الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(كلام الناس) في حلقة إستقصائية بدور المسنين

بواسطة azzaman

(كلام الناس) في حلقة إستقصائية بدور المسنين

جحود الأبناء إرضاء للزوجات يتصدّر حكايا 141 نزيلاً

بغداد - سعدون الجابري

في حلقة استقصائية لبرنامج (كلام الناس) الذي تعرضه قناة (الشرقية)  كانت له جولة داخل دور المسنين . وقال مقد ومعد البرنامج علي الخالدي(حلقتنا استهدفت دار العطاء لرعاية كبار السن / الرشاد للرجال و النساء في بغداد ، و الذي يتبع لمحافظة بغداد : مديرية العمل و الشؤون الإجتماعية - دائرة ذوي الإحتياجات الخاصة ، حيث هذه الدار كانت مرتبطة بوزارة العمل و الشؤون الإجتماعية ، و تم أنفكاكها من الوزارة و الحاقها بمحافظة بغداد عام 2017 ، وهي الآن تستوعب 141 نزيلاً من الرجال و النساء ).وبين مدير دار العطاء لرعاية كبار السن / الرشاد علي عبد الساده الغراوي ان(عملنا بالدار على مدى 24 ساعة يومياً دون إنقطاع لخدمة النزلاء و النزيلات من المسنين ، و البالغ عددهم 141 مسناً و مسنة ).

من جهته بين مدير دائرة العمل و الشؤون الإجتماعية أسامة أياد : رداً على سؤال من معد البرنامج عن شروط قبول النزلاء الجدد للعيش بالدار ان(على النزلاء الجدد أن يكونواعراقيين او فلسطينيين الجنسية ، و الرجل يجب أن يكون عمرة 60 عاماً فما فوق.. و المسنة أن يكون عمرها من 55 عاماً ، و أن يتمتعوا بالصحة الجيدة و لا يحتاجون للرعاية ، لكن من بينهم يوجد عجزه و هؤلاء لهم أستثناء من إدارتنا .)

و سأل الخالدي، مدير الرعاية بالدار: هل دور المسنين للرجال و النساء كافية لإستقبال وجبات أخرى من النزلاء المسنين ؟ أجابه : بالتأكيد دور المسنين بناءها قديم و نحتاج لبنايات جديد لتتسع لأعداد أكبر من النزلاء ، و دور المسنين تم فك أرتباطها من وزارة العمل و الشؤون الإجتماعية في عام 2017 ، و إلحاقها بمحافظة بغداد .. و لم نعوض بالكوادر العاملة بالدار من الرجال و النساء ، من الذين أحيلوا للتقاعد من الوظيفة أو موت عدد آخر منهم ، و هذا بالطبع يؤثر على عملنا الخدمي و الإنساني لهذه الشريحة من كبار السن ، نحن نحتاج الى باحثين و عمال الخدمة و الطباخين و الحراس والسواق .. جميع طلباتنا بسيطة و نأمل من الحكومة النظر فيها.

*وفي زيارتنا لقسم النساء بصحبة مدير الدار ، التقينا المسنة أم صادق التي قالت ( أنا أعيش بالدار منذ تسع سنوات .. وأنا جئت لرغبتي بالعيش بدار المسنات، عندي بنات و ولد و ظروفه الحياتية صعبة وهو خريج و بدون وظيفة حكومية ، انا أذهب لزيارتهم بين الحين و الآخر و الحمد لله ، أتصل بهم و هم يتصلون بي عبر الموبايل).

و في لقاء مع سيدة مضى على وجودها بدار المسنات ثلاث سنوات قالت( نعيش هنا بالدار كعائلة واحدة و عندي أخوات عزيزات بالدار و الإخوة بالإدارة هم ناس طيبين يوفرون لنا ما نحتاجه).و لقاء آخر مع المسنة الحجية أم كاظم التي قالت لنا : مضى على وجودي حوالي سنة في الدار .. و ذهبت لزيارة العمرة ، و خلال أداء مراسيم الزيارة سقطت من سلم كهربائي و حدثت لي بعض الكسور و الجروح ، وقصتي كنت أعيش مع أولادي و بناتي .. و في يوم من الأيام جميع ذريتي قرروا طردي من البيت للعيش بدار المسنات ، وزوجي متوفي و ترك لنا بيت و مشتمل و سيارتين ، خرجت من البيت مرغمة وصادفني رجل يدعى أبا زمن في منطقتنا قرب بيتي ، و طلبت منه يساعدني بالذهاب لدار المسنات / الرشاد و بالفعل وصلني مشكوراً و كان لي أستقبال طيب من إدارة الدار و النزيلات أيضاً) ،مضيفة(لدي تسع بنات  و ولد واحد هم ذريتي).

