الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قصر القامة عند الأطفال وثورة العلاج الجديد بـهرمون النمو الأسبوعي

بواسطة azzaman

قصر القامة عند الأطفال وثورة العلاج الجديد بـهرمون النمو الأسبوعي

الاحساء -  زهير بن جمعه الغزال

كشف استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن قصر القامة يعد مشكلة شائعة عالميا ويقدر حدوثها بنسبة 5 أطفال لكل 100 طفل ، فالأوزان والأطوال تتغير بشكل مطّرد خلال الأعوام الأولى من العمر، لذا يعمد الأطباء إلى استخدام الرسومات البيانية، وهي عبارة عن رسم بياني يعطي الطول أو الوزن حسب العمر أو الجنس، وفي العادة يكون العمر في أسفل الرسم، وفي أحد جانبي الرسم يكون الطول أو الوزن، وما على الشخص إلا وضع علامة عند طول الطفل أو وزنه حسب عمره ، وبعد وضع العلامة تتم المقارنة بينها وبين المعدلات الطبيعية، ويتم التعرف على ما إذا كانت معدلات النمو ضمن المعدل الطبيعي في الطول أم لا بالاستعانة بشكل منحنى النمو، وفيه يوضع الطول المقابل للعمر، فإذا كان الطول أقل من منحنى (3 بالمئة) فهذا يدل على وجود قصر في القامة ولمزيد من التأكد يوضع طول الأم والأب على المنحنى، وذلك بعد إنقاص 13 سنتيمترا من طول الأب إذا كانت فتاة وإضافة 13 سنتيمترا إذا كان ذكراً، واعتبار سن (18) هو المكان الذي توضع عليه أطوال الوالدين. وبين أن هناك أسباب عديدة لقصر القامـة منها ( قصر القامة بسبب التأخر الفسيولوجي للنمو وللبلوغ، قصر القامة بسبب اعتلال في الكروموسومات (الأمشاج) أو بسبب وجود متلازمات مرضية، بعض المتلازمات مثل متلازمة داون، متلازمة نونان، متلازمة «روسب سلفر»، متلازمة «برادر ويلي»، متلازمة «سانجد سقطي»، قصر القامة بسبب قلة وزن الطفل عند الولادة، قصر القامة بسبب ضعف إفراز هرمون النمو، قصر القامة بسبب نقص هرمون الغدة الدرقية، قصر القامة بسبب زيادة إفراز الغدة الكظرية الفوق كلوية، قصر القامة بسبب العامل النفسي، قصر القامة بسبب نقص التغذية). وأضاف(تتم مواجهة قصر القامة عند الأطفال بالعلاج الهرموني الذي يعمل مثل الهرمون الطبيعي الذي يُفرز من جسم الإنسان، إذ يعمل هذا الهرمون على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه أو لديها نقص في هرمون النمو، وأطمئن الجميع في حال كان الهرمون ناقصا، فإنّ استخدام هرمون النمو ضروري جداً، وليس له بإذن الله مضاعفات خطيرة، ولكنه ضروري لتكملة نمو الطفل، ودون علاج هرمون النمو يعجز الطفل أو الطفلة عن بلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، لذلك يجب عدم التردد في استخدام علاج هرمون النمو في حالات نقص الهرمون المفرز من الغدة النخامية، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كلما كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، لذلك ننصح جميع الأهالي عندما يلاحظون ضعفاً في نمو طفلهم أو طفلتهم فعليهم أن يبادروا سريعاً إلى الطبيب المتخصص لفحص هرمون النمو لديهم وعمل التحاليل اللازمة، وذلك لتفادي التأخر في أخذ العلاج ).

نقلة نوعية

موضحا (يعتبر علاج «هرمون النمو الأسبوعي» بدلاً عن اليومي للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو ، فأخذ هذه الحقنة أسبوعياً الآن بدلاً عن اليومي يخفف كثيراً عن كاهلهم ويساعدهم في انتظام أخذ الحقنة، كما يعزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم أسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي) . وأضاف الأغا أن (السعودية انفردت في استخدام «العلاج الأسبوعي» لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي تطبق العلاج الجديد منذ كانون الثاني 2023، تلتها أمريكا في نيسان، واليابان في حزيران، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في تموز). وبيّن الأغا أن (العلاج كان في السابق عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية، وهذا الأمر بالطبع يساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب ويضمن ويحقق المزيد من فاعلية العلاج). ويتناول الأغا العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال موضحاً أن (هناك العديد من العوامل تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ (هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخراً)، وأيضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح، وأيضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضراوات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو). وقال إن (الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً). ويختتم الأغا حديثه قائلا(هرمون النمو هو هرمون مصنع عبر الهندسة الوراثية وهو تقريبا مثل الهرمون الطبيعي الذي يفرز من جسم الإنسان، ويعمل على بناء الغضاريف الموجودة في نهاية العظام، وبالتالي يزداد طول الطفل بمعدل مثلما لم يكن لديه أو لديها نقص في هرمون النمو، ويجب طمأنة الأهل إذا كان الهرمون ناقصا، فإن استخدام هرمون النمو ضروري جدا لتكملة نمو الطفل، وبدون علاج هرمون النمو يعجز الطفل أو الطفلة لبلوغ الهدف المتوقع من الطول لديهم، لذلك يجب عدم التردد في استخدام علاج هرمون النمو في حالات نقص الهرمون المفرز من الغدة النخامية، وكلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، لذلك ننصح جميع الأهالي عندما يلاحظون ضعفا في نمو طفلهم أو طفلتهم يبادرون سريعا إلى الطبيب المتخصص لفحص هرمون النمو لديهم وعمل التحليل المطلوب لتفادي التأخر في أخذ العلاج).


مشاهدات 1164
أضيف 2023/12/03 - 4:22 PM
آخر تحديث 2024/12/02 - 9:43 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 87 الشهر 1844 الكلي 10057939
الوقت الآن
الخميس 2024/12/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير