الحمى القلاعية
رسالة الحسن
ضجت وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية بأخبار حول الأضرار التي لحقت بالثروة الحيوانية من خلال أصابت عدد كبير منها بما يسمى الحمى القلاعية وهو مرض خطير جدا ينتشر بالعدوى بين الحيوانات وينتقل للإنسان عن طريق تناوله للحوم والالبان ومصدر المرض حسب ما أكدته مصادر إخبارية هو وصول «باخرة افريقية تحمل نحو 2400 عجلا مصابا بمرض الحمى القلاعية وصلت مؤخرا الى العراق ودخلت بعد تزوير اوراقها بانها منشأ يمني خالية من اي مرض»، مبينا ان «هذه الشحنة من العجول ممنوعة من دخول مصر وتركيا والاردن، فكيف دخلت العراق؟».
واضاف ان «هذه العجول اختلطت مع عجول سليمة، ما ادى الى تسجيل الكثير من الاصابات ونفوق اعداد كبيرة من العجول»، لافتا الى ان «مربيي العجول تكبدوا خسائر فادحة وستكون لهم وقفة في منطقة الفضيلة لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل وانقاذ ما تبقى من تلك العجول
وإن «إصابات حدثت بمرض الحمى القلاعية لحيوان الجاموس في مناطق الفضيلية وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان في محافظة بغداد»، مبينا ان «كوادر دائرة البيطرة في الوزارة والدوائر الساندة لها قامت ومنذ اللحظات الأولى لانتشار المرض باستنفار كوادرها في المستشفيات والمستوصفات البيطرية للاطلاع على الوضع الصحي للحيوانات المصابة وإرسالها الى المختبرات المركزية للتوصل الى التشخيص الدقيق للمرض واعطاء العلاجات اللازمة ورش الحضائر بمضادات الفيروسات (الفاركون لاس)».سؤالنا هنا من المسؤول عن هذه الصفقات المشبوهة والتي تضر اقتصاد البلد ..؟ وهل سيفلت من المساءلة القانونية...؟
والسؤال الأهم ماهي الاجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها لإيقاف انتشار الوباء ومنع انتقاله للبشر ، نقترح تشكيل لجان ميدانية متخصصة وبنفس الوقت تعويض مربي الحيوانات ممن أصيبت حيواناتهم بهذا الوباء وبأسرع وقت كونها مصدرهم الوحيد للعيش فهم يقتاتون من خلال تربيتهم للمواشي وبيع ماتنتجه من البان فعلى الجهات المختصة تعويضهم بشكل مباشر بعيدا عن الروتين والإجراءات المطولة واخيرا نتمنى لبلدنا أن يجتاز هذه المحنة دون إصابات بشرية .