فاقد الأهلية لا يؤهّل
أحمد الأمين الجنابي
يَجِب أن تُنبش شهاداتهم وألقابُهُم العلمية، يَجب أن تُراقب إدارَتهم للأجيال، يَجب أن يَتنحى كُلُ مَن لَم يَجد في نَفسه القُدرة على قول كلمة لا في وجه الخطأ. المنظومة التَعليمية في إنهيار مستمر من الشهادات الشَكلية فاقده المضمون التي يتم الحصول عليها من الجامعات غير معترف بها دولياً في ايران ولبنان…الخ وصولاً إلى بعض الجامعات الأهلية والحكومية التي يتخلل كوادرها التدريسية والإدارية ألقاب علمية مُزيفة لَم يستطع حامِلوها إجتياز المسيرة الدِراسية بالطرق الصحيحة والمشروعة فكيف تتمكن هذه الألقاب المضي في سير العملية التعليمية في العراق على الوجه الصحيح، وكيف للطالب الذي يتدرب على يد من يحتاج إلى تدريب بأن يُصبح خريجاً ذو خبرة. مَن المُستفيد؟ ولماذا يُخَيم على ألسِنَتِنا الصَمت ومن ماذا نَخاف؟. الأعراض بدأت بالظهور والتفاقم والمرض ينتشر والآلاف المؤلفة من الخريجين في كُل سَنة لا يأخذون مِن الجامِعة سِوى فيديوهات الرقص والمرح في حفلات التخرج! أرضُ الحَضارةِ إلى أين؟. إن أراد المُهتمين والمعنيون بأن يُدَقِقوا في صحة كلامي فَل تُشَكَل لِجان إستفتاء في جميع الجامعات العراقية حكومية وأهلية تقوم بأخذ اراء الطلبة في سير العملية التعليمية والتربويّة داخل الجامعة وما هي الممارسات الخاطئة والإدارات السيئة التي يعاني منها الطلبة داخل الجامعات ليتبين الرُشدُ مِنَ الغَي وأنا مُستعد كأحد أفراد الجيل الجَديد بأن أُساهم شخصياً في وضع الخطة الكامِلة لهذا الأستفتاء بكل شفافية وعرضها على المختصين وصُناع القرار والعمل بها بعد الموافقة وكُلُنا خَدمٌ للعِراق ولكل من علم الحرف بامانة واخلاص وحب.
والله ولي التوفيق.