الفراجي ينجز توأمة نصب الحرية بين بغداد و فلادليفيا

كلمات حب على جدارية تسرد أحداث العراق

بغداد - لمى الربيعي 

من ارض الحضارات القديمة ارض الرافدين العظيمة يتجدد الفن والسحر والابتكار، فمنذ فجر التاريخ تميز الفن التشكيلي في بناء حضارة وادي الرافدين السومرية والاكدية والاشورية والتي تدل على المستوى الرفيع للفن في جماليته وتميزه فيولد الفنان متاثرا بتاريخة ممتدا بروعة تاريخ بلده ليخلد لنا اشكالا جميلة من وحي ابتكارة وخياله المبدع .فقد قام الخطاط والفنان التشكيلي عبد الكريم عواد  الفراجي المقيم في امريكا  في نقل نصب الحرية الى امريكا  بطريقتة المبتكرة وكما  يتخيلها الفنان بوحي فكره المبدع  بتصميم جميل لاهم واشهر شواهد الحرية والسلام في العالم فجمع بين العراق بنصبه البديع نصب الحرية في ساحة التحرير  في العاصمة بغداد وتمثال الحرية في نيويورك  بالولايات المتحدة الامريكية  بوضعه بصمة عراقية لرموز تسرد احداث العراق بين قديمه والحديث لتكون جدارية  في  ولاية فيلادليفيا الامريكية.

أيقونة العراق

وعن ذلك حدثنا الفراجي قائلا (ان نصب الحرية هو ايقونة العراق وهويتة التي لاتنسى  فقد تشرفت بان اكون اول من وضع بصمه عربية بنكهة عراقية في ارض المهجر امريكا  وذلك من خلال اقامة جدارية تضم اهم واكبر نصب في بغداد  الا وهو نصب الحرية للفنان الكبير جواد سليم في فيلادليفيا وهي من بين اهم مدن امريكا  حيث  وضعت نصب الحرية العراقي على تاج نصب الحرية الأمريكي، وكتبت كلمة حب بجميع لغات الجاليات المتواجده في مدينة فيلادليفيا ومنها الصيني والهندي والانكليزي والالماني والعبري والعربي والكثير من اللغات الاخرى ).   ويضيف قائلا (كان من المخطط ان يكون نصب الحرية العراقي رسم على الجدارية لكني رأيت انه لاينسجم مع ضخامة النصب وجلالته ان ارسمه رسما لذلك اتبعت موضوع النحت ولو اني لست خبيرا في فن النحت ولكن  فعلا قمت بمباشرة الفكرة وتنفيذها  وعملته من مادة الفلين المضغوط بعدها خطر ببالي احتمال تآكله  بالظروف الجوية مثل الحر والبرد والمطر والثلوج لذلك قمت باضافة مادة الايبوكسي لكي يحافظ على جودته ولونت المجسمات باللون الاسود كما هو موجود في النصب الاصلي .

وحصلت على الموافقة من مديرية انشاء الجداريات في مدينة فيلادليفيا بعد ان قدمت نموذج للجدارية ورحبوا بالفكرة  وكان ومن المواقف التشجيعية  مساعدة المشرف العام على الجدارية  البروفيسور باول برسم راس نصب الحرية الامريكي  هو رسام جداريات بدرجة بروفيسور وله اعمال كثيرة في اوروبا وامريكا .   استغرق العمل  بمايقارب الثلاثة اشهر في موقع الجدارية  بابعاد ثلاثين مترا الطول وبارتفاع  تسعة امتار وقد حصلت على اعتراف بانها من اهم الجداريات في المدينة باسم الحب والحرية ). موضحا(اهديت عملي الى شهداء وثوار ثورة تشرين في العراق وانا فخور جدا بما انجزته  وكلي فرح حين اتلقى التهنئة والاعجاب من ابناء الجالية العراقية والعربية على هذا الانجاز . ومن جانب اخر قدمت عدة محاضرات في العديد من الجامعات والكليات في فيلادليفيا لشرح معنى الجدارية ولاقى ذلك استحسان ورضا كل المسؤولين و المعنيين في المدينة).