  قسم اللغات

اما النزيلة المسنة سندس فهي خريجة قسم اللغات : الألماني جامعة الإمام الصادق ، درست اللغات الألمانية و الإنكليزية والفرنسية والتي قالت موضحة(في عام 2019 أنقطعت عن دراستي الجامعية لظروف خاصة بي و تم ترقين قيدي ، والقراءة بالنسبة لي غذاء للروح و تفتح لي الأفق بعد السنوات العجاف التي مرت بي ، جئت للدار برغبتي دون أي ضغط علي .. و أنا لم أتزوج) .  ( وفي قسم الرجال بالدار قال لنا المسن أبا خضر ( أنا منفصل عن زوجتي من عام 1998 و عندي ولد في بغداد لم يزرني للدار أو يتصل معي على الموبايل ، و أنا الأخ الوسطاني بين أخوتي الإثنين و كنت الأفضل منهم لرعاية أبي و أمي ، كنا نعيش بمنطقة (الكريمات ) ببغداد ). و أشار الخالدي : حاورنا رجل كبير السن و يعيش منذ وقت طويل في دار المسنين و سألته ما الذي أوصلك للدار ؟  قالها بألم و مرارة ( الظروف القاهرة هي من جاءت بي هنا وحكمت علي بالعيش بدار المسنين ، بعد أن تجولت نصف دول العالم حيث كنت طالب و أدرس و أعمل بسيارتي الأجرة لأجل العيش ، و أنا متزوج و عندي أولاد ثلاثة .. أحدهم يزورني بين الحين و الآخر ، و ولدي الثاني هنا في بغداد لكنه لا يزورني للدار و الولد الثالث يعيش خارج البلاد). و قال لنا رجل آخر من المسنين : أنا أعيش بدار المسنين من سنتين .. أبني قال بصريح العبارة ( أطلع من بيتي ) وجهاً لوجه ..لكني لم أرتح لكلامه الخشن تجاهي و أنا والده .. قررت الذهاب لأهل زوجته و التقيت والد زوجته و عاتبتهم على طردي من البيت ، والدها قال لي بنتنا ليس صاحبة القرار .. لكن أبنك هو من قرر طردك من البيت ، و بنتهم بلغت أهلها بأن زوجها طرد والدة من البيت ..!حتى في يوم من الأيام مدير الدار طلب أبني عبر الهاتف ليخبره بمرضي ، و عندما عرف أنا الذي أريد أكلمه اغلق هاتفة بوجه المدير).

 واوضح الخالدي (خلال البرنامج كانت لنا زيارة لرجل مسن ببيته و نقلة للدار بعد ان طرده ولدة حسب رغبة زوجتة التي لا ترغب وجوده معهم).واوضح المسن(أنا موظف متقاعد كنت أعيش مع ولدي وعائلتة .. و زوجة أبني بلغت أبني بأنها لا تريد وجودي معهم  ، وأبني كان محرج يبلغني بذلك و بعدها أبلغني بمغادرة البيت ،و بحثت عن بيت للإيجار قريب على بيت أبني .. ومحصولي على البيت بإيجار مقدارة 400 الف دينار، وحياتي كانت صعبة للغاية .. لكن مجيئكم لي افرحني كثيراً لأتخلص من العزلة ، وتوجد لي بنت متزوجة بنفس المنطقة هي من تجلب لي الطعام و تنظيف البيت ، وأبني زارني مره واحدة للدار قبل حوالي 40 يوماً). مضيفاً :(فرحت بيوم ذهابي معكم لدار المسنين / الرشاد ، وأترك كل شئ من أثاث و ملابس و غيرها ، و إدارة الدار وفرت لي كل أحتياجاتي وأعيش سعيداً بغرفة نظيفة و الحمد لله). فريق برنامج كلام الناس ضم كلاً من :-الإعداد و التقديم : علي الخالدي،مخرج منفذ و دير تصوير : عمر الجابري، تصوير : أسامة المفرجي و مصطفى العراك ،درون : علي الطرفي، المتابعة الصحفية : سعدون الجابري ،مونتاج : عمر مظفر  و  أدريس الكعبي.


مشاهدات 599
أضيف 2023/12/03 - 4:12 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 9:58 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 11475 الكلي 9362012
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير