العراق يغطّي حاجة المحطات بالوقود الوطني ويمضي بدعم قطاع الطاقة:

مشاريع حقن الحقول توفّر طاقات إنتاجية وتوقف هدر الغاز

البصرة - علي قاسم الكعبي

بغداد - إبتهال العربي

اكدت وزارة النفط امس ،ان مشاريع الحقن بماء البحر ستوفر طاقات انتاجية وتوقف هدر الغاز في 5 حقول نفطية. وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير في تصريح امس إن (إنتاج النفط والغاز من المكامن والحقول، يتطلب تعويض الضغط المكمني المستنزف من خلال عمليات الإنتاج)، مؤكدا (ضرورة أن يكون هناك حقن للمياه يعوض عن الضغط المستنزف)، وتابع ان (مشاريع حقن الماء في العراق، تأخرت بسبب السياسات السابقة والموازنات المالية والظروف الصعبة التي مر بها العراق بعد عام 2003)، ولفت الى ان (الوزارة لديها رؤية لتأسيس مشروع حقن بالاعتماد على مياه البحر)، مبينا ان (جهوداً كبيرة بذلت من قبل وزارة النفط لتحقيق هذه الرؤية، حيث تم احالة 4 مشاريع الى شركة توتال الفرنسية).

مشاريع مهمة

واستطرد بالقول ان (الوزارة تعد هذه المشاريع مهمة)، واوضح خضير ان (المشاريع الاربعة تضمنت مشروع تطوير غاز أرطاوي لزيادة الطاقات الإنتاجية للنفط الخام وتطوير الحقل، فضلا عن مشروع غاز أرطاوي لتسلم غاز خمسة حقول وغلق ملف الغاز المحروق، الى جانب مشروع حقن ماء البحر لتوفير نحو خمسة ملايين برميل ماء محقون لمختلف الحقول كمرحلة أولى، وكذلك مشروع الطاقة الشمسية بسعة ألف ميكاواط لتوفير الطاقة الكهربائية)، وشدد على القول ان (المشاريع انطلقت من خلال عقد الاجتماعات مع شركة توتال، ومن المقرر أن يسير وفق التوقيتات الزمنية المحددة)، واستطرد بالقول  (أهمية المشاريع كونها ستوفر طاقات إنتاجية كبيرة على مستوى النفط والغاز، وستغلق ملف الغاز المحروق في خمس حقول وتوفر عمالة عراقية كبيرة وانتعاش محافظة البصرة).

وخفّض المجلس الوزاري للاقتصاد، سعر تجهيز النفط الأبيض لمحافظات كردستان. وقال بيان امس، ان (المجلس وافق خلال الجلسة السادسة والثلاثين بحضور الوزارات ذات العلاقة ومحافظ بغداد، وافق على المباشرة بمشروعي مجاري منطقتي النهرون وسبع البور، للنهوض بالواقع الخدمي لمناطق أطراف بغداد)، مبيناً انه (قرر تخفيض سعر تجهيز النفط الابيض لمحافظات الاقليم ، ليكون 250 ديناراً للتر الواحد بدلاً من 500 دينار، بالتزامن مع حلول الشتاء)، واوضح ان (قرر المجلس فتح استيراد مستحضرات الادوية للشركات المصنعة، صاحبة العلامة التجارية حصراً، بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمعادن، لحماية المنتج الوطني، كما قرر عدم إلزام الشركات بالعمل بمبدأ التصويت التراكمي)، مشيراً الى (تجهيز وزارة النفط لمنتوج الغاز السائل للمعامل التي صممت على هذا الأساس، الى جانب استثناء مشروع صيانة طريق آل عمار - شركة نفط ذي قار، من ضوابط العمل بأوامر الغيار، لربط الشركة مع الطريق السريع)، وعُقدت الجلسة برئاسة نائب رئيس الوزراء، فؤاد حسين، وبحضور وزراء التخطيط  والمالية والتجارة والزراعة والصناعة والعمل والشؤون الاجتماعية، والأمين العام لمجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، ومستشاري رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والقانونية، ووكيل وزارة النفط. واوضحت شركة المنتجات النفطية، التابعة الى وزارة النفط، أن بيع الوقود بالمحطات عبر الدفع الإلكتروني، لن يضيف أجوراً مادية إضافية على المواطنين، لافتة الى تجهيز عموم العراق بـ 30 مليون لتر يومياً. وقال مدير المنتجات النفطية حسين طالب، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (قرار اعتماد الدفع الإلكتروني حصراً في محطات الوقود يأتي ضمن توجه الحكومة لتعميم هذه التجربة لدى جميع السائقين)، منوهاً الى ان (المواطن سيدفع فقط قيمة المبلغ المطلوب في الشاشة الموجودة بالمحطات، ولن يتحملوا أعباء مالية إضافية تزيد عن سعر لتر الوقود)، وتابع طالب، ان (الشركة تجهز 30 مليون لتر بنزين يومياً للمواطنين بين الممتاز بسعر450 ديناراً، والمحسن 650 ديناراً)، مبيناً انها (تنتج يوميا 23 مليون لتر بانزين، اما العجز بقيمة سبعة ملايين دينار سيتم استيراده من الخارج)، واضاف، ان (يتجه لتقليل الحاجة للاستيراد، بعد ما كان يعتمد على شراء مشتقات نفطية بقيمة ثلاثة مليارات ونصف دولار سنوياً).

