آمال السلة العراقية
سامر الياس سعيد
ايام معدودة بقت تفصلنا عن استحقاق المنتخب الوطني بكرة السلة للمشاركة في منافسات النافذة الثالثة من التصفيات الاسيوية المزدوجة حيث تحدو الامال في ان تتوج مهمة المنتخب المذكور بالتوفيق لاسيما مع اكمال كافة متطلبات الاعداد بتحضير المنتخب في لبنان وذلك بمعسكر تدريبي دام قرابة العشرة ايام تخللته بعض اللقاءات اضافة الى ما سبق المعسكر باجراء مباراة تجريبية خاضها المنتخب مع مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوري المحلي لكي يقف مدرب المنتخب الصربي الجنسية فازلين ماتيش على ابرز اوراقه وجاهزيتهم لخوض المنافسات المرتقبة .
وفي المجمل قد تغيب الكثير من الاضواء على مشاركة المنتخب الوطني بكرة السلة مقارنة بنظيره منتخب كرة القدم فضلا عن غياب اية اخبار يمكن ان يتابعها الجمهور الرياضي بما يتعلق بالدوري المحلي ومن يتصدر الترتيب ومباريات الاثارة التي يمكن رصدها في سياق هذه البطولة المحلية لكن عموما فان ما افضى اليه المدرب ماتيش من اسماء مهمة قد ترسم مستقبل كرة السلة العراقية وتظهر مستوى يليق بتاريخ اللعبة التي لطالما عرفت لمد والجزر بما يتعلق بنتائجها في غضون السنوات السابقة .
فغياب الاهتمام باللعبة ادى الى انحسار نجومية لاعبينا وتحدياتهم التي اعاقت مسارهم في ان يحترفوا او يمثلوا الاندية العربية الاخرى في جزئيات بسيطة لكنهم لم يفقدوا القدرة على المثابرة والتحدي في ان يظهروا مستوياتهم من خلال انديتهم التي مثلوها لتقع انظار المدرب ماتيش عليهم ويزجهم بمنتخبه الذي يسعى لفك العقدة على الكرة السلة العراقية التي عانت ما عانت لاسيما بما يتعلق بانحسار اضواء الاعلام عليها . لقد اختار المدرب ماتيش للمنتخب نحو 20 لاعبا ليكون معسكر بيروت المحطة الفاصلة لاختياراته بما يتعلق بالاجدر من الاسماء التالية في البقاء ومواصلة التحدي ببروز المنتخب العراقي بكرة السلة حيث ضمت القائمة الاولية كلا من محمد صلاح وحسان علي وريكان عثمان وذو الفقار فاهم وكرار جاسم وعبد الله حيدر ومحمد فالح وعلي حاتم وعباس هادي وفريد رعدي وايهاب حسن وعلي مؤيد ومراد علي ومحمد علي وزنار هشيار ومحمد امين ومير نريمان وعلاء سليم وعلي علاء حيث تمثل تلك الكوكبة امال كرة السلة العراقية للعودة الى مسار الانجازات بتحقيق نتائج مهمة في التصفيات الاسيوية المزدوجة .
ولم تفلح الكرة الساوية عبر عقودها في ابقاء اسم محدد من نجوم الكرة في ذاكرة المتابعين فلكل محافظة نجمها مثلما بقيت الذاكرة الموصلية تدين بالنجومية للاعبها محمد عبد الله عربو الذي ارتقى محطات النجومية وصولا الى المنتخب الوطني فضلا عن اللاعب منذر علي شناوة واخرين ممن ترسخت اسمائهم بالذاكرة بما يتعلق بالكرة البرتقالية لكن تبقى تلك الكرة مظلومة فيما يتعلق بانحسار الاضواء عنها وابقاء اخبارها في زوايا صغيرة من تغطيات الصحف العراقية الى جانب ان اغلب النتائج التي تحققت لم تكن وفق طموح جماهير السلة العراقية والمفروض ان يكون دوري السلة كنظيره دوري النجوم العراقي محطة للتنافس باستقطاب اهم الكفاءات الاحترافية الاي تمكن الدوري من النهوض بواقعه وابراز قدرات اللاعبين المحليين من خلال لمسات الاثارة التي يضمها ذلك الدوري .