تيسلا تطلق مشروعا لبناء مصنع ضخم للبطاريات في شنغهاي
بوينغ تعلن تسليم أول طائرة إلى الصين منذ العام 2019
شنغهاي, (أ ف ب) - أطلقت «تيسلا» أمس الجمعة مشروعا لبناء مصنع ضخم للبطاريات في شنغهاي، سيكون الثاني لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية في المدينة الصينية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).وأُعلن المشروع في نيسان/أبريل بعدما قدم رئيس الشركة إيلون ماسك خطة مبهمة لكن طموحة للمستثمرين لتعزيز النمو.ووقّع ممثلو الشركة اتفاقا للاستحواذ على أرض لبناء المصنع في ضواحي شنغهاي صباح الجمعة على ما ذكرت «شينخوا».ويتوقّع أن ينتج المصنع 10 آلاف بطارية “ميغاباك» سنويا وأن «يبدأ تشييده مطلع العام 2024، على أن يبدأ الانتاج في الربع الأخير» من ذاك العام.وتقول “تيسلا” إن بطاريات «ميغاباك» المخصصة لتخزين الطاقة وتحقيق الاستقرار في إمدادات شبكات الطاقة، قادرة على تخزين أكثر من 3 ميغاوات/ساعة من الطاقة.وسيكون هذا المصنع الثاني للمجموعة الأميركية في المدينة الصينية بعد مصنع «شنغهاي جيغا فاكتوري» الضخم الذي بدأ إنشاؤه عام 2019.وزار ماسك الصين في وقت سابق من العام الحالي حيث التقى مسؤولين كبارا في بكين وتفقد مصنع «شنغهاي جيغا فاكتوري».وأعلنت شركة بوينغ لصناعة الطائرات عن تسليم شركة طيران جونياو طائرة من طراز 787-9 دريملاينر، وهي أول طائرة ركاب تسلّمها شركة تصنيع الطائرات الأميركية لشركة صينية منذ أربع سنوات.وقالت بوينغ إنّ الطائرة غادرت إيفريت في ولاية واشنطن في حوالى الساعة 16,25 بتوقيت غرينتش الخميس.
سوق مهمة
وأفاد موقع “فلايتوير» بأنّ الطائرة في طريقها إلى مطار شانغهاي بودونغ الدولي.وكانت شركة هونياو تلقّت في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، آخر طائرة سلّمتها شركة بوينغ إلى شركة صينية، وهي أيضاً من طراز 787، حسبما أشارت المجموعة الأميركية، موضحة أنّه تمّ تسليم أكثر من 110 طائرات ديملاينر لعملاء صينيين.وتعتبر الشركة الأميركية السوق الصينية مهمّة. وبحسب آخر توقعاتها، فقد تحتاج الصين إلى 8560 طائرة ركاب جديدة بحلول العام 2042، كما ستستقطب وحدها حوالى 20 في المئة من الطلب العالمي.لكن تسليم طائرات 737 التي تعدّ الطائرة الرئيسية لدى شركة بوينغ، إلى الشركات الصينية لم يُستأنف بعد.وكانت طائرة 737 ماكس حظرت في الصين بعد حادثين قاتلين في تشرين الأول/أكتوبر 2018 وفي آذار/مارس 2019، ممّا أدى إلى إيقاف تشغيلها في جميع أنحاء العالم. كذلك، أوقفتها وكالة مراقبة الطيران المدني الأميركية عن الطيران لمدّة عشرين شهراً، حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وأظهرت دراسة نشرت الأربعاء أن نوعية الهواء في الصين تدهورت هذه السنة للمرة الأولى منذ أن أطلقت البلاد حملتها «للحرب على التلوث» في 2013.تكشف هذه الدراسة الصادرة عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف وهو معهد مستقل، أن «2023 يمثل العام الأول الذي يرتفع فيه المتوسط الوطني لمستوى (الجسيمات الدقيقة) PM2.5 في الصين من عام إلى آخر» منذ هذا التاريخ.
قيود صارمة
تفسر هذه الزيادة ب”ارتفاع عام في الانبعاثات ذات المنشأ البشري»، إلى جانب «الظروف الجوية غير المواتية»، حسبما تؤكد هذه المنظمة التي يقع مقرها في فنلندا.شهد عام 2023 رفع القيود الصارمة التي فرضتها الصين بعد تفشي جائحة كوفيد 2019، والتي تسببت في تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي.وأطلقت البلاد حملة “الحرب على التلوث” عام 2013، حيث أغلقت عشرات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ونقلت وحدات الصناعات الثقيلة بهدف مكافحة الضباب الدخاني الذي يخنق معظم مدنها الكبرى، خاصة في فصل الشتاء.وأدت هذه الحملة حتى الآن إلى انخفاض مستمر في PM2.5 المسجلة في الهواء لكن بدون تلبية معايير منظمة الصحة العالمية على الدوام.بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التعرض لفترات طويلة لمستويات مفرطة من PM2.5 يمكن أن يؤدي إلى سكتات دماغية وأمراض قلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي.