الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال أسبابها وطرق علاجها

بواسطة azzaman

السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال أسبابها وطرق علاجها

 

هدى فاضل حسين

 

مما لاشك فيه إن مرحلة الطفولة مرحلة جميلة وممتعة لكنها لاتخلو من السلبيات التي يتربى فيه الفرد

على الأشياء السلبية التي تقع فيها العائلة  من خلال تربية أولادهم ومن المعروف ان التربية تعتبر مهمة  لانها هي الأساس الذي من خلاله تتبلور شخصية الفرد مستقبلًا. أن تغيير سلوك الطفل المفاجئ يرجع الى أمور عديدة قد تكون داخلية أي في داخل الاسرة او خارجية .

منشئة اجتماعية

وفي الأونة الأخيرة انتشر السلوك السيء بين الأطفال بشكل عام وعادة تكون هذه السلوكيات مكتسبة من البيئة المحيطة أو الخارجية للطفل أو التنشئة الاجتماعية الخاطئة والتي يترتب عليها الكثير من المشكلات التي تؤثر على سلوكه ،ومرحلة الطفولة من أكثر المراحل الهامة التي تحتاج إلى إهتمام ورعاية لكونها من أكثر المراحل الأكثر تأثيرًا على الإنسان في جميع مراحل حياته القادمة ولهذا عند تعرض الطفل لبعض الأسباب فإنها تؤثر على سلوكه وحياته.  قد يُلاحظ على الطفل التغير المفاجئ في سلوكه، حيث قد يلجأ إلى العنف أو إلى الانطواء والصمت، وقد يرجع هذا نتيجة بعض الأسباب ومنها:

- مع انشغال الآباء والأمهات بالأمور الحياتية المختلفة فقد ينشغلوا عن الأطفال، وهذا يجعل الطفل يتغير حتى يلفت النظر له بأنه بحاجة إلى اهتمام متزايد.

- تعرض الطفل للتنمر من الأطفال الآخرين يؤثر على طبيعة الطفل، ما يجعله يلجأ إلى تغيير سلوكه.

- التعرض للعنف النفسي أو الجسدي من خلال الضرب قد يكون له دور في شعور الطفل بالخوف، وهذا يصيبه بالتوتر طوال الوقت، ما قد يجعله يلجأ إلى الانطواء.

- التعرض إلى الاكتئاب حيث يُلاحظ على الطفل الانسحاب الاجتماعي والرغبة في الانعزال عن الآخرين والانطواء،

- عدم الاستقرار الأسري ووجود مشكلات داخل الإطار الأسرى.

- موت أحد المقربين من الطفل سواء أحد الأجداد أو أحد الوالدين أو من الأصدقاء.

- قد ترجع السلوكيات الخاطئة للأطفال الى أنخفاض المستوى الثقافي للأسرة.

من الأمثلة على السلوكيات الخاطئة عند الأطفال:-

قبل أن نتطرق بعرض هذه السلوكيات يجب ان نعرف ما هية السلوك الخاطئ أو بالمشاكل السلوكية المكتسبة العادات السيئة التي لا ترجع إلى أية دوافع فطرية ، بل يكتسبها الأطفال من المحيط الذي يعيشون فيه، عن طريق التقليد ، فهي إذا ليست حتمية  ، وبالتالي يمكن تجنبها إذا ما نجحنا في تربية أطفالنا تربية صالحة وحذرناهم من عواقب هذا السلوك الذي لا يجلب لهم إلا الشر والأذى . ويمكننا أن نحدد أهم تلك العادات السيئة والخطرة والتي تصيب أطفالنا بأفدح الأضرار ، والتي ينبغي أن نعير لمعالجتها أهمية خاصة وذلك لأنها قد تستمر الى الكبر ويجب الأنتباه عليها لإن من  أمن العقوبة اساء الأدب لذا يجب على الأم أو الأب لمن يتجاوز حدوده بالتصرف والتعدي على الآخرين دون خوف أو عقاب أو حتى توبيخ . من هذه السلوكيات الخاطئة عند الأطفال:

