تحليل علمي ومنصف لهتاف مفترض
ليث شبر
يختلف الناس في طريقة تفكيرهم لكن الأعم الأغلب يسير خلف ما يسمى العقل الجمعي أما الاخرون وهم قلة فيفكرون بطريقة مختلفة..
سأضرب لك مثالا لتكتشف بنفسك كيف تفكر أنت
بعد انتشار مقطع فيديو لجمهور في ملعب يردد العبارة الاتية
يا عراقي يا كو...اد
يلا روح ع بغداد
وانتشر هذا المقطع بعد مباراتنا مع المنتخب الفلسطيني على اعتبار أنه جمهور فلسطيني
لا حاجة لكي أبين كيف تعامل العقل الجمعي مع هذا المقطع لأنه معروف لكم..
لكنني هنا سأطرح لكم كيف فكرت أنا ..
للوهلة الأولى شعرت بالاستياء
ثم قلت في نفسي
أولا.. من يقول أن هذا المقطع حقيقي مع إمكانيات سهلة لتزييف أي مقطع فيديوي صوتا وصورة..
ثانيا..على فرض أن المقطع حقيقي فهو يعبر عن هذه المجموعة الصغيرة من الجمهور ولا يمثل أبدا شعبا كاملا..
ثالثا.. على فرض أن الفلسطنيين أو الأردنيين أغلبهم لديهم هذه التصورات عن العراقي ..وهو أمر غريب فالعراقي لم يوصف أبدا بهذه الصفة ..قد يوصف بالكرم وبالطيبة وبالعصبية ولكنه أبدا لم يعرف بتلك الصفة وهذا مايجعل المقطع المنقول مشكوكا به..
رابعا..إذا كانت الحادثة تعبر عن مكنونات الفلسطينيين تجاه العراقيين فهذا يتعارض مع الاف الحوادث التي تبين احترام الفلسطنيين للعراقي وليس اخرها قصة الطبيب العراقي في غزة..
خامسا..مع ذلك علينا أيضا أن نتساءل لماذا حضرت هذه الصفة في المباراة وهو مالم أجد له تفسير..
سادسا..قد يكون ماجرى له بعد طائفي ولكن ذلك غير واضح ..
النتيجة النهائية التي وصلت لها بعد هذا التفكير أن هذا المقطع مهما كانت حقيقته فهو لا يعبر أبدا عما يشعر به الفلسطيني أزاء العراقيين..وقد يكون انتشاره ليس بريئا ومشكوكا في أمره لذلك فموقفي هو إهماله وعدم اتخاذ موقف إزاءه..
بقي أمر واحد على من انساق وراء العقل الجمعي إذا كنت تؤيد الرد بالمثل فما فرقك عنهم..
بلا شك سينتقدني أصحاب العقل الجمــــعي على هذا المنشور.
عن مجموعة واتساب