونحن نعمل من اجل العراق وأقمت مايقارب 128معرضا شخصيا .

□ حدثنا عن مطبوعك الذي اختفى فجاه مجلة الفلقة؟

في فترة من الفترات ارتأينا إصدار مجلة تعنى بالكاريكاتير اشتق اسمها من مطبوع صدر في الثلاثينات تحت اسم الفلقة وكان لها صدى واسع بين الصحف واستقطبت العديد من الأقلام بمجال العمود والخبر والتحقيق الصحفي الساخر بالإضافة إلى الرسوم الكاريكاتيرية الهادفة والتي تعبر عن هموم الشارع بنقد بناء ومصحح للأخطاء وكانت محطة مهمة في حياتي لكن مع الأسف حوربنا من جهات معينة لانود ذكرها وتوقفت الفلقة التي كتب فيها معظم الصحفيين وتم طرح العديد من المواضيع الثقافية والاجتماعية والسياسية والفنية.

فن جميل

□ ما سبب توجهك إلى فن الكاريكاتير مع انك فنان شامل؟

أحببت الكاريكاتير لأنه فن جميل ومهم ويدخل إلى الفكر والقلب دون استئذان  ولو نضمنا ثلاثة معارض احدهم للفن التشكيلي والآخر للكاريكاتير وآخر للصورة الفوتوغرافية لكان الاهتمام من قبل الجمهور للكاريكاتير دون منازع لأنه فن الشعب والمعبر عن الهموم والأوجاع ونقص الخدمات وفيه رسائل ومعان وكلام كبير  وبقية التفاصيل الأخرى والتجأت إلى فن الكاريكاتير باعتباره فن جميل وهناك حالة استشهاد الرسام الفلسطيني ناجي العلي الذي عبر عن معاناة الشعب الفلسطيني وكان أقوى من رئيس الدولة ومعروفا بموقفة وقضية بلدة التي وصلت إلى الجميع برسوماته المعبرة والتي اغتيل على أثرها وارى أن رسام الكاريكاتير مشهور أكثر من الرسام التشكيلي وله قيمة اعتبارية وواضحة وأتمنى من السلطات الاهتمام بفن الكاريكاتير باعتباره فن جميل وراقي وعندما ارسم صورة لكردي وعربي متكاتفين في بناء الوطن هذه الفكرة عندما تصل إلى المجتمع العراقي أكيد سوف تسهم بتعزيز الآراء والأفكار ويتحدون الصعاب ويكون التزامهم  أكثر وبدل أن تكتب مقالا مطولا كبيرا عريضا يمكن اختصاره بفكرة كاريكاتيرية تدخل إلى القلب أسميتها نوطه موسيقية وهذه النوطة نعزفها في أي مكان وهي مفهومة من قبل الجميع.

□ ابرز ماتناولت في رسوماتك؟

تناولت العديد من الأفكار السياسية والرياضية والفنية والاجتماعية والفساد والخدمات وأي شئ يطرأ في بالك واجبنا النقد البناء ولم ندع موضوعا يهم المجتمع إلا تناولناه رسمت الجندي العراقي الذي قاتل داعش وأزاح الفساد والإرهاب  ولولا الجيش مااصبح العراق على هذا الوضع من الأمان والاستقرار فلذلك دائما نقدم الدعم والإسناد للقوات المسلحة وبكافة صنوفها ولدينا معرض قريبا مع جهاز الأمن الوطني سوف نعرض فيه بطولات القوات الأمنية والعسكرية وكافة الصنوف البطلة وأتمنى ان يكون للجيش دور أساسي في حفظ الوطن والشعب العزيز.

□ أول وآخر لوحه كاريكاتيرية رسمتها؟

أول عمل كاريكاتيري كان في معهد الفنون الجميلة بين عام 1973 وعام 1974 إعلان مسابقة في إحدى الصحف عن الصناعة المحلية  ورسمت استكان شاي وملفوف بقطعة قماش على الخاصرة ويهتز من أسفلة إلى أعلاه وهو دليل على إهمال الصناعة الوطنية وعدم الاهتمام بها وآخر لوحه مع العمل متواصل بوتائر عالية عن تكاتف العراقيين بكافة قومياتهم وأطيافهم ويبقى همنا الوحيد حب الوطن الذي سوف ينهض من جديد ويكون نموذجيا في كل شئ ويبقى قائدا.