مؤتمر دولي يطرح أبحاثاً علمية تعزّز إستخدامات التكنولوجيا في التنمية

مواطنون: حرمان فئة من العام الدراسي الجاري قرار غير مدروس

اسطنبول - غادة هاشم

بغداد - ابتهال العربي

انطلقت اعمال المؤتمر الدولي السادس عشر، بجامعة اطلس في اسطنبول، خلال الاسبوع الماضي وعلى مدى ثلاثة ايام، بشأن التطورات الحاصلة في هندسة النظم الالكترونية، بحضور ممثلي جامعات وباحثين مختصين عراقيين وعرب.

وناقش المؤتمر خلال عدة جلسات ومحاور، تطبيق الانظمة الصناعية والحسابات التطويرية والذكاء الصناعي، الى جانب تنظيم جلسة حوار بمشاركة باحثين من العراق وتركيا ودولة الامارات العربية المتحدة، بمشاركة الجامعة التكنولوجية وكلية النور الجامعة، وعدد من الاكاديميين بمختلف الاختصاصات بينهم الصحفي الاكاديمي هاشم حسن، والباحثة غادة هاشم من دائرة التخطيط في وزارة النقل. واشـــــار رئيس جامعة اطـــــلس، انجين كولال، الى (اهميـــــة المؤتمر ومشاركة باحثين عراقيين متميزين لتـــــدارس قضايا مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماته المستقبلية بما ينعكس على تحديث المجتمع وتطوير قدرات الانسان).

واكد ممثل وزارة التعليم العالي العراقية، عدي احمد، ان (تنظيم الجامعات العراقية لمؤتمرات دولية مع الجامعات الدولية يعزز تبادل الخبرات والافكار، لضمان مساهمة الجامعات في تحديث المجتمع والتهيئة لاستخدامات الذكاء الصناعي في مختلف المجالات)، ولفت رئيس الجامعة التكنولوجية، احمد الغبان، الى ان (المؤتمر علمي وغير ربحي، الهدف منه نشر احدث المعارف في تطوير النظام الالكتروني بما في ذلك الروبوتات وتطبيقاتها الذكية، واجهزة الاستشعار وغيرها من الموضوعات ذات الصلة التي تدعم الصناعة، فضلاً عن التقنيات الناشئة والانظمة المعرفية والتنموية والحساب الذكي والتعليم الآلي).

من جانبه، اوضح الباحث التركي دورموش طيار، (مراحل تطور مفهوم وتطبيقات الذكاء الصناعي منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي في مجالات متعددة ابرزها استخدامات هذا النظام في المجال الطبي لتشخيص الامراض وطرق علاجها، ثم توسعت لتشمل مجالات اخرى).

وتضمنت الجلسة الثانية (طرح العديد من البحوث المتخصصة في استخدامات الذكاء الصناعي، وكان اولها بحث الدكتور ياسر عبد الله شرح فيه اخلاقيات علم الاحياء واستخدامات الذكاء الصناعي في الرعاية الصحية والطبية،  واهمية الجانب الاخلاقي عند اجراء البحوث الطبية والالتزام بالمعايير وتوظيف النتائج لخدمة المجتمع).

فيما تحدث البحث الثاني عن (نظرية الاحتمالات، والذي قدمه الخبير الاقتصادي لدى مكتب رئيس الوزراء، عامر العضاض، واستعرض فيه عبر نموذج تخطيطي استراتيجي مجالات التنمية الاقتصادية في الزراعة والصناعــــــة، وكيفية توظيفها في النظام الرأسمالي والانظمة الاخرى والمقارنة بينهما مع اهمية اختيار النظام المناسب لتطوير المجتمع، وينطلق ذلك من زيادة الوعي ومهارات الانسان بإستخدام التكنولوجيا الحديثة لتقليص الجهد والدقة في اختيار الكفاءات لمشاريع المستقبل)، وركزت البحوث في الايام التالية، على (ضرورة المعايير الاخلاقية عند تطبيق الانظمة الالكترونية الحديثة في المجالات كافة، للحفاظ على تقاليد المجتمع).

كما تطرقت ندوة حوارية في اليوم الثالث والاخير، الى (اتاحة هذا المؤتمر الفرصة لتفاعل الجامعات العراقية والباحثين مع جهات علمية دولية لزيادة تبادل الخبرات والمعارف في اطار السياسة العامة للحكومة في اصلاح منظومة التعليم).

على صعيد آخر  رفض مواطنون قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتأجيل العام الدراسي الجاري لطلبة الدور الثالث المقبولين في المسائي الى العام المقبل.

وقال مصدر امس، ان (الوزراة قررت تأجيل العام الدراسي للطلبة المقبولين ضمن الجامعات والمعاهد المسائي فقط، وذلك بحجة انتظام الدراسة)، مشيراً الى ان (قرار الوزارة غير مدروس تماماً).

واضاف انه (ليس هنالك فرقاً بين طلبة الدراسة المسائية اوالصباحية، لكونها استوفت اجور الدراسة، وفتحت باب القبول المباشر ثم القبول المركزي)، منوهاً الى (مرور اكثر من شهر على مباشرة الطلبة في الجامعات والكليات والمعاهد، وتم دفع اقساطهم)، وختم المصدر متساءلاً (ماهو ذنب هذه الشريحة ليحرمهم الوزير من عام دراسي كامل؟). واعلنت وزارة التربية، عن مباشرة العمل بنظام الوثائق المؤمنة إلكترونياً.

وقال بيان امس، ان (المديرية العامة للتخطيط التربوي/ قسم المعلومات والاتصالات التابعة للوزارة التربية، باشرت بقراءة الباركود الخاص بالوثائق، والعمل بالمشروع الوطني الإلكتروني الذي ينص على إلغاء معاملات صحة الصدور الورقية والاعتماد على قراءة الباركود الخاص بالوثيقة)، مبيناً انها (أنهت الورش التدريبية الخاصة بمنسقي العمل، من أجل تطوير قدراتهم في استخدام البرنامج الإلكتروني الإصدار الأول لتبدأ المرحلة الثانية وفق منهجية أعدتها لإكمال صحة صدور الوثائق بعد تنصيب برنامج معد للقراءة، وتجهيز فريق مختص لأداء هذه المهمة، حتى وصول صحة الصدور بالبريد الاعتيادي)، وبارك الوزير إبراهيم نامس الجبوري، بحسب البيان، (إطلاق بوادر المشروع الإلكتروني لتبسيط الإجراءات أمام المواطنين في جميع المديريات العامة للتربية).