ترامب يهدّد وغوتيريش يحث حماس على إطلاق سراح الإسرائيليين

دعوات عراقية لرفض مخطّطات التهجير ودعم صمود الفلسطينيين

بغداد - ابتهال العربي

واشنطن - مرسي أبو طوق

تصاعد الدعوات العراقية الرافضة، لمخططات تهجير الفلسطينيين ودعم صمودهم في قطاع غزة. وقال  حزب الوفاق الوطني  في بيان تلقته (الزمان) امس إن (هذه التصريحات تأتي في سياق مخططات مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية)، مؤكداً أن (الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة هذه المخاطر، بل تحيطه إرادة عربية وإسلامية رافضة لمحاولات فرض الأمر الواقع)، مشيرا الى ان (الإدارة الأمريكية، بدلاً من دعم الحلول العادلة، تواصل دعمها للسياسات الإسرائيلية المنحازة، ما يعرض فرص السلام الحقيقي للخطر ويتجاهل قرارات الشرعية الدولية)، داعيا الدول العربية إلى (تعزيز مواقفها الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولات تهجيره قسرًا). وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حركة المقاومة الإسلامية حماس على المضي قدما في عملية إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين المخطط لها بعدما هددت الحركة بتأجيل العمليات المقبلة المتفق عليها بموجب الهدنة الهشة في غزة. وقال غوتيريش في تدوينة على منصة إكس (علينا أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في غزة الذي من شأنه أن يؤدي إلى مأساة هائلة)، داعيا حماس إلى (المضي قدما في عملية تحرير الرهائن المخطط لها). وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنّ بلاده قد تقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا باستقبال فلسطينيي غزة الذين يعتزم ترحيلهم من القطاع، وهو أمر يرفضه حتى الآن هذان البلدان. واقترح ترامب في تصريح أمس (خطة غير مسبوقة لغزة تقوم على تهجير جميع سكّان القطاع لكي تسيطر عليه الولايات المتحدة من أجل تطويره عقاريا). وبموجب خطة ترامب يتعيّن على مصر والأردن خصوصا استقبال هؤلاء الغزيين، لكنّ كلا البلدين رفض ذلك. وجدّدت مصر، عقب لقاء بين وزير خارجيتها بدر عبد العاطي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن، تمسّكها بموقفها الرافض للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال. ومن المقرّر أن يستقبل ترامب في البيت الأبيض، العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي سبق له وأن أكّد مرارا رفض المملكة تهجير الفلسطينيين وتمسّكها بحلّ الدولتين. وأعلن وفاة رهينة مسنّ، احتجزه مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول 2023، في قطاع غزة. وقال تجمع كيسوفيم السكاني حيث كان يسكن الرهينة في بيان امس (بقلوب مثقلة تلقينا نبأ وفاة صديقنا شلومو منصور، الذي اختطف من منزله في كيبوتس كيسوفيم خلال هجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي)، وأشار الى ان (إقرار وفاته تم استنادا إلى معلومات استخباراتية جُمعت في الأشهر الأخيرة). من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر حسابه على منصة إكس إن (منصور قُتل في الأسر على يد حماس). ومنصور الذي ولد في العراق من مؤسسي التجمع السكاني، كان قد اقتيد إلى قطاع غزة على يد حماس من حظيرة دجاج، بينما تمكنت زوجته من الفرار. ولمنصور وزوجته مازال خمسة أبناء. منهم في غزة، بينهم 35 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.في المقابل، تفيد وزارة الصحة في غزة بأنّ الحرب أودت ب 48208 أشخاص في القطاع، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. في تطور، الغت السلطة الفلسطينية، نظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأشخاص الذين تعتقلهم أو تقتلهم الأجهزة الإسرائيلية، الأمر الذي وصفته حركة حماس بأنه تخلّ عن قضيتهم الوطنية. وأفادت وكالة أنباء وفا الرسمية الفلسطينية بأن (الرئيس محمود عباس أصدر قرارا بقانون يقضي بإلغاء المواد الواردة بالقوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى، والشهداء، والجرحى). ويشكّل القرار استجابة لطلب أمريكي مزمن في هذا الصدد. ولطالما ندّدت إسرائيل بهذا النظام واستخدمته ذريعة لتجميد أموال مخصصة للسلطة الفلسطينية. واستنكرت حركة حماس في بيان لها (قرار عباس واعتبرته تخليا عن قضيتهم الوطنية)، وطالبت حماس السلطة بـ(التراجع الفوري عن هذا القرار، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية).