وزارة النقل مع التحايا
محمد طاهر الخليفاوي
لايخفى على احد ان بغداد منذ فترة من الزمن تعاني من ازدحام كبير في شوارعها بسبب نزوح سكان محافظات العراق إلى بغداد وكثرة مركباتها التي تزودنا بها يوميا كردستان وشركات القطاع الخاص وأصبح الخروج هذه الايام بسيارة اي مواطن الخاصة عمل مشلول من جميع الجوانب رغم مشاريع فك الازدحامات التي فتحت هنا وهناك لكن الازدحام يزداد شدة وقسوة في هذه الايام التي لم يسبق لم مثيل منذ فترة طويله وسبق ان نبهنا وكتبنا على ان فك الازدحامات هو تقليل السيارات في العاصمة بعدة طرق تعلم عنها المرور العامه ودوائرها لكن الحل المهم والمطلوب هو إنشاء مشروع المترو تحت الأرض او فوقه من خلال الجسور حسب نوع المنطقة وهذا المشروع بشرنا به قبل فترة ليست طويله وكتبت عليها الصحف والقنوات الإعلامية ونشر من قبل مكتب السيد رئيس الوزراء ووزارة النقل واختيرت المناطق ومحطاتها وتم الاتفاق مع الشركات المنفذه ودفع مبالغ إلى هذه الشركات من اجل إكمال الخرائط وإنجازه باقل الفترات …لكن المصيبة توقف الإعلام وسكتت وزارة النقل عنه ولم نعلم ماذا جرى لهذا المشروع الذي كنا ننتظر منذ الثمانينات لكن كلما يتغير وزير نقل ويبدء الوزير الجديد بعمله يكشف عن هذا المشروع الحيوي والمهم جدا ويبدء إعلام وزارته بالنشر عنه لكن بعد وقت قصير يتوقف هذا المشروع ويحفظ في مجرات الوزارة ولايبث به وهكذا تدور الدوائر والسنين والازدحام يثور ويتوسع وليس هناك علم او حكاية عنه ،،،،ونحن لانعلم ماهو سبب ايقافه كما هي مشاريع الكهرباء ويسكت الجميع كما تسكت شهرزاد عن الكلام المباح ….نطلب وبإلحاح الكشف عن السبب في إيقاف هذا المشروع الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر من قبل وزارة النقل لجميع ساكني بغداد وهل هناك سر لعدم إكماله من قبل الجهات المنفذه وانا متاكد ان لو نفذ هذا المشروع لترك الجميع مركباتهم واستخدام هذا الصديق السريع الذي نحلم به منذ طفولتنا ولحد الان
وبغداد تستحق ان يلفها هذا الزائر الجديد والجميل ويمسح عنها غبار الازدحام الثقيل في شوارعها …
وزارة النقل اخبرينا رجاءاً بالسر لعدم انجازه …مع التحايا….