المنصات الإعلامية إلى أين ؟

جمال الشرقي

بين فترة وأخرى تطلع علينا وسائل الإعلام بوسائط جديدة للتطور الإعلامي , وسائط تجعل وصول المعلومة متاحة بين يدي القاريء يتعرف عليها ويستفيد منها من خلال ايقونات سهلة وسريعة  وغير مكلفة ذلك ما يوفره الانترنيت عبر قنواته التي نسميها السوشل ميديا الذي اصبح سهلا لدى الجميع .

المنصات الإعلامية هي احدى وسائط المعلومة التي تسمح بنقل المعلومات والاتصال بين المستخدمين. تشمل هذه المنصات مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام التي توفر مساحة للتفاعل والتواصل الاجتماعي، والنشر والمشاركة في المحتوى. وتتنوع المنصات الإعلامية بين الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام، ومنصات مشاركة الفيديو مثل يوتيوب، ومواقع البث المباشر مثل تويتش وغيرها. تلعب هذه المنصات دوراً مهماً في نقل المعلومات والأخبار وتسهيل التواصل وتبادل الآراء والأفكار بين الأفراد والمجتمعات ويمكن التنبؤ بالتطورات المستقبلية بالضبط، ولهذا يُعتقد أن المنصات الإعلامية ستستمر في التطور والتغيير. ومن المحتمل أن تشهد هذه المنصات تطورات تكنولوجية مستمرة وتغيرات في أساليب تقديم المحتوى والاتجاهات التي تفضلها الجماهير.

ولعل اهم هذه التوجهات المحتملة للمنصات الإعلامية استخدامها للتكنولوجيا الجديدة: مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتحسين تجربة المستخدم وتقديم محتوى أكثر تفاعلية وشخصية.

تغيّرات في العروض والمحتوى الذي يجعل المنصات تشهد ا تغيّرات في أنواع المحتوى المُقدمة وكيفية تقديمها، مع التركيز على البث المباشر والتفاعل الفوري مع الجمهور.

هاتف شخصي

هذا التحول نحو المحتوى يستطيع كل مستخدم الحصول عليه من خلال هاتفه الشخصي وبما أن استخدام الهواتف المحمولة يزداد يوما بعد اخر ، الامر الذي يجعل المنصات الإعلامية تركز على تقديم محتوى يتناسب مع هذه الأجهزة ومع التطورات الاجتماعية والسياسية  وقد تؤثر التغيّرات في الديناميات الاجتماعية والسياسية على محتوى وأساليب التواصل في المنصات الإعلامية ولهذا يحبح القائمون على الانترنين ووسائل التواصل الاجتماعي ملزمون بمتابعة ما يريده المستخدم عبر قوانين منها :-

التنظيم والقوانين: التغيرات في القوانين والتنظيمات الخاصة بالإنترنت ووسائل الإعلام قد تؤثر على كيفية عرض المحتوى وإدارته سواء كان التركيز على تقديم محتوى أكثر تفاعلية أو استخدام التكنولوجيا الناشئة، علما ان الواقع يشير إلى استمرار تطور المنصات الإعلامية لتلبية احتياجات وتفصيلات الجماهير ومواكبة التطورات الثقافية والتكنولوجية.

بالطبع، هناك العديد من الاتجاهات المحتملة التي يمكن أن تؤثر على تطور المنصات الإعلامية في المستقبل:

زيادة الاعتماد على الواقع الافتراضي والزعماء الرقميين: من الممكن أن تشهد المنصات الإعلامية توسعًا في استخدام الواقع الافتراضي والزعماء الرقميين لتقديم المحتوى بشكل مبتكر وجذاب..

التفاعل والمشاركة الاجتماعية: قد تركز المنصات على تعزيز التفاعل والمشاركة الاجتماعية من خلال تقنيات جديدة مثل اللعب والمحتوى التفاعلي.

الاهتمام بالخصوصية والأمان: من المتوقع أن تزداد الاهتمامات بموضوع الخصوصية والأمان، مما يعني أن المنصات الإعلامية قد تعمل على تطوير سياسات جديدة وأدوات لحماية بيانات المستخدمين.

تطور الإعلانات ونماذج العائدات: قد تظهر نماذج جديدة للإعلانات وتحقيق العائدات، مع التركيز على الإعلانات الذكية والشراكات الإعلانية الابتكارية.

تنوّع الصوت والتمثيل الثقافي: المزيد من التركيز على التنوع والتمثيل الثقافي في المحتوى المقدم، مع اتجاه نحو تمثيل شامل ومتنوع لمختلف الثقافات والمجتمعات.

الذكاء الاصطناعي والتخصيص الشخصي: قد تزيد المنصات استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم وتقديم محتوى مخصص بشكل أفضل وفقًا لاهتمامات الجمهور.

تتغير المنصات الإعلامية باستمرار لمواكبة الاحتياجات الجديدة والتقنيات الناشئة. إن مواكبة هذه التطورات يعد أمرًا حاسمًا للمنصات الإعلامية للبقاء ذات قيمة وجاذبية للجماهير في المستقبل.

بالطبع، هناك عدة اتجاهات أخرى  يُمكن أن تؤثر على مستقبل المنصات الإعلامية.

واقع معزز

التفاعلية والواقع المعزز: من المرجح أن تركز المنصات على العروض التفاعلية واستخدام التكنولوجيا لتعزيز تجربة المشاهدين، مثل تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي.

التحول نحو المحتوى الصوتي: مع زيادة شعبية البودكاست والمحتوى الصوتي، من الممكن أن تزداد أهمية المحتوى الصوتي على المنصات الإعلامية.

التنقل والتطبيقات الذكية: يُمكن أن تتوجه المنصات نحو تطوير تجارب المستخدم على الأجهزة المحمولة والتطبيقات الذكية لزيادة الوصول والراحة.

الاستدامة والمحتوى المستدام: قد تتبنى المنصات الإعلامية مزيدًا من المحتوى المرتكز على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية لجذب الجمهور الذي يهتم بهذه القضايا.

التعلم الآلي والتحليلات الضخمة: سيستمر الاعتماد على تقنيات التحليل الضخم والتعلم الآلي لفهم البيانات وسلوك المستخدمين وتقديم محتوى يلبي احتياجاتهم بشكل أفضل.

التركيز على المحتوى الأصلي والإبداعي: تحفيز إنتاج المحتوى الأصلي والإبداعي سيكون محورياً لجذب المستخدمين وتمييز المنصات بشكل أكبر.

هذه الاتجاهات تمثل جزءًا من تطور المنصات الإعلامية المحتمل في المستقبل، ومن المهم مراقبة هذه الاتجاهات والتكيف معها لتلبية احتياجات الجماهير والمستخدمين الذين يتطلعون دائماً إلى تجارب جديدة ومبتكرة.

وليعلم القاريء الكريم ان هذه الاتجاهات تُمثل جزءًا من التطورات المحتملة التي قد تشهدها المنصات الإعلامية في المستقبل، وتشير إلى تحول مستمر نحو تقديم تجارب أكثر تفاعلية وشخصية للمستخدمين.