عقاب التلاميذ ..القضية الأكثر تداولاً في ملف المدارس
أولياء الأمور يركّزون على تعامل المعلمين مع أبنائهم ويقترحون معالجات
الموصل - سامر الياس سعيد
مع بروز العديد من القضايا الخاصة بشان تعامل المعلمين والمدرسين مع التلاميذ في ظل بروز الكثير من قضايا ضرب التلاميذ والتعامل القاسي من جانب الهيئات التربوية مع التلاميذ حيث عادة ما يتوقف الاعلام ازاء حالات معدودة يتم تسليط الضوء بشانها في امكانية تضرر تلميذ من جانب تشديد قاس ابرزه معلم معين تجاهه فقد ابرز اولياء امور الى جانب تربويون حلولا ومعالجات ملموسة بشان تلك القضايا التي عادة ما تتوارى خلف اسوار المدارس فيما تنشر من خلال جوانب تستهدف العملية التربوية وتحاول التشهير بها.
ضرب تلاميذ
فقد قال محمد ناظم مدير احدى المدارس ان توجيه وزارة التربية واضح ومحدد في شان عدم ضرب التلاميذ اضافة الى قيام المدير في بداية كل عام باصدار تعليمات مستنبطة من توجيهات الوزارة ليضمها بسجل الاوامر المدرسية والتبليغات ليسعى للتوقيع عليها كل الكادر التربوي حيث يستهدف باجرائه اعلام الكادر التعليمي بعدم استخدام الضرب لاي سبب كان واستبداله بالعطف والحنان الذي يحتاجه التلميذ اضافة الى ان هدف مدرستنا هو التربية فنحن نشكل ثنائيا مع العائلة اي اسرة التلميذ في غرس كل المعاني القيمة في نفوس هولاء الصغار لذلك يستوجب عدم استخدام القسوة باي شكل من الاشكال معهم .
بينما تقول سميرة احمد وهي ولية امر احد التلاميذ بان هنالك من الاسر من تزور المدرسة لحث المدير والمعلمين باستخدام القسوة وهذه الاسر استنبطت ذلك التعامل من خلال ما كانت تستخدمه الهيئات التعليمية في السابق من شدة وقسوة انبتت نخب كفوءة بالمجتمع لذلك فان العوائل المذكورة تبقى دون تحديث معلوماتها بشان ان الضرب واستخدام العنف بشكل عام يضر بمسارات العملية الربوية ويحرفها الى مجالات اخرى .
هواتف نقالة
فيما يقول المعلم فاهم عبد الكريم بان مواقع التواصل وعموما استخدام الهواتف النقالة من جانب الاطفال يجعلهم مالين للعنف وهذا ما يزرع بمخيلتهم الصغيرة اي افكار يمكن ان يتيحها خيالهم لينشىء بذلك قصة غير واقعية تنتهي باتهام ولي الامر للمعلم والمدير باستخدام الضرب وهو امر غير موجود اصلا وساسوق قصة واقعية حينما تعرض احد التلاميذ للدفع في الصف فلم يكن منه الا ان اتهم معلم المدرسة بكونه هو من دفعه ليشتكي ولي الامر على المعلم الذي كان منشغلا باعطاء الدرس ولم يكن هو من دفع التلميذ للسقوط لكن مخيلة الطفل ذو الستة اعوام كانت خصبة لابراز قصة خيالية لاتهام المعلم باقتراف هذا العمل.
ويشير مدير احدى المدارس ويدعى سيف الدين فيصل الى ان الخيال دائما ما يلعب دور في التلميذ في توسيع قضية الضرب واستخدام العنف والتي تدفع اولياء الامور للمشارعة بالتةجه للمدرسة عند سماع ابنهم او ابنتهم وهي تروي قصص خيالية عن ذلك فعادة ما يستخدم المدير صوته بشكل عالي لتوجيه التلاميذ عند طابور الصباح مما يعطي نظرة بان المدير او المعلم يصرخ على التلاميذ وهذا بشكل عام لايعطي الصورة الحقيقية للتوجيه والارشاد المطلوب .