الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحوار في نعم غودو يتحوّل من اللغة السردية إلى الصورة

بواسطة azzaman

الحوار في نعم غودو يتحوّل من اللغة السردية إلى الصورة

إستدعاء العمل الرمزي لبيكيت بفرضية جديدة

 

بغداد - ياسين ياس

عرضت فرقة مسرح المستحيل مؤخرا مسرحية (نعم غودو)اعداد واخراج الفنان انس عبد الصمد ،تمثيل: محمد عمر، صادق الزيدي وانس عبد الصمد، على قاعة المركز الثقافي الفرنسي ببغداد ولمدة ثلاثة ايام متتالية ، وفيه تم استدعاء العمل الرمزي لصامويل بيكيت على وجه الخصوص وبغداد هي نقطة الاستدلال الوحيدة للشخصيات، للمخلوقات فلاديمير وإستراجون ولاكي التي تسير في ارض الحرام، وتثور وتنادي مبدعها، بيكيت، الشخصية الداعمة للمسرح المعاصر والذي يتحول إلى مسرح للحرب.ويبقى العنف الذي يعد السمة السائدة لعمل المخرج عنفًا مسيطر والذي سيولد قوة مضاعفة تجعله عملا مسرحيا مميزاً.

وعن المسرحية تحدث المخرج قائلا(المسرحية تتحدث عن مدونة تاريخية كبيرة، لصوموئيل بكت في انتظار غودو حيث تم تغيير المدونة التاريخية وبناء فرضية جديدة تعمل على نظام الشكل والمضمون لتحقيق مفهوم عن طريق الخطاب المفتوح لفرضية الانتظار)، واضاف (سبق وان زارت فرقة مسرح المستحيل باريس بدعوة من وزارة الثقافة الفرنسية ،لغرض استدامة الفعل الثقافي العراقي من خلال المسرح،وتجولت الفرقة في عدد من المدن الفرنسية منها باريس ومرسيليا، قاطعة الشك باليقين ان المسرح العراقي لم يصاب بالعطب،ناقلة رسالة حضارية ان هذا الجسد حامل الهموم فيه تطلعات انسانية حيث شكل علامات ومدلولات في صياغة نظام العرض،حيث ارتسمت روح الاعجاب والمغامرة بهذا النص،الذي كتب بعد الحرب العالمية الثانية، الذي يحمل الهم الاجتماعي والمشاعر الصادقة).

 فرضية الانتظار

وعن المسرحية ودوره فيها تحدث الفنان والاكاديمي محمد عمر قائلا(المسرحية تقوم على فرضية الانتظار، ودورى في المسرحية هو شخصية فلاديمير التي تمر بهواجس نفسية تصل الى حالة الملل بسبب الانتظار غير المبرر وليست له فائدة واقعية تسهم في اعادة نظام الحياة بشكل منطقي وسلس داخل المجتمع الذي تسوده الثقافة الصحية في التعامل من خلال نظام الخطاب)، واضاف (رسالة المسرحية اممية ان الانتظار يقوض الحياة وان الاساس هو الارادة والتصميم بالذات بالتالي المجتمع). واكد عبد الصمد(نحن كمجموعة هاجسنا روح المغامرة والتغيير وروح التحدي لذلك تجاربنا القادمة تغيير في الامكنة والقارات وتغيير نمط العروض وغايتنا ان نرى الانسان واحد).وعن المسرحية تحدث صادق الزيدي قائلا(نعم كودو كانت تجربة رائعة بكل المقاييس وذلك بسبب ماكتبه بكت من شفيرات ورموز تمت ترجمتها برؤية جديدة لاتبتعد عن فكرة النص حيث تم الحفاظ على البناء الفكري والصوري للنص كما هو حيث تم تحويل الحوار من اللغة السردية الى لغة الصورة لتكون مفهومة لدى المتلقي، لذلك كانت التجربة انسانية وكانت لانس وكادر المسرحية ،انطلاقة بطريقة ثائرة لتجسيد شخصيات العرض ونقل العامل الحركي والصوري بشكل مفهوم الى المتلقي).

 


مشاهدات 826
أضيف 2023/02/21 - 3:06 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 12:19 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 401 الشهر 11525 الكلي 9362062
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير