قرّاء القرآن
حسين الصدر
-1-
ليس القُراء للقرآن جميعا على حال واحدة .
انهم يتفاوتون
وهم على ثلاثة أنحاء
فقد روي عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنه قال :
« قرّاء القرآن ثلاثة :
رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة ، واشتهر به عند الملوك واستطال به على الناس «
وهذه هي القراءة التجارية التي لا تمت الى قداسة الكتاب بنسب أو سبب وانما هي وسيلة للظهور والبروز وتحصيل الأموال .
ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده ولا قيمة لمن يقرأ ويضيع الحدود فلا كثر الله هؤلاء في حملة القرآن .
« ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه ،
فأسهر به ليلة ،
وأظمأ به نهاره ،
وقام به في مساجده ،
وتجافى به عن فراشه ،
فبأولئك يدفع الله تبارك وتعالى البلاء ،
ويزيل الغيث من السماء ،
فو الله لهؤلاء في قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر .
اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين .
Husseinalsadr2011@yahoo.com