حقل نفطي

وركزت هيئة تشغيل حقل الرميلة النفطي في البصرة، على مشاريع المياه، بالتزامن مع ازمة الشح المائي.  واوضح مسؤول شعبة مشاريع المياه في الهيئة، قصي طارق عبد المحسن، ان (هذه المشاريع مهمة جداً، لاسهامها بتقليل الهدر المائي لكميات المياه المستخدمة من شط العرب، وتقليل التلوث البيئي في حقل الرميلة)، مبيناً ان (المياه المنتجة حالياً إما تُحْقَن في طبق الدمام، أو توجه الى حفر الجفر النفطية)، واردف بالقول، ان (الأعمال الجارية في مشروع إعادة حقن المياه المنتجة في حقل الرميلة تتجاوز 88 بالمئة،  والذي يعتمد على شبكة انابيب خاصة من الألياف الزجاجية المقاومة للتآكل، وخاصة لنقل المياه الصناعية). على صعيد متصل، نفذت الشركة العامة لتعبئة وخدمات الغاز، مع وحدة تمكين المرأة، ندوة تعريفية بعنوان منظومة الغاز السائل في السيارات صديقة للبيئة، وذلك في جامعة الفارابي. وذكرت مسؤولة وحدة تمكين المرأة، ورقاء محمد علي، امس، ان (الشركة وبالتنسيق مع الوحدة في جامعة الفارابي، نفذت هذه الندوة انسجاماً مع توجيهات الأمانة العامة لمجلس الوزراء بشأن تطبيق إستراتيجية دور المرأة في إدارة مخاطر التغيير المناخي)، واوضح ان (الندوة استعرضت شرحاً تفصيلياً عن عمل المنظومة، واشارات الى المزايا الايجابية ودرجة الأمان التي تتمتع بها). في غضون ذلك، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتأسيس شركة عامة لاقتصاديات الكاربون، بحضور وزراء النفط والكهرباء والبيئة، ومستشارو الطاقة والمتخصصون في هذا القطاع. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس، ان (السوداني، اوعز بتأسيس شركة عامة لاقتصاديات الكاربون تابعة لوزارة البيئة، وتنظيم عقود الطاقة بطريقة تتوافق مع منهج الحكومة في الجانب المناخي والتغيرات الحاصلة بما يتناسب مع الالتزامات الحكومية الخاصة بمعالجة آثار التغيرات المناخية الحاصلة جراء النشاط الضارّ للانبعاثات الكاربونية)، لافتاً الى ان (الزام الوزارات وشركات القطاع الخاص بتعليمات محددة تخص انبعاثات الكاربون، بإشراف البيئة). وناقش وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، مع السفير الفرنسي ايريك شوفالييه، فرص التعاون المستقبلية بين العراق وفرنسا في مجال الطاقة. وذكر بيان امس، ان (فاضل بحث تطوير المنظومة الكهربائية و البنى ‏التحتية واستدامة ساعات التجهيز للمواطنين، فضلاً عن اعتماد الدورات ‏المركبة في رفع معدلات الإنتاج المحلي من الوقود)، وجدّد الوزير رغبة العراق في (تعزيز الشراكة الاقتصادية وتبادل الخبرات مع فرنسا، حاثاً الشركات الفرنسية الى ‏انتهاز الفرصة الاستثمارية المتاحة في العراق، خصوصاً في مجال الطاقة).