الشعر الثوري و نهوض الأمم
صبحي عمر الديب
من خلال ما سمعنا و قرأنا و كتبنا من أشعار قوية بديعة تستنهض الهمم تغذي الذاكرات و تنشط العقول نرى آثارها قوية كثيرا جلية في نفوس البشر منها: أغنية وين الملايين لجوليا بطرس و منتصب القامة يمشي لمرسيل خليفة
فالشعر إحساس نبيل و شعور قوي جليل يخاطب القلوب و يوقظ الألباب و يدعو للبحث و توظيف أفكار النبلاء راسما ألوان أحداث الحياة في تشكيل و تمثيل و تحليل و تجميل و ترنيم يكلم الأسماع يكحل العيون للرقي في النظر و الارتفاع ينشر الأصوات في كل واد و جبل و قاع مصرحا مبينا موضحا ما يجري للناس على ساحات الوغى في كل المجالات داعيا للإفزاع و الإرجاع يذود عن الحقوق يسد الثغرات و الشقوق هدفه الانطلاق و القضاء على الشر و إخماد أنواع ما يكون من احتراق
قاصما جل انواع الظلم و الفساد و الاختراق قاضيا على التبعية و العصبية و الانشقاق داعيا للتآلف و التعاون و التكاتف محاربا سفاسف الأمور و الانحياز و الشائعات يعيد أمجاد الشعوب و المجتمعات يود التسامح و البناء و نشر العدل و المساواة حبذا المجد يعود و الإنصاف و العدل بين الورى يسود كي تحيا الناس في أمان ماضين على سنن الجدود