الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وماذا عن مصرع اللعين عبيد الـله بن زياد ؟

بواسطة azzaman

وماذا عن مصرع اللعين عبيد الـله بن زياد ؟

حسين الصدر

 

-1-

في عاشوراء سنة 66 هـ أي بعد خمس سنوات من مصرع الامام الحسين (ع) لقي ابن زياد حتفه على يد إبراهيم بن مالك الاشتر ، وكان قد خرج ابن زياد حتى نزل على نهر الخازر على أربعة فراسخ من الموصل .

قال إبراهيم بن مالك :

( وأقبل رجل أحمر في كبْكَبَةٍ مِنْ جيشه فدنا مني فضربت يده فأبنتها (أي قطعتها ) وسقط على شاطئ الخازر فشرّقَتْ يداه وغربّتْ رجلاه فقتلتُه ولم أعرفه حتى اذا أصبح الصباح فاذا به اللعين الرجس عبيد الله بن زياد.

وكان عمر أبن زياد يومها دون الأربعين

قال أبو السفاح الزبيدي يمدح إبراهيم بن الاشتر

أتاكُم غُلامٌ مِن عَرَانين مذحِجٍ

جَريءٌ على الأعدَاءِ غَيرُ نَكُولِ

أتاه عبيدُ الله في شرّ عصبةٍ

مِنَ الشام لِمّا أنْ رضوا بقليلِ

فلما التقى الجمعان في حومةِ الوغى

وللموتِ فيهم ثَمَّ جرُّ ذُيولِ

توّلى عبيد الله خوفاً من الردى

تغشاهُ ماضي الشفرتينِ صقيلِ

جَزَى اللهُ خَيراً شُرطَةَ اللهِ إِنَّهُم

شَـفَـوا بعبُيدِ اللهِ كُلَّ غَلِيلِ

وقال يزيد بن المفرّغ يهجو ابن زياد :

إنَّ المنايا اذا حاولن طاغيةً

هتكن عنهُ ستوراً بعدَ أبوابِ

إنّ الذي عاش غدّاراً بذمتِهِ

ومات هزلاً قتيل الله بالزابِ

ما شُق جَيْبٌ ولا ناحتكَ نائحةٌ

ولا بكتكَ جيادٌ عند اسلابِ

هلا جموع نزار إذْ لقيتَهُمُ

كنتَ امرءاً  مِنْ نزارٍ غير هيّابِ

وتلقى المختار نبأ مقتل ابن زياد وهو في المدائن خارجاً اليها من الكوفة فكاد يطير فرحا .

وهكذا كانت نهاية العتل الزنيم الذي كان شديدَ الوطأة على ريحانة الرسول (ص) وقرة عين البتول وعلى اهل البيت عليهم السلام، وهوى صريعا تلعنُه السماء والأرض وكلُّ عباد الله الصالحين .

 

 

 

 

 


مشاهدات 79
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2025/07/10 - 1:07 AM
آخر تحديث 2025/07/10 - 7:23 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 244 الشهر 5728 الكلي 11159340
الوقت الآن
الخميس 2025/7/10 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير