مطالبات بمعالجة النقص الحاصل في تجهيز مادتي الكهرباء والنفط
كربلائيون يشكون من الإرتفاع المستمر لأسعار الغاز
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
طالب أهالي كربلاء٬ وزارة الكهرباء٬ الى زيادة حصة المحافظة من الطاقة. وشدد محافظ كربلاء٬ نصيف جاسم الخطابي في تصريح امس على (ضرورة تزويد كربلاء بحصتها من الكهرباء)٬ مبيناً ان (المحافظة تسعى الى وضع الاليات اللازمة لتنفيذ مشروع انشاء محطات توليد الطاقة في مركز المدينة والوحدات الادارية التابعة لها٫ مطالباً الوزارة بزيادة حصص المولدات الاهلية من الوقود٬ ومخاطبة الجهات المركزية بتخفيض سعر الوقود المجهز لها)٬ يـذكر ان (الخطابي كان قد ناقش مدراء المنتجات النفطية وتوزيع كهرباء المحافظة٬ ونقل الطاقة والسيطرة المركزية٬ عدداً من الملفات المتعلقة بموضوع الطاقة٬ وعجز وزارة الكهرباء بهذا الملف). من جانب اخر٬ شكا مواطنون من استمرار معاناة تجهيز حصة النفط والانتظار لساعات طويلة في محطات التجهيز، مشيرين الى عدم تبليغ الاهالي من قبل مختاري المناطق والوكلاء بعملية التوزيع. ودعوا عبر (الزمان) امس الى ان (يكون دور المختار فاعلاً في عملية المتابعة، والتنسيق بشكل منتظم مع الوكلاء الجوالين ليتسنى تجهيز المواطنين بمادة النفط بدلاً من ذهاب المواطنين الى محطات التوزيع، والوقوف في طابور طويل وسط هذه الاجواء الباردة وخروجه عند الخامسة فجراً)، واضافوا ان (تلك المعاناة يجب معالجتها من قبل ادارة الحكومة). بدورها جهزت الشركة العامة للمنتجات النفطية فرع كربلاء، التابعة الى وزارة النفط، 60 الف بطاقة نفطية خلال اسبوع. وقال مدير فرع المنتجات النفطية بالمحافظة، علي الموسوي لـ (الزمان) امس ان (عملية التجهيز تستمر لساعات متاخرة بعد اوقات الدوام الرسمي، بهدف توفير مادة النفط الابيض للمواطنين، تزامناً مع انخفاض درجات الحرارة، ومحاولة تغطية حاجة المواطن من المادة)، وبشأن البطاقات الوقودية التي تم تجهيزها للاهالي، اوضح الموسوي ان (عدد البطاقات النفطية الخاصة بالنفط الابيض في المحافظة بلغ 294 الف و923 بطاقة وقودية)، مبيناً انه (بلغت الكمية المجهزة منها 60 الف بطاقة نفطية).
رقعة جغرافية
واضاف انه (سيتم تجهيز الكمية المتبقية خلال المدة المقبلة بمساعدة الوكلاء الجوالين والبالغ عددهم 158 ،لتوزيع النفط، الى جانب 16 وكيلا مهمتهم تجهيز الافران والمخابز)، مشيراً الى (امكانية الحصول على النفط الابيض وبشكل مباشر من المحطات الوقودية، والبالغ عددها 42 محطة، والتي تمتد على الرقعة الجغرافية للمحافظة)، واكد الموسوي (استمرار عملية التجهيز عبر منافذ التوزيع والوكلاء، فقد تم توزيع الدفعة الاولى عند منتصف الصيف الماضي، وانتهت في بداية الشهر الجاري، كما تم اطلاق الدفعة الثانية بالبطاقة الوقودية الخامسة)، على حد قوله. وطمأن مدير شركة تعبئة غاز كربلاء٬ داوود سلمان٬ اهالي كربلاء٬ بمعالجة ازمة الغاز٬ موكداً انه لا وجود للازمة التي اشيع عنها.
ونفى سلمان وجود مشكلة بشأن مادة الغاز٬ فقد اوضح لمراسل (الزمان)٬ امس ان (جميع معامل تعبئة الغاز في كربلاء تعمل بطاقتها الاعتادية٬ واقل من الطاقة القصو)٬ لافتاً الى ان (معدل انتاج الغاز يصل يومياً بنحو 29 الف أسطوانة)، واكد سلمان ان (المتابعة مستمرة لانتاج ما يغطي حاجة المواطن٬ مطمأناً المواطنين بتوفير مادة الغاز٬ ووصولها عن طريق الوكيل الى دور المواطنين بسعر محدد)٬ وبين انه (مخالفات بيع الغاز تحدث عن طريق باعة غير رسميين٬ البعض منهم يبيع الاسطوانة بسعر 7 الاف دينار)٬ داعياً المواطنين الى (تقديم شكوى لشركة غاز كربلاء اومديرية المنتجات النفطية٬ على ان يذكر اسم الوكيل ورقم وكالته ليتسنى لهم محاسبته). ودعا كربلائيون، الى ضرورة وضع حلول جذرية لمعالجة مشكلات الشبكة الكهربائية، والتخلص من جشع اصحاب المولدات الاهلية، داعين الى الاعتماد على الطاقة الشمسية.
ملوثات بيئية
وقالوا لـ (الزمان) امس ان (ازمة الكهرباء تشكل مصدر ازعاج للمواطنين نظراً لارتفاع سعر الامبير وماتسببه المولدات من الملوثات البيئية)، معربين عن (املهم بأن تكون كربلاء سباقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية)، لافتين الى (اهمية الدعم الحكومي لتنفيذ مشاريع الطاقة والدوائر والمستشفيات والمدارس لتحسين واقع المحافظة).
وشددوا على (ضرورة ادخال تقنية الطاقة الشمسية للتخلص من مشكلات الكهرباء، وارتفاع اجور المولدات، ومعالجة الضوضاء وتلوث الجو)، مبينين ان (الاعتماد على الطاقة النظيفة والابتعاد عن الطريقة القديمة يسهم في خلق بيئة جيدة خالية من التلوث).
ولفتوا الى (الحاجة لتنفيذ مشاريع استيراتيجية والاعتـــــــــــماد على شركات رصينة ومهمة لاستثمار هذه الطاقة).