وزير الخارجية الصيني يزور موسكو للقاء لافروف

روبيو: ما زال من المبكر عقد محادثات عالية المستوى مع روسيا

ميامي, (أ ف ب) - حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس من أنه ما زال من المبكر توقع إجراء محادثات عالية المستوى مع روسيا، بينما تدرس الولايات المتحدة رد موسكو على جهود واشنطن الرامية لإنهاء حرب أوكرانيا.

ولدى سؤاله من قبل صحافي عما إذا كان الوقت حان لعقد محادثات أعلى مستوى بعد المفاوضات الأميركية مع الجانبين كل على حدة في السعودية، رد روبيو بالقول «أعتقد بأنه يتوجب تحقيق المزيد من التقدّم على المستوى الفني» أولا.

وأفاد روبيو في طائرته أثناء عودته إلى ميامي بعد جولة في الكاريبي «هناك الكثير الذي ما زال يتعيّن على الجانبين إنجازه، خصوصا مع الجانب الروسي الذي لم نتواصل معه منذ سنوات».

وفي ما يتعلّق بالمدة الزمنية التي سيستغرقها تحقيق تقدّم، قال روبيو «لا يمكنني وضع إطار زمني لذلك لأن الأمر لا يتوقف علينا».

وأفاد روبيو بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستجري مشاورات لبحث نتيجة الاجتماعات.

شدد ترامب مرارا على أنه يأمل بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا، على الأرجح في السعودية.

ضربات متبادلة

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على وقف الضربات المتبادلة في البحر الأسود.لكن روسيا أفادت لاحقا أن لديها شروطا، في وقت تسعى لتخفيف العقوبات التي فرضها الغرب عليها ردا على غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

ودعا روبيو روسيا في وقت سابق إلى القبول من دون شروط بمقترح لوقف إطلاق النار 30 يوما أيّدته أوكرانيا.

ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوات الروسية لتخفيف العقوبات الغربية، معتبرا أن الوقت لم يحن بعد لبحث هذه المسألة.

من جانب اخر اتهمت روسيا أوكرانيا الجمعة بإطلاق صواريخ وأكثر من 12 طائرة مسيّرة على منشآتها للطاقة، في انتهاك لما تقول موسكو إنّه تعهّدات من جانب أوكرانيا بوقف مثل هذه الضربات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ «الالتزامات المعلنة من قبل نظام كييف بوقف الهجمات المتعمّدة على البنية التحتية للطاقة المدنية الروسية ليست سوى خدعة من قبل (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي».

زيارة رسمية

كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أن الوزير وانغ يي سيزور روسيا الأسبوع المقبل. وقال ناطق باسم الخارجية “بدعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .. سيقوم وزير الخارجية وانغ يي بزيارة رسمية إلى روسيا من 31 آذار/مارس حتى الثاني من نيسان/أبريل».عززت بكين وموسكو تعاونهما الاقتصادي واتصالاتهما الدبلوماسية في السنوات الأخيرة فيما ترسخت شراكتهما الاستراتيجية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.تقدّم الصين نفسها على أنها طرف محايد في الحرب وتقول إنها لا ترسل مساعدات فتاكة لأي الطرفين، بخلاف ما قامت به الولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى.لكن الصين حليف سياسي واقتصادي مهم لروسيا فيما وصفت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بكين بأنها “عامل تمكين حاسم” في الحرب التي لم تندد بها حتى الآن.

وقالت الصين إنها ترحّب بجميع الخطوات المتّخذة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع.