صالون بغداد المسرحي يستذكر فلاح إبراهيم: صاحب منجز يركّز على الوجوه الشابة

بغداد- ياسين ياس

استذكر صالون بغداد المسرحي، الفنان الراحل فلاح إبراهيم الذي كان من رواد الصالون الفاعلين،ب قدمها الفنان جمال الشاطي والتي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة النهرين قائلا(بدا الفنان الراحل مسيرته الفنية في الاخراج والتمثيل المسرحي بكلية الفنون الجميلة فهو يمتلك اكثر من  50 عملا مسرحيا كممثل،وعشرات الأعمال كمخرج ،نال العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل عام 1988 عن مسرحية، (الغوريلا) وجائزة أفضل مخرج عام 2000  عن مسرحية(، بياض الظل،)وجائزة الدولة للمحترفين عام 2002 عن مسرحية، (الهجرة الى الحب).

وتحدث خلال الجلسة عدد من زملاءه، وكان اول المتحدثين الفنان محمود أبو العباس قائلا (ذكريات تجلب المواجع،فلاح ابراهيم صديقي وروحي،الحديث عنه مسيرة تاريخ وفن وكل شيء هو خسارة كبيرة بالنسبة لي،في تركيا كنا نصور احد الاعمال،جاء إلينا أثناء التصوير، وكانت لديه عملية في القلب، كنا نسافر من خلال الفرقة القومية كان يصر ان نكون سويا

في غرفة واحدة،ودوما كان مبتسم ،هو مقاتل شرس لايستسلم،رحيله خسارة كبيرة لي وللفن العراقي، اني وصيت ابني حيدر، من اموت مااريد تشييع،ولاتسويلي فاتحة، بس سويلي قبر يم فلاح ابراهيم).

وقال الاكاديمي حميد صابر قائلا(علاقتي بالراحل فلاح ابراهيم محدودة لكن كانت نقية، كان دائما يركز على الوجوه الشابة في اي عمل مسرحي،وهو صاحب منجز، لايقبل الإساءة إلى زميل له،واصل وتواصل في المسرح والسينما والتلفزيون، عاش في زمن صعب جدا،لكن كان مصر على الحياة).

واستذكره الفنان حسين علي صالح قائلا(كان صديق الطفولة ورفيق الدرب وهو اخي الذي لم تلده امي،كان صديقي في المدرسة كنا في صف ورحلة واحدة،كنا عائلة واحدة ،كان همنا دوما المسرح،عملنا حمالين في العطلة الصيفية،يوما سمعنا هناك فرقة مسرحية، الجماهير، للفنان الراحل خضير الساري،في منطقة حي الاكراد،كنا يوميا نتمرن على عمل مسرحي، رغم بعد المسافة لكن مصرين على التواصل)واضاف(كان صديقي وسندي في الحياة،كنا في الابتدائية، المتوسطة،والاعدادية ،والكلية سويا وكان حبنا للمسرح كبير،كنا في العسكرية في معسكر واحد،وتم قبولنا في دائرة السينما والمسرح سوية،كانت رحلة وأيام جميلة قضيناها معا،تفاجأت من خبر وفانه،كان يحمل محبة وطيب لكل الناس،كان يوم تشييعه مهيب علاقتي به امتدت لااكثر من خمسين عاما،رحم الله فلاح ابراهيم واسكنه فسيح جناته )..

 محب للجميع

وفي مداخلة للفنان سلام داغر قال(فلاح ابراهيم لم يرحل هو موجود بيننا،بفنه وابداعه محب للجميع فنان لاينسى،التقيته قبل ايام من رحيله، في مقهى قهوة وكتاب،كان سند للجميع،حصل موقف في الكلية أحدهم قال لفلاح:انت اسود ومو حلو ،ليش البنات دوما وياك؟،اجابه : لأن قلبي ابيض دوما).

وتحدث الفنان جبار محيبس تحدث عن الراحل قائلا(تعرفت على الفنان الراحل فلاح ابراهيم في كلية الفنون الجميلة ،كان محبوب من الجميع،ثم التقينا في معسكر الغزالية،بعدها فيدائرة السينما والمسرح، كان انسان صادق مع الاخرين،كنت عندما أراه أشعر بالامان، بعدها تحولت علاقتنا إلى رمز فني قدمنا العديد من الأعمال المسرحية،والمسلسلات التلفزيونية، كان صاحب منجزيحمل نقاء صافي، كان يـــوم تشييعه يوم مهيب وتاريخي).

وقال الفنان طه المشهداني (لم نلتقي في المسرح والتلفزيون،لكن التقينا في مواقف انسانية كثيرة،كان دوما مبتسم انسان وديع،يحب الجميع،يحمل قلب طفل،كنا نلتقي دوما في البيت،انت هناك شجرة في حديقة المنزل،كنت اكتب على الورق أسماء الفنانين،ستفزه الموضوع،قرأ الأسماء وضحك كان طيب القلب،طلب كتابة اسمه ،كتبت احلام فلاح ابراهيم ،ضحك وشربنا القهــــوة،كان لطيف ومحبوب،لكن للأسف لم أقف أمامه على خشبة المسرح، قل_ت له ذات مرة لماذا لاتسوق سيارة، قال مازحا مااعرف امشي عدل. فلاح ابراهيم خسارة للفن العراقي والعربي). وكان آخر المتحدثين، نجله تيسير فلاح ابراهيم الذي (كان والــــــدي بالنسبة لي اخ وصديــق، كان محب لجميع زملاءه، كنت اذهب معه دوما الى المسرح لاشاهد عروضه المسرحية ،كان انسان متسامح طيب القلب، شكرا لهذا الحضور  البهي ).