سركون يحظى مع فرقته بشهرة واسعة في مغتربه منذ خمسين عاماً
إمبراطور الفرقة الآشورية بضيافة (كلام الناس)
أربيل - سعدون الجابري
في حلقة من برنامج (كلام الناس) الذي تقدمه قناة (الشرقية) تم تضييف فرقة الغناء التراثية الآشورية على أحدى قاعات أربيل للاحتفالات ، حيث أستمتع جمهور القناة داخل و خارج البلاد بأروع الوصلات الغنائية الآشورية ، التي أحياها المطرب المغترب الرائد الإمبراطور سركون القادم من ولاية شيكاغو الأمريكية و أيضاً شاركة بالغناء المطرب المغترب في كندا هديل تومان.
و قال معد و مقدم البرنامج علي الخالدي لـ( الزمان )(بهذه الحلقة نستعرض الغناء و الرقص الآشوري من خلال حفل خاص لقناتنا الشرقية ،حيث قدم الإمبراطور سركون أروع الفنون الغنائية و الرقص الشعبي الآشوري و المعروف أن الإمبراطور يعيش في ولاية شيكاغو الأمريكية منذ 50 عاماً ، و كذلك المطرب الشاب هديل توما الذي يعيش في كندا منذ 35 عاماً). وقال سركون ( أنا أعيش في أمريكا و تحديداً بولاية شيكاغو منذ 50 عاماً ، وأستطعت تأسيس فرقة غنائية راقصة منذ كنت شاباً .. و اليوم عمري ناهز 75 عاماً ).مضيفاً (فرقتنا أصبحت من المع الفرق الغنائية للفن الآشوري الأصيل .. أنا أعيش مغترب في أمريكا و كذلك المطرب هديل يعيش في كندا وهو مغترب أيضاً ، و بقية أعضاء الفرقة من عازفين و راقصين يعيشون بعدة مدن عراقية) .
من جانبه أوضح المطرب هديل توما قائلاً (سرورنا كبير و نحن نحي حفلة خاصة لقناة الشرقية في مدينة هولير عاصمة الإقليم ، و نحن من خلال هذه القناة قدمنا أنواع الطرب و الدبكات الآشورية ، لكي يتعرف المواطن العراقي و العربي و الأجنبي على هذا النوع الراقي من الغناء الآشوري الجميل). وبين توما (أنا أعيش مغترباً في كندا منذ 35 عاماً ، بفضل أستاذنا الكبير الفنان الإمبراطور سركون أنا أصعد على كبريات المسارح و النوادي في خارج و داخل العراق ، وانا جئت للعراق لأحياء ثلاث حفلات غنائية في أربيل و بغداد بصحبة معلمي الأول سركون).موضحاً (الإمبراطور هو الذي أوصلني لدرجة الإحتراف بالفن الآشوري ، و هناك فنانة كبيرة بالطرب الآشوري هي ذكرى سامي ، و أنا أريد أن أبرز بهذا الفن الراقي لوحدي بلون غنائي جديد).
و أشار سركون إلى (أني في البدايات غنيت باللغة العربية و عند سفري لديار الغربة في ولاية شيكاغو غنيت الطرب الآشوري ، و أول أسطوانة صدرت لي عام 1973 و حجمها كان صغير ، ثم واصلت الغناء هناك حتي سجلت أسطوانة كبيرة ، ثم سجلت حفلات على الكاسيت و الـ CD).
دبكات رائعة
مؤكداً أن(المطرب الراحل ميرزا هو فنان رائد أجاد الغناء الآشوري ، لدينا أغان و دبكات أشورية رائعة ، و هناك مطربين شباب جدد يغنون نفس هذا اللون الغنائي الآشوري ، و أحب أن أقول أني غنيت أغنية للمطرب الرائع قاسم السلطان ، و أنا دائماً أبحث عما هو جديد بهذا الفن ، و عندي ملحنين في أمريكا و كندا و خارجها ، أنا لحنت العديد من الأغاني .. و الآن أستعد لتسجيل 8 أغاني جديدة).مشيراً (لعبت كرة القدم في شبابي عندما كنت جندي بالجيش العراقي عام 1966 بعدها لعبت مع فريق القوة الجوية ، لكن الآن لا العب الكرة بسبب التزاماتي الفنية) .و واصل الإمبراطور حديثة بالقول(تم إجراء عمليتين جراحيتين مؤخراً لبلعومي ، بسبب وجود ورم سابق عندي من قبل حوالي عشر سنوات و الآن و ضعي أفضل ، وبعمري هذا أغني حوالي 50 - 60 أغنية أو أكثر في السنه الواحدة ، يعني هذا جهد وتعب ما عدى الحفلات التي أحييها في أمريكا و غيرها من بلدان .. السفر متعب على صحتي لكني أحب مهنتي الجميلة ، و في النية إقامة حفل خاص في شيكاغو يتم فية خلع خاتمي الخاص بفن الأشوري ، و أقدمة هدية لولدي الشاب الذي يجيد الغناء الآشوري و هو من مواليد شيكاغو) .
و أوضح الفنان الراقص بالفرقة فريدون (هناك عدة الوان للزي الآشوري الذي نرتديه .. الأسود و الأبيض وغيره من الوان و هو يمثل عشيرة آشورية ، أوكذلك الريشة التي توضع على رأس الفنانين الراقصين بفرقتنا ، و سعر البدلة الواحدة يتراوح من الف دولار الى الف و خمسمائة دولار .. لزي الرجال أو لزي النساء بالفرقة ، و الزي النسائي يكون مطعم بالفضة و حتى الفضة توضع على رؤوس الفنانات الراقصات ، و بالنسبة لليلك الصوفي فهو مصنوع من الصوف الثخين و يبلل بالماء كي لا يخترقة ( الخنجر ) بالحروب ، و جميع ملابس الفرقة تصنع وتحاك يدوياً ، و مدينة دهوك تشتهر بحياكة هذا الزي الثمين).
و أستذكر المطرب ساركون قائلاً (أنا غنيت مع الفنانة الرائدة الراحلة عفيفة إسكندر ، و أنا كنت أقلد فناننا الكبير حسين نعمة ( بالصوت ) .. و تحياتي له).
و ختم المطرب توما (توجد لدينا قنوات تلفزيونية في مدينتي ديترويت وكاليفورنيا تبث باللغة الآشورية ، فضلاً عن بعض المحطات الأخرى تبث بالآشوري كل يوم أحد ، و الحفلات الآشورية التي كانت تبث بكثرة في مدينة شيكاغو ، و أنا شاركت بمهرجان بابل الكبير عام 1998 و غنيت هناك) .
فريق البرنامج ضم :-الإعداد والتقديم: علي الخالدي ، مدير تصوير ومخرج منفذ : عمر الجابري،التصوير : عصام العبيدي و علاء القيسي و فهد العجيلي و عمر فوزي و حسين علاء ، درون : علي الطرفي ،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري ،إضاءة : عوني الحسن مونتاج : مصطفى حسن، إخراج: علي البياتي.