مسرحية ماكنة هاملت للمفرجي ترى النور بعد رحيله

قراءة عراقية لشخصيات تعيش الحروب والأزمات

بغداد - ياسين ياس

ضيف مسرح الرشيد السبت الماضي عرض مسرحية(ماكنة هاملت) للفرقة الوطنية للتمثيل وهي قراءة عراقية لشخصيات تعيش الحروب والازمات وهي مليئة بالياس وكراهية البشر، اخراج الراحل ظفار احمد المفرجي ،بطولة طه المشهداني.

وقبيل عرض المسرحية تمت قراءة سورة الفاتحة على مخرجها الذي غيبه الموت مؤخرا ثم كلمة للفنان طه المشهداني الذي اعاد النور للعرض المسرحي ماكنة هاملت للمخرج المفرجي الذي وفاته المنية قبل اتمام العرض. مستذكرا  عمله الاول مع المفرجي سنة 1994 في اعالي البحر على باحة منتدى المسرح   ووقوفه اليوم على خشبة مسرح الرشيد في اخر عمل معه .والذي قال عن العمل الذي هو من بطولته (العمل يتحدث عن يوميات العالم وكأن العالم عبارة عن موبايل وريلزات لا يوجد ترابط بين المشاهد سوى الفكرة هناك خيط فكري يمزج بين جميع اللوحات التي تعرض بالعمل مع مراعاة الخصوصية والزمن والزي .بعد وفاة المخرج اصبح العمل عبارة عن بروفة  لجهود شخصية لفريق العمل، بعيدا عن تدخلات تفاصيل  حيثيات العمل من الفكرة الاخراجية، الفرضية  الا بعض الحالات الضرورية لمسات بسيطة  قمنا باضافتها ، كان المفرجي يتيح المجال لنا للابداع.فهذا العمل نهديه لروح المخرج ظفار المفرجي. واخر ماتبقى كلمة المخرج(هاملت لم يعد وحده.هو عرض الأسرار المفضوحة. لقد زرعت فيكم الحب والسلام والوفاء.اذكروني بخير رحلت عن الدنيا وانا محب للجميع..وبقي اولادي وبناتي.وصديقي طه المشهداني.والكادر العمل ان يكملو مسيرتي وانا واثق بهم. لاني زرعت فيهم الحب والجمال في هذه الحياة).

  فهم الشخصيات

وعن المسرحية تحدث الناقد كريم خنجر قائلا(منذ بداية المسرحية يجري التلاعب بالمتفرج حيث يجد المتلقي نفسه أمام شخصية هاملت.وفي بداية العرض اظهر الممثلون قدره على فهم الشخصيات.)واضاف(السينوغرافيا والاخراج  بشكل عام ساعد في ايصال روح النص إلى المتلقي. والذي يحتاج إلى فترة او فسحة زمنية لتفكيك اكثر من من خطاب. وعملت الاضاءةعلى تنويع بين خطاب واخر.كذلك لعبت الأصوات دور مهم في المسرحية )وأكد(إن مسرحية  ماكنة هاملت هي سياحة لغوية عالية الاتقان. وانهى المخرج المسرحية بحوار جميل فيه امل بحياة سعيدة قادمة ليس فيها دماء.وحروب) موجهاً(التحيه لكادر العرض المسرحي بهذه الأمسية الملبدة بسحر الحوار والخطاب المسرحي..وفي إثارة الفرح والامل بحياة افضل والخروج من عتبة الظلام).

وفي ختام العرض  وممثلا عن مدير عام دائرة  السينما والمسرح جبار جودي ،قدم مدير قسم المسارح الفنان مرتصى حبيب باقة من الورود الى فريق العمل تثمينا لجهودهم.

*على صعيد اخر  نظّم قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة  معرضاً شخصياً فنياً بعنوان (خطوط لانهاية) للطالبة نور الزهراء حيدر. وذلك بحضور أكاديمي واسع.ويأتي المعرض ضمن إطار دعم الكلية للمواهب الطلابية وتشجيع الطاقات الفنية الواعدة، حيث عكست الأعمال المعروضة تجربة الطالبة الفنية التي تميزت بأسلوبها الخاص، جامعاً بين الواقعية والأكاديمية، في سياق دراستها الجامعية.وضمّ المعرض مجموعة من اللوحات المنفذة بألوان خشبية، تميزت بتنوّع الأساليب والموضوعات، منها ما جاء بلون واحد، ومنها ما كان ملوناً بالكامل. وتناولت الأعمال موضوعات متعددة مثل البورتريه، الموديل، ومواضيع أخرى تعكس مهارة الطالبة وتطورها الفني.