قرارات الإنضباط

سامر الياس سعيد

ابرزت احدى صحفنا وعبر صفحتها الرياضية تغطية شاملة لابرز قرارات لجنة الانضباط الخاصة بالاتحاد العراقي بكرة القدم فمن بين تلك التغطية ابرزت الصحيفة خبرين متعلقين باجراءات لجنة الانضباط تجاه لاعبين ضمن دوري الفئات العمرية احدهما يلعب لصالح فريق نادي الصناعة ضمن دوري تحت 16 سنة قام بعمل لااخرقي ضمن مباراة فريقه ضد نادي الكرخ في اواخر العام الماضي حيث عمد اللاعب المعاقب على القيام بحركات استفزازية ضد مدرب الفريق المنافس وهو فريق نادي الكرخ حيث قام بعد الحركة الاستفزازية بالبصق على المدرب ليتم طرداللاعب من المباراة من قبل الحكم قبل ان تعمد لجنة الانضباط لمعاقبة اللاعب بحرمانه من اللعب وممارسة اي نشاط رياضي لمدة ثلاث مباريات مع غرامة مالية قدرها مليون دينار استنادا لاحكام المادة (1/46/ج) من لائحة الانضباط والاخلاق للموسم 2024-2025 كما برزت الصحيفة وفي موقع اخر من صفحتها الرياضية خبرا اخر بمعاقبة لجنة الانضباط للاعب ضمن دوري 17 عاما يلعب لصالح فريق الحسين حيث قام اللاعب الحامل للرقم 40 بالاعتداء على حكم المباراة والتلفظ بالفاظ مخدشة ونابية حيث قررت اللجنة معاقبة اللاعب المذكور بالحرمان من اللعب لمباراتين مع غرامة مالية قدرها مليون دينار استنادا لاحكام المادة 1/47/ا من لائحة الانضباط والاخلاق للموسم 2024-2025 كما تضمن مواقع اخرى من الصفحة الرياضية اجراءات اخرى بحق اندية مخالفة صدرت بحقها قرارات من جانب لجنة الانضباط ولكن تعليقنا فيما يتعلق بما اصدرته اللجنة المذكورة من حزمة القرارات لاسيما بما يتعلق بلاعبي الفئات العمرية وجنوحهم لارتكاب مثل تلك الافعال فعلى المدربين تقع المسؤولية الاكبر في تنمية مدارك اللاعبين وعدم تحفيزهم بالشكل المنحرف بما يتعلق سواء بالاعتداء على مدربي الفرق المنافسة او على حكم المباراة لذلك تبدو المهمة جسيمة في عدم اقتصار العقوبة على اللاعب المعتدي دون ان المسؤولية في تقاسم العقوبة من قبل المدرب لكونه المسؤول ليس فقط في اعداد الخطط وتنمية مواهب اللاعب وصقل مهاراته فالى ذلك تبدو المهمة اكبر في ان يكون للمدرب مهمة تربوية تسهم في تنمية افكار اللاعب وجعله على ادراك باحترام اقطاب اللعبة والفريق المنافس وعدم عد المباراة فقط في حدود الفوز وعدم تقبل الخسارة او في استفزاز الخصم او التهاون معه او الاستهزاء به اضافة لافكار اخرى تتعلق بان لجنة الانضباط ابرزت ان العقوبات التي اوقعتها بحق اللاعبين المخالفين كانت ضمن لائحة وببنود وفقرات عديدة فسؤالنا يمكن في ان تكون للاندية مسؤولية في تثقيف اللاعبين المنتمين للنادي بخصوص تلك الفقرات واللوائح وابرازها في اماكن بارزة لتكون معلومة لدى اللاعب والمدرب وكل من يعمل ضمن الطاقم التدريبي والاداري والطبي للفريق في ان يعرف حدود اللياقة ومواطن الادب في الاسهام بالارتقاء بواقع دورياتنا ومسابقاتنا الخاصة بالفئات العمرية فالاهم هي خلو مثل تلك المسابقات من كل ما يشوبها ويبتعد عن افق الرياضة وان تكون مثل تلك المسابقات مشتركة في استقطاب معلمي التربية الرياضية في المدارس او مشاركتها من قبل الفرق الرياضية المدرسية بحيث تكون فرصة للاعب فريق المدرسة في ان يكون على اطلاع بنظام المسابقات التي تعنى بالفئات العمرية وضورة التدرج بالاعمار لمنع التزوير الافة التي نخرت في السنوات السابقة بتاريخ كرتنا العراقية لذلك نتمنى ان تكون مسابقات الفئات العمرية الواحة التي تتنفس من خلالها كرتنا دون ان تنطلق منها اخبار العقوبات والتصرفات البعيدة عن الروح الرياضية وادراك ان دوريات الفئات العمرية اوكسجين نقي تتنفسه كرتنا العراقية فمن خلاله ترسم تلك المسابقتت صورة جميلة لمستقبل الكرة العراقية التي نتمناها ان تكون قادرة على انجاب اجيال كروية واعية ومثقفة تبتعد عن اي تصؤفات ممكن ان تسهم بخدش صورة الكرة العراقية .