السوداني يثمّن عودة البنك العربي إلى بغداد بوصفه دعامة للإقتصاد
توقيع عقد الأنبوب البحري لتصدير النفط بقدرة 2,4 مليون برميل
بغداد - قصي منذر
أشاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بإعادة فتح فرع للبنك العربي في بغداد، عاداً إياها خطوة محورية لدعم الاقتصاد الوطني. وقال بيان تلقته تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى وفد البنك العربي برئاسة صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة، بمناسبة قرب افتتاح فرع البنك المصرف العربي فرع العراق في بغداد)، وأشار إلى إنه (جرت مناقشة تعزيز التعاون بين العراق والبنك في المجالات المالية والمصرفية، ومشاركة المصرف في تمويل المشاريع الاستثمارية المختلفة)، وشدد السوداني على القول إن (البنك كان موجوداً في العراق بشكل مباشر منذ ما يقارب ثمانين عاماً)، ولفت إلى إن (عودته الآن مهمة وتعكس حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يشهده البلد حالياً)، ولفت السوداني إلى (أهمية ألَّا يقتصر نشاط المصرف على تقديم الخدمات المالية، وإنما يسهم في عملية التنمية والاستقرار الاقتصادي في البلد)، مجدداً تأكيد (استعداد الحكومة لتقديم جميع أشكال الدعم والإسناد، بما يعزز النشاط المصرفي العربي والأجنبي، خدمةً للاقتصاد العراقي وتنميته). من جانبه، أبدى وفد المصرف (الاستعداد لتمويل عدد من المشاريع الاستثمارية وتوسيع نشاطاتهم المصرفية، بالشكل الذي سيسهم في خلق فرص العمل وتنشيط القطاع الاقتصادي). كما أكد السوداني، على أهمية أن تحظى مشاريع القطاع الخاص بدعم البنك الدولي. وأوضح البيان إن (السوداني استقبل في الصقر الحكومي، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان دايون والوفد المرافق له، واستعرض المشاريع قيد البحث مع الوزارات والجهات ذات العلاقة بالعراق، في قطاعات السكك الحديدية والطرق السريعة والطاقة، بما فيها منصة الغاز الثابتة في ميناء الفاو، وخطة وزارة الكهرباء للسنوات المقبلة في مجال التوسع بإنتاج الكهرباء والنقل والتوزيع، ومشاريع البنى التحتية الأخرى)، وأشاد السوداني بـ (جهود البنك الدولي في دعم العراق)، داعياً إلى (أهمية أن تحظى مشاريع القطاع الخاص بدعم البنك من خلال المؤسسة الدولية للتمويل). من جانبه، أبدى رئيس الوفد (استعداد البنك للوقوف مع العراق في نهضته التنموية بجميع المجالات، وكذلك استعداده لتقديم التسهيلات في تمويل المشاريع، بضمنها مشاريع القطاع الخاص). من جهة أخرى، وقعت وزارة النفط، عقداً لتنفيذ مشروع الأنبوب البحري الثالث، الذي سيعزز قدرة العراق على تصدير النفط بقدرة 2.4 مليون برميل يومياً، في خطوة تسعى الى تعزيز استقرار صادرات النفط وتحقيق مرونة أكبر في عمليات التصدير. وقال الناطق باسم الوزارة عبد الصاحب بزون الحسناوي في تصريح أمس إن (شركة نفط البصرة وقعت عقد تنفيذ مشروع الأنبوب البحري الثالث الخاص بالتصدير، مع ائتلاف شركتي الإيطالية والتركية، بطاقة تصميمية تبلغ مليونين و400 ألف برميل يومياً)، وأشار إلى إن (المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة، ويأتي ضمن مقررات المنهاج الحكومي)، وأضاف إن (المشروع يهدف إلى تأمين مرونة واستقرار في عمليات تصدير النفط الخام من الموانئ الجنوبية)، وتابع إن (الطاقة التشغيلية للأنبوب ستكون بحدود مليوني برميل يومياً)، ولفت إلى إن (المرونة تتمثل في إمكانية تصدير النفط الخام من ثلاثة منافذ وهي ميناء البصرة وميناء خور العمية والمنصة العائمة)، مؤكداً إن (المشروع تمّت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء، ويتضمن مدّ أنبوب بحري بقطر 48 عقدة، وبطول 61 كيلومتراً في الجزء البحري و9 كيلومترات في الجزء البري، بالإضافة إلى منصتين بحريتين، واحدة في ميناء البصرة النفطي، والأخرى في ميناء العمية النفطي، فضلاً عن عوامة بحرية عائمة لتصدير النفط الخام، ومتعلقات أخرى تخص الكهرباء والاتصالات ومنظومات السيطرة والحماية الكاثودية).