السوداني يفتح مغارة علي بابا
سناء وتوت
جاء في حكمة للإمام علي عليه السلام: لا رأي لمن لا يطاع، تكاملاً مع الآية الكريمة: ذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وبهذا يقدم المؤمن على قول الحق، غير مبال بما يترتب عليه من ردة فعل الظلمين، و... اليزعل من الحق ما أريد رضاه بالباطل!
عليه.. بعثت وكيلة مدير عام مصرف الرافدين فكتوريا جرجيس، رسالة شجاعة، ترشد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الى مغارة علي بابا، التي تضم اموالاً مهدورة... حصرها بيد الدولة، سيوقرنا عن التوسل بالبنك الفيدرالي الامريكي !ويهدئ روع الإقتصاديين التائهين بين حلول مرتبكة.. غير مدروسة لتخطي الازمة المالية، بالغرق في ديون تقيد العراق.. راهناً ومستقبلاً.. بأغلال ﻻ فكاك منها.
لفتت فكتوريا جرجيس نظر السوداني الى ايرادات هائلة مخفيّة داخل العراق !مثل وزارة النفط تُزوّد المصافي بمليون برميل يومياً، يُكرّر كل برميل متحولاً الى 100 لتر بنزين او 100 لتر كاز اويل تزود به محطات الوقود فيصبح الـ 1،000،000 برميل نفط × 100 لتر بنزين او كاز = 100،000،000 مئة مليون لتر بنزين او كاز، يباع اللتر الواحد من البنزين العادي جدا والكاز في الداخل العراقي بـ 450 ديناراً، إذن وارد الدولة من المشتقات النفطية (بنزين - كاز) فقط يوميا: 100،000،000 لتر × 450 دينار = 45,000,000,000 مليار دينار يومياً، واردها شهرياً 45,000,000,000 مليار دينار × 30 يوم = 1,350,000,000,000 تريليون دينار شهرياً، وسنوياً 1,350,000,000,000 تريليون دينار × 12 شهراً =16,200,000,000,000 تريليون ومئتي مليار دينار سنويا واردات العراق من المشتقات النفطية (البنزين والكاز) فقط.
ويستمر السؤال، اين يذهب هذا المبلغ المهول المخفي والذي يتجاهله جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارتي النفط والمالية وغالبية النواب والمسؤولين، وجميعهم لم يتجرا على فتح هذا الموضوع بتاتا! وهوكافٍ لتسديد رواتب موظفي العراق كافة. وبحصر عائدات الغاز وبنزين الطائرات والنفط بلونيه.. الابيض والاسود، والايرادات غير النفطية ورسوم خدمات الدوائر والمرور والهاتف والمنافذ الحدودية والموانئ والمطارات والزراعة والصناعة والتصدير والسياحة الدينية، نصبح من دول الفائض الإقتصادي مثل ماليزيا واليابان وألمانيا والسويد. دعت السيدة جرجيس رئيس الوزراء الى تسلم هذا الملف بنفسه وصولاً الى إجابة شكسبير: تلك هي العلة يا نفسي.