شاعرية الدكتور الموصلي حميد عبد الوهاب
ذنون محمد
صدفه لا اكثر تلك التي جمعتني مع هذه القامه الموصليه التي حملت في ذاتيتها الشعر كمرحله وتجسد وعاشت مع كل مافي الشعر من مفردات ومن صور حيه .التقيت به في تلكيف ومن خلال صالون ادبي تم افتتاحه في هذه البلده والتي تقع شمال الموصل وعلى مسافه قريبه منها .كنت في تلك الامسيه من بين الحاضرين كي اودي مالي من دور في نقل اجواء الاحتفاليه فحضرت باكرا مع كامرتي من اجل تسجيل تلك اللحظات التي تشهدها بلدتي لاول مره بعد عقم طويل اصابها في هذا الباب واقصد باب الشعر والشعراء ومالها من اجواء هادئه .كنت اعد كامرتي وارتب الاماكن التي سوف اسجل فيها من اجل لقاءات مع اكثر ممن حضر تلك السهره الشعريه وفي تلك اللحظات سمعت من ان الشاعر الدكتور حميد قد وصل بمعية اخرين ممن كان معه للحضور وانتبهت الى الاسم جيدا وتذكرت من اني سبق وان قراءت له بعض الاشعار هنا او هناك واستمعت الى شاعريته من خلال ماله من دفء في الالقاء ومن صور،شعريه جميله ومتكامله .نعم كنت من المتابعين له خاصه قبل عقد من الزمان ونتيجة لاسباب مرت بها المدينه حدث انقطاع في هذا الباب دخل الدكتور ومن معه فسلمت عليه وابديت اعجابي بما له من اشعار وهو لا يعرفني كوني معجب من كثر تابعو ماله من شعر .بداءت الجلسه الشعريه بداءها الدكتور احمد شهاب صاحب الخطوه الاولى في قيام هذا الصالون ورحب بالحضور جميعا خاصة الذين جاءو من الموصل والرشيديه لانهم اصحاب خطوه ولهم مكانه طيبه بين الحضور
ومن بعد ذاك تقدم الشعراء الى منصة الشعر والقئ كل واحد منهم ماله من شعر ومن اساليب فيه وكان اول من وقف امام هذه المنصه هو الدكتور حميد والقى قصيده تطعمت فيها شعريا من خلال ما ضخ من صور شعريه ومن مفردات غزت المكان وتعلقت في انياط كل قلب خاصه واني احسست من انه انشد فيها كل ما كان يجول في بالي وفي خيالي ما القاه اشبعني شعرا
اكتملت الجلسه بشعراء اخرين غردو بما لهم من شعر ومن اساليب شعريه لكن ما انشده الدكتور حميد هو من ظل في ذاكرتي ومازلت اتلذذ بتلك المفردات وما كانت تحمل من صوره شعريه جميله .
ومن خلال تلك الجلسه ايقنت باهميه الشعر في بناء المجتمعات وفي تطهير مافيها من شوائب من خلال ان الشعر النقي والحامل لجماليه المفرده والمطعم بالحس العاطفي والاحساس المرهف هو غايه للنفس وهو سبيل لمد جسور واخرى بين الشعوب .