مرحلة مهمة

الكذب:  قد يلجأ الأطفال الى  الكذب الذي يعد من ابرز العادات الشائعة لدى الأبناء أو الأطفال والتي قد تستمر معهم في الكبر إذا ما تأصلت فيهم ، وهذه العادة ناشئة في اغلب الأحيان  من الخوف ، وخاصة في هذه المرحلة الهمة من الطفولة ،ومن عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بأعمال تخريبية يقوم بها الطفل فعلى الآباء الأنتباه الى ذلك لانها هنا الأساس الذي ينشأ به الطفل لإنه إذا تمادى في ذلك قد يؤدي إلى إختراع أكاذيب متنوعة والتي يطلق عليها الكذب التخيلي والذي من خلاله كأن يصور أحد الأطفال قصة خيالية ليس لها صلة بالواقع ، وكثيراً ما نجد قصصاً تتحدث عن بطولات خيالية لأناس لا يمكن أن تكون حقيقية . وعلينا وعلى الآباء أن نعمل على تنمية خيال أطفالنا لكونه يمُثل جانباً إيجابياً في سلوكهم ،و أهمية تربوية كبيرة ، وحثهم لكي يربطوا خيالهم الواسع بالواقع من أجل أن تكون اقرب للتصديق والقبول غير أن الجانب السلبي في الموضوع هو إن هذا النوع يمكن أن يقود إلى ما لاتحمد عقباه إلى نوع آخر من الكذب أشد وطأة ، وأكثر خطورة إذا لم أن نعطيه الاهتمام اللازم لتشذيبه وتهذيبه .

*لما يتعرض لكثير من الضغط (ضرب - عنف - تهديد -خوف – مقارنة الخ

 في هذه الحالة يجب على على الأمهات والآباء الإنتباه الى المعاملة بين الأبناء دون التفرقة وعقد مقارنات

بين الأبناء والتي قد تؤذي نفسية الطفل الضرب العنيف والتهديد لايزيد الأطفال سوى العند ولهذا يجب إن الآباء والامهات مراعاة ذلك ،ولمعرفة التعامل مع طفل يسيء السلوك ثمة أمور يجب اخذها بنظر الأعتبار منها:-

?-      وضع قواعد وحدود واضحة.

2- كن حازم ولكن بعدل التوازن بين الحب والحسم.

3- التعامل مع الأمور بطريقة متجانسة (غير متناقضة).

4- ساعد طفلك يعبر عن مشاعره في المواقف المختلفة.

5- التحفيز المستمر والتشجيع علي السلوك الجيد.

لماذا تتغير سلوكيات الأطفال في المدرسة؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال هناك أمور يجب على الوالدين معرفتها منها

أن وقت دخول المدارس يحمل بعض الضغوط على الطفل والأم، وقد يجعل علاقتهما متوترة معًا، وأيضًا يمكن أن يؤثر على سلوكيات الأطفال في المدرسة، ولكن قبل البحث عن حلول لسلوكيات أطفالك التي تزعجك، اعرفي سبب تغيير سلوكياتهم وارتباطها بالمدرسة.

*أعملي على تعديل سلوك طفلك السيء في المدرسة من خلال التغيرات التي تحدث بعد دخوله إلى المدرسة منها

تغييرات في وقت النوم والأكل وكيف أعرف أن أبني يحتاج إلى تعديل السلوك ،وطبعًا لا ننسى بأن التربية أهم من التعليم، وبالطبع تحلم كل أم أن يكون طفلها طالب مهذب وناجح ومحبوب من الآخرين، لكن قد تعاني بعض الأمهات من سوء سلوك أطفالهم في المنزل والمدرسة، ولا يعرفن كيف يمكن حل تلك المشكلة..و يجهل البعض أسباب ذلك السلوك السيء وقد يجهلون أيضاً أهمية التركيز على تلك المشكلة وحلها،وهذا السلوك السيء يخلق من الطفل فردًا غير قابل

على التعامل مع المشكلات المجتمعية التي قد تواجهه مستقبلًا وتخلق منه إنسانًا فاشلًا غير مؤهل لتولي مسؤولياته

تحدثي مع طفلك عن توقعاتك تجاه سلوكه وشجعيه دائماً على السلوكيات الإيجابية ونتائجها الرائعة عليه، وأخبريه بأن السلوكيات السلبية مثل الكذب والتحدث بطريقة غير لائقة أو ضرب زملائه ستؤدي إلى نتائج غير مستحبة له لكن بدون تخويفه، بل اقنعيه بأسلوب لائق وجيد حتى يستمع إلى كلامك بدون إكراه.:

يجب دائماً أن تعبري لطفلك عن مدى سعادتك بجهوده التي يقوم بها وأنكِ فخورة به دائماً، مثل أن تقولي له "لقد اجتهدت اليوم في أداء واجبك، استمر في اجتهادك" أو "لقد كان سلوكك اليوم رائعاً، استمر في ذلك السلوك" ويمكن أن تخصصي له هدية أو مكافأة بعد كل سلوك إيجابي يقوم به، بالطبع سيشعر بمدى اهتمامك وتقديرك له ويكرر ذلك السلوك الإيجابي، فإن الثناء له أثر إيجابي دائماً على الأطفال..

وأخيرًا وليس آخرًا نقول بأن أطفالنا فلذة أكبادنا وإنها إن الطفولة أنفاس عذبة وسحائب ماطرة وأريج عبق. الطفولة عالم مخملي، مزدان بقلوب كالدر، وأرواح باذِخة الطهرفعلينا أن نعرف كيف إن نتعامل معهم تربية الأبناء من الأمور الممتعة، وفي نفس الوقت مسئولية كبيرة. فأبناؤنا حسّاسون للغاية لكلماتنا وتصرفاتنا معهم. وفي وسط مشغولياتنا وضغوط الحياة، أحيانًا ما نغفل أمورًا هامّة لابُد أن نفعلها مع أبنائنا أو أطفالنا ، أو نفعل أمورًا لا ينبغي علينا فِعلها. وللأسف فإن الأمور التي قد تبدو بسيطة في نظرَنا هي بالنسبة لهم مؤثّرة في تكوينهم النفسي بشكل كبير، وخصوصًا على المدى البعيد.

مقاربة أجتماعية تربوية ضرورية

*مسؤولية العائلة لا شك في ان للعائلة كما ذكرنا سابقا دور مهم جدًا وفعال تجاه الأبناء من الناحية النفسية والتنشئة الاجتماعية من خلال الكثير من الأمور المهمة

 وهناك أدوار مختلفة وراء المسؤوليات الواقعة على دور الأسرة وتكون هذه المسؤوليات في غاية الأهمية لما تحمله هذه المسؤوليات من دور بالغ الأهمية في التربية ونشأة الأطفال بجانب أن هذه المسؤوليات تأخذ العديد من الأشكال ومن الممكن أن تكون بعضها بشكل دائم وبعضها بشكل مؤقت،

هذه بعض الأدوار المهمة وراء مسؤولية الآباء للأبناء لجعل الأبناء أشخاص مسؤولة ومتقبلة للوضع الاجتماعي والمادي للأسرة والطرق الصحيحة في رعاية الأخ الصغير، بجانب الجوانب الأخرى مثل ممارسة الألعاب او الطرق الصحيحة في قضاء أوقات الفراغ وضرورة تخصيص أوقات محددة

للعائلة

•        طرق رعاية الأبناء.

•        مراقبة طريقة رعاية الأخ الأكبر للأخ الأصغر.

•        التعود على مساعدة الأقارب أو المسنين بصورة منتظمة.

•        تحفيز الابناء في القيام بالمهام المنزلية البسيطة أو المناسبة لمراحلهم العمر.

•        مشاركة الأبناء في توفير الدخل المالي للأسرة.

اما مسؤولية المدرسة والإدارة أتجاه الأبناء فهي دور مهم ولقد لاحظنا في العقود الماضية

اهتمامًا كبيرا من قبل المتخصصين والباحثين التربويين بدراسة موضوع العلاقة ما بين البيت والمدرسة ودور أولياء الأمور في تعليم وتطوير أبناءهمإن تعلم الأطفال لا ينحصر في الوقت الذي يقضونه في المدرسة، فهم يتعلمون بطرق مختلفة في سياقات متنوعة: مع الأصدقاء وأفراد الأسرة في المنزل والملعب وغيرها من الأماكن. يحمل الأطفال معهم عن دخولهم المدرسة شخصياتهم وهوياتهم المتميزة التي تشمل القيم، المهارات، المعارف، والاهتمامات المرتبطة بحياتهم خارج المدرسة. والأمر نفسه يحدث عندما بقوم الأطفال بنقل خبراتهم التي يتعلمونها داخل المدرسة إلى المنزل، على سبيل المثال: الواجبات المدرسية، تطبيق ما تعلموه من خبرات تعليمية في المدرسة في مواقف يواجهونها في حياتهم اليومية. إن حياة الأطفال خارج المدرسة توفر فرص وتحديات ذات طابع مختلف يمكن أن تدعم وتطور خبراتهم التعليمية. والأخذ بهذه النظرة الشاملة لحياة الأطفال التعلمية يستلزم دعم تعلم الأطفال بشكل أوسع يشتمل على حياة الأطفال وخبراتهم التعلمية داخل وخارج المدرسة.

وهنا دور المدرسة والإدارة المدرسية في توجيه أبناءها نحو الطريق الصحيخ من خلال مشاركة الاهل ومن خلال  إتخاذ القرارات أي مشاركة أولياء الأمور في عملية اتخاذ القرار في المدرسة كالانضمام إلى مجلس الآباء أو مجلس إدارة المدرسة، أو قيادة وتمثيل مجتمع أولياء الأمور.

وأيضا مناقشة إدارة المدرسة كيفية التغلب على المشكلات السلوكية أو التعليمية التي يواجهها المتعلمون، أو التعرف على المناهج أو المشاريع التربوية الجديدة.

مسؤولة المجتمع من خلال التعاون من مؤسسات المجتمع وهي العلاقة التعاونية بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المختلفة التي توفر خدماتها في المجال الصحي، الديني، الرياضي، الاجتماعي، العلمي وغيرها. ويتم فيها تحديد واستغلال الموارد والخدمات الموجودة في محيط المدرسة وتوظيفها لتطوير الخدمات المدرسية، وتنمية مهارات أولياء الأمور ورفع التحصيل العلمي والمهارات والقيم لدى المتعلمين.

ودور وسائل الاعلام المختلفة التي قد تساهم في نشر الوعي واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي في كافة المجالات التربوية والتعليمية والثقافية والنفسية في كيفية التعامل لكشف الظواهر السلبية التي قد تكون لها تأثير مباشر على أبنائنا.

وبعد إن عرضنا وقدمنا هذه الظاهرة والسلوكيات الخاطئة عند الأطفال لابد لنا أن نقدم بعض المقترحات التي قد تفيد العائلة لمواجهة هذه الظواهر السلبية منها:-

1-توفير بيئة داعمة للتعلم  يقوم فيها الوالدان بالإشراف على تعلم الأطفال ودعمهم في الجوانب الأكاديمية (كالمساعدة في حل الواجبات والمذاكرة) وفي الجوانب الشخصية (كتعبير أولياء الأمور عن طموحاتهم وتوقعاتهم الإيجابية بشأن أبناءهم). كما يمارس الوالدان دور القدوة لأبنائهم من خلال نقاشهم مع بعضهم حول أهمية التعليم والمدرسة والتحدث عن خبراتهم العلمية والعملية والتي تعزز قيمة التعليم في نفوس الأطفال.

2-مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية والتي تدعم تعلم مهارات القراءة والكتابة والحساب وحل المشكلات في المواقف اليومية المتعلقة بالحياة. على سبيل المثال: قراءة القصص والمجلات، الألعاب، التسوق، الاهتمام بالحيوانات أو المزروعات، الأنشطة الدينية وغيرها من الأنشطة التي قد لا يعتبرها أولياء الأمور أنشطة تعلم حقيقية لأنها تختلف عن التعلم المدرسي التقليدي.

3-قيام أولياء الأمور بتوفير فرص وأنشطة تعليمية لأطفالهم تعزز ما تعلموه في المدرسة وذلك من خلال الدروس الإضافية الخاصة، الاشتراك في برامج تعليمية مسائية لتعلم لغة أخرى أو تعلم استخدام الحاسوب وما شابه، وزيارة المكتبات والمتاحف. 

4-تشجيع الأطفال على المناقشة والتحدث والتعبير عن آراءهم لاسيما فيما يتعلق بالتعلم المدرسي، الأنشطة التعليمية خارج المدرسة، واهتماماتهم وأفكارهم.


مشاهدات 639
أضيف 2023/06/24 - 12:29 AM
آخر تحديث 2024/07/18 - 8:47 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 8 الشهر 7997 الكلي 9370069
الوقت الآن
الجمعة 2024/7/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير