النفط ينفي توقّف صادرات الخام من موانئ البصرة
مصفى كربلاء يحرّر نفسه من الشبكة الوطنية ويعيد تنقية المياه
بغداد - ابتهال العربي
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
حقق مصفاة كربلاء، اكتفاءً ذاتياً في إنتاج الكهرباء من خلال تشغيل وحداته الداخلية دون الاعتماد على المنظومة الوطنية، فيما نجح في إعادة تنقية المياه المستخدمة وتقليل استهلاكها عبر تقنية متطورة. وقال مدير قسم الطاقة في مصفى كربلاء مرتضى هدام صغير في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (القسم ومن خلال عمله بـ 13 وحدة، يعمل على تقديم الخدمات للوحدات الأخرى في المصفى منها محطة توليد طاقة كهربائية ليكون للمصفى اكتفاء ذاتي دون الاستعانة بالمنظومة الوطنية، فضلا عن إعادة تنقية المياه المستخدمة وعدم استهلاك كميات كبيرة منها من خلال التصفية)، وأشار إلى إن (محطة الكهرباء في المصفاة تتكون من 4 وحدات كل واحدة منها بقدرة إنتاجية 50 على200 ميغاواط، و3 منها قيد العمل وواحدة احتياط، وهي التي تمنح المصفى اكتفاءً ذاتياً، أما الوحدة الثانية المهمة فهي تستثمر بأفضل صورة)، وأضاف إن (تلك الوحدة تعمل على استخدام الماء وإعادة تنقيته، حيث لا يتم استهلاكه بكميات كبيرة)، مؤكداً إن (الخدمات الأخرى التي يقدمها القسم تتمثل بأبراج التبريد لكل الوحدات والنيتروجين والماء لمختلف الاستخدامات، وكذلك وجود 3 مراجل بخارية لكل واحد منها 200 على 600، ومحطة ماء الإطفاء). فيما نفت شركة نفط البصرة، ، توقف تصدير النفط بسبب التوتر في الشرق الأوسط. وقالت الشركة في بيان تلقته (الزمان) أمس (تداولت بعض وسائل الإعلام، أخبارا عن توقف تصدير النفط من موانئ محافظة البصرة لمدة 9 أيام، بسبب التوتر في الشرق الأوسط).
معدلات طبيعية
وأضاف إن (هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما)، مؤكداً إن (تصدير النفط مستمر من موانئنا النفطية على وفق المعدلات الطبيعية لحصتنا في أوبك). وارتفعت أسعار النفط، وسط مخاوف من احتمال تصاعد الصراع بين إيران والكيان الصهيوني، ما يزيد من خطر اضطراب أو انقطاع إمدادات الخام من منطقة الشرق الأوسط. وقفزت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط لشهر تموز المقبل بنسبة 0.39 بالمئة إلى 72.05 دولاراً للبرميل. في حين صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج برنت لشهر آب المقبل بنسبة 0.41 بالمئة إلى 73.53 دولاراً للبرميل، وكان كلا العقدين قد ارتفع بأكثر من 2 بالمئة من جلسة التداول السابقة. على صعيد متصل، اوضحت وزارة النفط، إن قطاع الغاز حظي باهتمام استثنائي من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. وأكد وكيل الوزارة لشؤون الغاز عزت صابر إسماعيل خلال منتدى الغاز المسال الثاني أول أمس (أهمية الدعم الحكومي لقطاع صناعة واستثمار الغاز لتحقيق أهداف وخطط الوزارة في الاستثمار الأمثل لهذه الثروة، وبما يدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة)، مشيراً إلى إن (قطاع الغاز قد حظي باهتمام استثنائي من قبل السوداني والوزير حيان عبد الغني، حيث عملت الحكومة على دعم مشاريع صناعة واستثمار الغاز، التي اسهمت في زيادة الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي والسائل وفقًا للبرنامج الحكومي، وارتفع حجم استثمار الغاز بشكل عام إلى أكثر من سبعين بالمائة بعد أن كان لا يتجاوز اثنين وخمسين بالمئة خلال السنة الأولى من عمر الحكومة)، وأوضح إسماعيل إن (أهم هذه المشاريع التي تنفذها الوزارة وشركاتها الوطنية بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة تركزت في محافظات البصرة وميسان وذي قار إلى جانب حقول الوسط وكركوك)، ولفت إلى (تحقيق هذه القفزة الاستثنائية النوعية في الإنتاج يمثل علامة مضيئة للوصول إلى هدفنا في إيقاف وتصفير حرق الغاز خلال الفترة الممتدة بين عامي 2030 الى 2028، الذي يؤدي بدوره إلى القضاء على الانبعاثات الضارة للبيئة وللصحة العامة، إلى جانب تحقيق التزامنا الأخلاقي باتفاق باريس 2016، ما يعزز من موقع ودور العراق في المجتمع الدولي وقطاع الطاقة في العالم).
رافد اقتصادي
وشدد إسماعيل على (أهمية الغاز السائل باعتباره يمثل رافدًا اقتصاديًا حيويًا يحقق عوائد مالية كبيرة للبلد، ويسهم في تنويع مصادر الدخل)، مشيرا الى إن (دعم الوزارة لهذا المنتدى، يأتي من حرصها الشديد على ضمان تطوير هذه الصناعة بطرق وأساليب وآليات اقتصادية مبنية على أسس سليمة، بما يحقق أعلى فائدة للاقتصاد الوطني)، وراى إسماعيل إن (المنتدى فرصة مهمة لتبادل الرؤى، ومناقشة التحديات الفنية والتجارية، واستعراض فرص التطوير والتوسع، بما يواكب خطط الحكومة والوزارة في هذا المجال، ونتطلع اليوم إلى نقاشات بنّاءة، ومخرجات عملية قابلة للتنفيذ، تسهم في رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل الغاز السائل في العراق).