خبير يحدّد السيناريوهات المحتملة في ظل توقعات أوبك ويؤكد لـ (الزمان): أسعار النفط لن تتراجع دون 70 دولاراً والعراق في مأمن من التقلبات

بغداد - قصي منذر

استبعد الخبير النفطي كوفند شيرواني، حدوث تراجع كبير في أسعار النفط الخام، مؤكداً أن الأسعار تحدد وفقاً لمعادلة العرض والطلب في أسواق الطاقة العالمية. وقال شيرواني لـ (الزمان) أمس إن (توقعات منظمة أوبك تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار مليوني برميل يومياً خلال العام الحالي، وهو معدل أقل قليلاً من توقعات العام الماضي بفارق 300 ألف برميل يومياً)، وأضاف أن (هذه التوقعات تستند إلى دراسات دقيقة لحركة النمو الاقتصادي في الدول المستهلكة، مثل الصين والهند والولايات المتحدة، إضافة إلى الدول المنتجة الكبرى في تحالف أوبك بلاس، وعلى رأسها روسيا)، مشيراً إلى إن (هذه المعطيات تؤكد أن الطلب سيشهد زيادة طفيفة، ما يعزز استقرار الأسعار عند حدود 70 دولاراً للبرميل)، مؤكدا ان (الأسعار قد ترتفع إلى 80 دولاراً كما حدث في العام الماضي في حالة إذا ازداد الطلب خلال الأشهر المقبلة، حيث سجل خام برنت مؤخراً 79 دولاراً للبرميل، بينما كان الخام الأمريكي أقل بنحو 3 دولارات)، وتابع ان (العراق يعتمد في موازنته على سعر 70 دولاراً للبرميل)، وشدد على القول (أهمية عدم انخفاض الأسعار عن هذا المستوى، لأن أي تراجع دون هذا الحد لمدة عام كامل سيؤدي إلى خسارة إيرادات بقيمة 1.2 مليار دولار لكل دولار مفقود من السعر المعتمد، وفي المقابل أي زيادة فوق 70 دولاراً ستخلق وفرة مالية تدعم الموازنة العامة، ولاسيما الجانب الاستثماري منها)، ومضى الى القول ان (السيناريو الأسوأ يتمثل في تراجع الأسعار دون 70 دولاراً، ما سيؤثر على الإنفاق الاستثماري في الموازنة، لكنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى أزمة مالية كبيرة او أي تأثير على رواتب الموظفين والمتقاعدين وغيرها من التزامات الحكومة تجاه المجتمع)، وأوضح شيرواني إنه (لا صحة للتوقعات المتشائمة والتي تروج لوجود شح ونقص سيولة في العراق). فيما ارتفعت أسعار خام البصرة الثقيل والخام المتوسط، مع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وسجلت أسعار خام البصرة الثقيل 57 سنتا بما يعادل 0.76 بالمئة  ليصل إلى 75.09 دولاراً، وارتفاع أسعار خام المتوسط 57 سنتا ايضا بما يعادل 0.73 بالمئة ليصل الى 78.14 دولاراً. بينما سجل خام برنت 75.98 دولاراً بارتفاع بلغ 14 سنتا وخام تكساس الأمريكي 72.1 دولاراً بارتفاع بلغ 16 سنتا. وقال مندوبون من منظمة أوبك ان (التحالف يفكر في تأجيل سلسلة الزيادة الشهرية المقررة في نيسان لدعم أسعار النفط). في تطور،  جدد عضو اللجنة المالية النيابية جمال كوجر ، تأكيد أن أي عجز في الموازنة لا ينعكس على قضية الرواتب كما يشاع. وقال كوجر في تصريح أمس إن (العراق مرّ بظروف أصعب، مثل اجتياح داعش، وجائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، وبرغم ذلك تمكنت الحكومة من دفع الرواتب)، وتابع إن (الرواتب مؤمنة بالكامل، ولا يوجد أي جديد بشأن جداول موازنة العام الجاري في الوقت الحالي). وكانت وزارة المالية واللجنة الماليَّة النيابيَّة قد أكدتا، تأمين الرواتب للعام الجاري، ولا توجد مخاوف بشأنها وان لا صحَّة للشائعات التي تتحدَّث عن عجز الحكومة وعدم قدرتها على دفع الرواتب وان ما يُشاع في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل بعدم قدرة الحكومة على تأمين الرواتب الهدف منه إرباك الشارع فقط. ووصل وفد من وزارة النفط الاتحادية، في وقت سابق، إلى إقليم كردستان، للاتفاق على آلية استلام نفط الإقليم وتصديره عبر ميناء جيهان التركي. وقال الوزير حسان عبد الغني في تصريح أمس إن (وفدًا من الوزارة برئاسة وكيل شؤون الاستخراج والدائرة القانونية والاقتصادية وشركة تسويق النفط. زار أربيل للتفاوض بشأن آلية استلام نفط الإقليم)، مشيرا الى إنه (تم التواصل مع وزير الثروات الطبيعية في الإقليم كمال محمد صالح، للتفاوض مع الوفد بشأن آلية استلام النفط وتصديره عبر ميناء جيهان التركي).