فينومينولوجيا سنان العزاوي
مهند الدليمي
فينوموني تعني الظاهرة، والفينومينولوجيا تعني علم دراسة الظواهر او تفكيك الظاهرة بالحدس او المعايشة. الظاهراتية،ومادمنا في خضم الظواهر المعاشة يوميا ليس أولها ظاهرة المثقف بلا قضية ولا اخرها ظاهرة اهانة منهج البحث العلمي وتسويق الخرافة اكاديميا فصار الدهن الحر والحلاوة الطحينية أطروحة والنذور والقرابين والعلك قضية بحثية تنعقد لدراستها ومناقشتها المؤسسات الأكاديمية العراقية ذات التاريخ الزاخر بإطاريح من مثل الهندسة المعمارية في فكر القائد صدام حسين.في زمن التفاهة عادي جدا ان تصبح السخافات موضوعا للبحث العلمي وتمنح بسببها الألقاب العلمية بثمن ارخص من الورق الذي استعمل لطباعتها لتبقي شاهدا ومدونة تحكي حكاية انحطاط أمة ومثقف وأكاديمي وعجز اخلاقي عن المحافظة علي المؤسسات الاكادمية من الانجرار لتكون جزءا من ظاهرة تطويع المعرفة في خدمة النفاق والتسطيح المعرفي .
وعودا للصديق الدكتور سنان العزاوي الدي أجاد إلقاء أطروحته بطريقة مسرحية مذهلة نبرات صوته التي تعلو وتنخفض وتنعم وتخشن بطريقة درامية رائعة وإشارات يديه ونظراته التي كان يوزعها علي لجنة المناقشة تارة والجمهور تارة اخري .مع رعشات واضحة في نبرة الصوت وهو يحاول الربط بين المدينة الفاضلة وبين مدينة أخرى يحاول عبثا ان يسخرها لمشروع طموحه الشخصي فكانت مقاربة حطمت مصداقية البحث كله وجعلت منه دون ان يشعر فينوموني او مصداق لظاهرةً خيانة المثقف وقبوله ان تكون ميادين البحث اداة لتسويق ماهو منافي لمنطق البحث العلمي مع الكم الهائل من الاقتباسات لكبار المفكرين الأجانب وشروح تبريرية لربط ماهو معقول بماهو غير معقول ولا يتناسب او يتطابق زمانا ومكانا وماهية عن المدينة التي تتشكل في المسرح العراقي.وفي الختام أقول للحبيب سنان العزاوي احبك كفنان ومخرج ومبدع ولم تلامس قلبي كباحث وأكاديمي ، والف مباروك الدكتوراه.