الحسان: ندعم الإستقرار والعراق أمانة في أعناقنا

الحلبوسي يقترح إقرار وثيقة وطنية ملزمة للتنفيذ

بغداد – قصي منذر

دعا رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، الى إقرار وثيقة مماثلة للدستور تلزم القوى بتنفيذ الاتفاقات في اطار زمني غير قابل للتراجع. وقال الحلبوسي في تصريح أمس ان (هناك ضرورة لاقرار وثيقة اتفاق سياسي مماثلة للدستور، تحدد ابرز التحديات التي تواجه العراق، وتلتزم بها جميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية ضمن إطار زمني غير قابل للتراجع).

نظام سياسي

مشيرا الى ان (هناك حاجة لوثيقة تحدد اسس النظام السياسي في العراق، وليس فقط وثيقة لتشكيل الحكومات)، وتابع ان (بعض بنود الورقة السياسية التي طُرحت بعد عام 2022 لتشكيل الحكومة قد نُفذت، بينما لا يزال البعض الاخر معلقاً)، ومضى الى القول ان (الدستور يحظر على الاحزاب امتلاك اجنحة مسلحة، وان السلاح يجب ان يكون بيد الدولة فقط)، وأشار الى ان (الحشد الشعبي تاسس لمواجهة خطر امني كبير تمثل بداعش، لكن ليس كل اجنحته الان تخضع لاوامر القائد العام للقوات المسلحة)، وشدد على القول انه (في حال تعرض العراق لتهديد امني، فسيتم الاعتماد على جميع ابناء الشعب، بما في ذلك مختلف القوات، لكن في ظل الظروف الحالية، لا يجوز وجود فصائل خارج اطار الدولة، ولا يمكن اصدار اي اوامر لها من خارج موسسات الدولة الرسمية). من جانبه، أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، عن دعمه لما جاء في كلمة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني. وقال الحسان في تصريح أمس ان (كلمة البارزاني حملت معانٍ كبيرة في الصالح العراقي، ولم تقتصر على تناول شؤون الإقليم فقط)، ولفت الى ان (العراق عازم على بناء دولة المؤسسات)، مؤكدًا أن (العراق ومنطقة الشرق الأوسط يمران بمرحلة مفصلية تتطلب التعاون والتكاتف)، وأوضح الحسان أن (العراق يسعى الى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة)، مبينا ان (البلاد بحاجة إلى حوار بنّاء يجتمع تحت نقطة واحدة وهي مصلحة العراق).

رؤية واضحة

 وأوضح الحسان ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يمتلك رؤية واضحة في تطوير الخدمات وتعزيز الأمن والاستقرار)، واستطرد بالقول ان (الأمم المتحدة تواصل دعمها للعراق وستظل إلى جانبه في مسيرته المستقبلية، وان العراق أمانة في أعناقنا).

 وكان البارزاني، قد اكد في وقت سابق ان (الاقليم يومن بان الاستقرار السياسي والاقتصادي لكل العراق باكمله، هو مصلحة وطنية مشتركة، وان التنمية الحقيقية لا يمكن ان تتحقق بدون التكامل بين بغداد واربيل.

وكذلك بين العراق ومحيطه من دول المنطقة والعالم)، وتابع انه (من هذا المنطلق، نوكد دعمنا الكامل لهذا لمشروع طريق التنمية الكبير، ونتطلع الى ان يصبح نموذجًا للتعاون والبناء بين جميع مناطق ومكونات البلاد، من زاخو الى الفاو، وكذلك بين العراق وشركايه الاقليميين والدوليين).