إسرائيل تستشعر النهاية
ضرغام الدباغ
إسرائيل كيان أمني بامتياز. وهي في واقع الحال : قاعدة عسكرية وجيش وأجهزة استخبارية عديدة، حتى يصح القول فيها أن : إسرائيل قاعدة عسكرية كبيرة، جيش له شعب وحكومة، وأجهزة أمنية كفوءة، ومحيط سكاني ذكي وله خبرة. من هذا أريد القول أن الحس الأمني في هذا الكيان مرتفع جداً، ولابد أن يكون كذلك، وربما لدرجات مبالغ بها، وهذا ليس خطأ، بل وربما مطلوب، ولكن المشكلة في إسرائيل أنه مبالغ به كثيراً، ولكن ألسنا نحن القائلون ...!
لا يعرف الشوق إلا من يكابده +++ ولا الصبابة إلا من يعانيها
لنلاحظ ما يدور ونحصد النتائج :
الخلاصة يا أعزائي، أن الخوف هو ملازم لإسرائيل ومتجذر في كيانهم، وحين يرونك تضحك، تسحب إسرائيل سلاحها وتبدأ إطلاق النار، يضربون شرقا وغرباً وشمالا وجنوباً، هيستيريا الموت .. الجندي المدرب جيداً لا يطلق النار جزافا وعشوائياً، ولكن ليس بوسعك أن تسأل المرعوب " لماذا أنت خائف لهذه الدرجة " سيجيبك، أنت لأنك لا تخاف، ولا تعرف معنى وطعم الخوف. لأنك لست قاتلاً لذلك أنت لست مطلوبا ..! أنت لست سارقا لخزانة مال، لذلك لا تخشى أن تطاردك العدالة .. لذلك أنت لا تعرف طعم الخوف، ولا تحتاج لشهود زور يقفون معك في المحاكم ..!
سيسأل أحد السذج ... أحد السذج إذا أحسنا الظن ..! (ولم نعتبره قابضاً متواطئاً) .. متعاوناً .. وصولا لمرتبة الخيانة العظمى ...العرب لا يقاتلون ... لا ... لا يقاتلون، لأن الشجرة الخسيسة خائسة ومتعفنة من جذرها لذروتها ... هي ستسقط لحالها لأن المعطيات التي قامت عليها لم تعد قائمة، أو لنقل دخلت عليها تعديلات هامة.
حين تتغير المدخلات، بديهي جداً أن تتغير المخرجات، أجلب الحاسبة وأحسبها بنفسك، وهز رأسك أستحساناً للنتيجة .... طب نفساً ... طب نفساً ...النهاية واضحة الضوء لا يبزغ في ثانية واحدة ... بل تدريجياً وإذا نعست .. ستفز مستيقظاً وقد ملأ الضوء المكان .... طب نفساً ... الفجر آت ... آت حتماً ولا محالة ...! ولكن من بين ما أتوقعه، أن يحكم الولايات المتحدة يوماً حكومة Patriot) / وطنية) ترى أن إسرائيل تسببت بخسائر فلكية للولايات المتحدة، أكثر من الفوائد التي جنتها. وتتخذ قرارا تأريخيا بنفض يدها من طبخة الحصو هذه ...!